صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية الطبعة الثانية من كتاب الخروج من جهنم: انتفاضة وعي بيئي كوني جديد او الانقراض، للكاتب سعد محيو.
يمثّل هذا الكتاب، الذي نال في طبعته الأولى جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل كتاب في الوطن العربي (2018-2019)، قراءة مُتميِّزة لمخاطر التدمير البيئي في العالم؛ لاشتماله جُل جوانب الكارثة البيئية الراهنة؛ من طبيعة العلاقات الدولية وحروب الطاقة، والتقديس الأعمى للتكنولوجيا (على حساب البيئة)، إلى تأبيد «الوعي المكيافيلي» المدمِّر (كما يُسميه الكتاب)، إضافة بالطبع إلى وقائع ومعطيات تغيُّر المناخ العالمي، وانفلات معظم توازنات بيئة الأرض من عقالها.
يوضح الكاتب أن وعيَنا الأنانيَ الراهن، الذي لا يزال ملتصقاً بصراع بقاء العصور الحجرية، لم يعد يهدد بتدمير جنسنا وحده، بل بدأ يجر الحياة برمتها إلى الهاوية.
بيد أن «أُمَّنا» الأرض لم تعد تتحمّل هذه العربدة البشرية المريعة كما يشير الكتاب؛ فحلم الإنسان بات كابوس الحياة؛ وخليفة الله على الأرض أصبح الجنس الذي استحق تكرار طوفان نوح الإبادي، لأن الإنسان بدلاً من أن يكون على صورة الله، قام هو بخلق الله على صورته الغريزية المدمّرة.
فهل لا تزال ثمة بعد فرصة لمغادرة هذا الجحيم المُقيم قبل فوات الأوان؟ هذا ما سيحاول الكتاب التطرق إليه، على الصعد كافة، الاستراتيجية والاقتصادية والدولية كما على المستويات البيئية والثقافية.
يتضمن الكتاب تسعة فصول، فضلاً عن المقدمة والمراجع والفهرس والخاتمة.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.