المصادر:
(*) نُشرت هذه المقالة في مجلة المستقبل العربي العدد 488 في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
(**) صبري زاير السعدي: خبير ومستشار اقتصادي عراقي.
البريد الإلكتروني: sabri_saadi@hotmail.com
[1] في أحدث المشاريع النفطية المقترحة، تشير تصريحات رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، في مؤتمره الأسبوعي، بتاريخ 7/5/2019، إلى نتيجة عدم تنفيذ شركة نفط الجنوب العراقية مشروع ضخ مياه البحر للحقول النفطية، فالعراق بموجب الاتفاقية المبدئية مع شركة أكسون موبيل الأمريكية وشركة بتروتشاينا الصينية سينفذ هذا المشروع بعد توسيع أهدافه في مشروع جنوب العراق المتكامل بتطوير وزيادة إنتاج بعض الحقول واستثمار الغاز المصاحب وتصدير الإنتاج، حيث سيحصل بحسب التقديرات الأولية على إيرادات تتجاوز 400 مليار دولار، وأن مجلس الوزراء وافق على المشروع الذي «سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل» ومشيراً إلى أن «المشروع كان قد بدأت دراسته في عام 2015»، وأن «قيمة المشروع تبلغ 53 مليار دولار، ومدته 30 عاماً، وسيحصل العراق على 88 بالمئة بتقدير يتجاوز 400 مليار دولار». انظر: المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بتاريخ 7/5/2019 على (youtube)، وكذلك، جريدة الصباح الجديد الإلكترونية بتاريخ 8/5/2019 (<http://newsabah.com/newspaper/184130>). ومن المشاريع النفطية الجديدة – القديمة الواردة في اتفاقية التعاون الاقتصادي الحديثة مع الأردن، انظر: ثامر العكيلي، «أنبوب الخط العراقي – الأردني بين الحياة والموت،» جريدة الأخبار الإلكترونية 14/2/2019. وانظر التقييم المهم للمهندس علي صبيح رئيس اتحاد الصناعات العراقي لتأثيرات الاتفاقية، السلبية الخطيرة، في واقع ومستقبل الصناعات العراقية، انظر: المقابلة ومدتها 40 دقيقة في برنامج «مال واستثمار» المنشورة في قناة «الرشيد» على اليوتيوب بتاريخ 9/2/2019.
[2] وردت بيانات مؤكدة عن إنفاق الإيرادات النفطية خلال الحقبة 2005 – 2018 بنحو 706.23 مليار دولار، أنفق منها 703.11 مليار دولار. انظر: تصريحات محافظ البنك المركزي العراقي المنشورة في جريدة الأخبار العراقية الإلكترونية بتاريخ 31/7/2018. <http://www.akhbaar.org>.
[3] حول هذه المؤشرات، انظر: صبري زاير السعدي، «المشروع الاقتصادي الوطني في العراق: مقاربة في برنامج صندوق النقد الدولي،» المستقبل العربي، السنة 40، العدد 469 (آذار/مارس 2018).
[4] ينص الدستور العراقي في المادة (111) أن «النفط والغاز ملك كل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات».
[5] للأسف، فإن برنامج الحكومة الحالية للسنوات 2018 – 2022 لا يستوفي الحد الأدنى من متطلبات الدولة الحديثة في الرؤية وصياغة الاستراتيجية والسياسات الاقتصادية المتسقة معها. انظر: صبري زاير السعدي، «البرنامج الحكومي: تكريس أزمة الاقتصاد وتوأم الفشل والفساد،» نشر في جريدة الأخبار العراقية الإلكترونية بتاريخ 10/4/2019 <http://www.akhbaar.org> وفي موقع البديل العراقي بتاريخ 11/4/2019 <http://www.albadeeliraq.com>، ومن المتوقع نشره في شهر أيار/مايو العدد 406 لمجلة الثقافة الجديدة (بغداد – العراق).
[6] في تأكيد لأولويات سياسة صندوق النقد الدولي المعروفة والمعنية بتقليل عجز الموازنة المالية وتوقعاته بانخفاض النمو واستمرار العجز في الموازنة العامة، تشير بعثة الصندوق الأحدث إلى ضرورة خفض الأجور في القطاع العام وتقليص الدعم على الكهرباء، مع زيادة الإيرادات العامة غير النفطية، انظر: IMF, «Staff Complete 2019 Article IV Mission on Iraq,» 6 May 2019.
[7] لا يسعفنا الدستور العراقي في تعريف النظام الاقتصادي، حيث نلحظ الصيغ العامة جداً والقابلة لأكثر من تفسير، كما يرد في النصوص الواردة في الفرع الثاني بعنوان: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ففي المادة 22، الفقرة أولاً، «العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة»، وفي الفقرة ثانياً، «ينظم القانون العلاقة بين العمال وأصحاب العمل على أسس اقتصادية مع مراعاة قواعد العدالة الاجتماعية»، والفقرة ثالثاً، «تكفل الدولة حق تأسيس النقابات والاتحادات المهنية، أو الانضمام إليها» وفي المادة 23، ينص على «الملكية الخاصة مصونة، ويحق للمالك الانتفاع بها واستغلالها والتصرف بها»، وفي المادة 24، «تكفل الدولة حرية الانتقال للأيدي العاملة والبضائع ورؤوس الأموال العراقية بين الأقاليم والمحافظات»، وفي المادة 25، «تكفل الدولة إصلاح الاقتصاد العراقي وفق أسس اقتصادية حديثة وبما يضمن استثمار كامل موارده، وتنويع مصادره، وتشجيع القطاع الخاص وتمتينه»، والمادة 26، «تكفل الدولة تشجيع الاستثمارات في القطاعات المختلفة»، وفي المادة 28، ثانياً: «يعفى أصحاب الدخول المنخفضة من الضرائب بما يكفل عدم المساس بالحد الأدنى اللازم للمعيشة». انظر: وثيقة «دستور جمهورية العراق 2005»، موقع البرلمان العراقي <http://www.iraqinationality.gov.iq>
[8] انظر: جمهورية العراق، وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، «التقديرات الأولية السنوية للناتج المحلي الإجمالي والدخل القومي لسنة 2017،» كانون الأول/ديسمبر 2018.
[9] المصدر نفسه.
[10] تجدر الإشارة إلى الوعود «الشعبوية» المتكررة بتوزيع جزء من الإيرادات النفطية بين المواطنين، ومنها أيضاً، ما ورد في قانون شركة النفط الوطنية العراقية الملغى بقرار المحكمة الاتحادية العليا الذي استهدف، في رأينا، الخصخصة التدريجية وغير المباشرة لأصول الثروة النفطية، وكما يتكرر الآن في مشروع «صندوق المواطن». انظر: Sabri Zire Al-Saadi, «Iraq: Does Distribution of Some Oil Revenues among Citizens Help?,» MEES, vol. 55 no. 10 (March 2012).
أعيد نشر المقالة ببعض التوضيحات باللغة العربية. انظر: صبري زاير السعدي، «في المشروع الاقتصادي الوطني: هل يساهم توزيع بعض الإيرادات النفطية بين المواطنين في التخفيف من أزمة البلاد الاقتصادية والمعيشية المزمنة أم سيؤدي إلى تعميقها،» الثقافة الجديدة (بغداد)، العدد 355 (كانون الثاني/يناير 2013).
[11] انظر: صبري زاير السعدي، «الثروة النفطية والمشروع الاقتصادي الوطني في العراق: بديل الاقتصاد السياسي للريع النفطي،» المستقبل العربي، السنة 41، العدد 480 (شباط/فبراير 2019).
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.