المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 474 في آب/أغسطس 2018.
(**) الحبيب استاتي زين الدين: باحث في العلوم السياسية – المغرب.
البريد الإلكتروني: stati_elhabib@homail.fr
[1] حوار لطيفة بوسعدن مع الباحث عبد الرحمن رشيق حول تعامل الدولة مع الاحتجاج، في: وجهة نظر، العددان 19-20 (ربيع – صيف 2003)، ص 32.
[2] Yves Michaud, Violence et Politique (Paris: Gallimard, 1978), p. 80.
[3] عبد الرحيم العطري، الحركات الاحتجاجية بالمغرب: مؤشرات الاحتقان ومقدمات السخط الشعبي، قدّم له إدريس بنسعيد، دفاتر وجهة نظر؛ العدد 14 (الدار البيضاء: مطبعة النجاح الجديدة، 2008)، ص 136.
[4] عبد الرحيم المنار السليمي، «السلوك الاحتجاجي والموت التواصلي في الفضاء السياسي المغربي،» وجهة نظر، العددان 19-20 (ربيع – صيف 2003)، ص 17.
[5] عبد السلام بنعبد العالي، الفلسفة فناً للعيش (الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 2012)، ص 117 وما بعدها.
[6] للاستزادة، انظر: كرين برينتن، تشريح الثورة، ترجمة سميرة الجلبي؛ مراجعة غازي برو (بيروت: دار الفارابي؛ أبو ظبي: كلمة، 2009)، ص 51 وما بعدها.
[7] ربيع وهبة، «الحركات الاجتماعية: تجارب ورؤى،» في: ربيع وهبة [وآخرون]، الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي: مصر – المغرب – لبنان – البحرين، تحرير عمرو الشوبكي (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2011)، ص 37 (بتصرف).
[8] للمزيد حول تجليات وأبعاد تحول الحركات الاحتجاجية، انظر: الحبيب استاتي زين الدين، «الممارسة الاحتجاجية بالمغرب: دينامية الصراع والتحول،» عمران للعلوم الاجتماعية والإنسانية (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)، السنة 5، العدد 19 (شتاء 2017)، ص 141 – 162.
[9] العطري، الحركات الاحتجاجية بالمغرب: مؤشرات الاحتقان ومقدمات السخط الشعبي، ص 184.
[10] لذلك، فإن تفسير تراجع الحركة وفهمه رهين باستحضار مجموعة من العوامل، جزء منها خارجي مرتبط بتطور الحراك الإقليمي على المستوى العربي والمغاربي، وجزء آخر محلي صرف، يتوزع هو الآخر على قسمين، أحدهما داخلي يتعلّق بطبيعة تركيبة الحركة نفسها، والآخر خارجي يتصل بخصوصية النظام السياسي المغربي. ففي مقابل خبرة هذا الأخير وذكائه وحُسن تدبيره، وما نجم عن ذلك من قدرة على الأخذ بزمام المبادرة، كانت الحركة أسيرة هشاشتها التنظيمية والسياسية، التي تجلّت في عدم قدرتها على تدبير الخلافات الأيديولوجية بين مكوناتها.
[11] في الحوار الذي أجراه منير عبد المعالي مع عبد الرحمن رشيق، الباحث في السوسيولوجيا الحضرية، حول الأخطاء الأساسية التي حدّت من تأثيرات 20 فبراير. انظر: «رشيق: هذه أسباب فشل الحراك المغربي، موقع «اليوم24»، 21/2/2015، <http://www.alyaoum24.com/267031.html> (شوهد في 22 شباط/فبراير 2015).
[12] شاب مغربي لم يكن يتجاوز عمره 32 سنة عندما علق مساء يوم الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر 2016 في مطحنة شاحنة لنقل النفايات، بينما كان يحاول منع قوات الأمن من مصادرة بضاعته من سمك «أبو سيف» غير المرخص بيعه في هذه الفترة من السنة في ميناء مدينة الحسيمة. وقد خلّف هذا الحادث المأسوي احتجاجات عارمة في المدينة، سرعان ما انتقلت عدواها إلى مجموعة من المدن المغربية، للتعبير عن الطريقة المهينة التي توفي بها، ورفْض كل أشكال الحكرة وتجبّر السلطة.
[13] لا توجد في اللغة العربية كلمة مرادفة لكلمة «الحُكْرَة» لها حمولة الكلمة ذاتها، كما تستخدمها وتفهمها شعوب المغرب العربي في تعاملاتها اليومية، لذا احتفظتُ بها كما هي. في المقابل، ترمز الكلمة في المعجم العربي، عموماً، إلى الاحتقار والاستعلاء، وأصبحت تتخذ في الوقت الحاضر معنى «اللامساواة الاجتماعية» و«الظلم والإقصاء والتهميش الاجتماعي». في المغرب، استُعمل المفهوم سنة 2004 للتعبير عن حالة المنع التي تعرضت لها بعض الجرائد الجهوية، مثل Ici et maintenant في مدينة ورزازت، أو «منبر بني ملال» في جهة تادلا أزيلال. وفي 22 كانون الثاني/يناير 2007 دعت الحركة الأمازيغية إلى وقفة احتجاجية ضد «الحُكْرَة» أمام مبنى البرلمان في الرباط تضامناً مع الضحايا الثلاثين لأنفكو وأنمزي وتونفيت. وفي سنة 2011، شكّل مفهوم «الحُكْرَة» الكلمة المفتاح لحركة شباب 20 فبراير في الفضاءين الافتراضي والواقعي.
[14] للاستزادة بشأن هذه الدينامية، يمكن الرجوع إلى الحوار الذي أجريته مع جريدة الوطن الآن المغربية، بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ص 10.
[15] مثّل الإضراب آنذاك الشكل الوحيد للاحتجاج العلني، ووسيلته المثلى للضغط على الدولة في الانتفاضات الحضرية الكبرى التي شهدها المغرب سنوات 1981 و1984 و1990. كان ظاهره يستنكر التهميش الاجتماعي، وباطنه يضمر الإقصاء السياسي. كان السلاح الذي تشهره المركزيات النقابية، ومن خلفها الأحزاب السياسية المعارضة، في وجه السلطة الحاكمة، هو الإضراب باعتباره الوسيلة الأنجع للضغط عليها من ناحية، واستعراض قدرتها على التعبئة الجماهيرية من جهة أخرى.
[16] إما داعمة للحكومة إذا كان الحزب ينتمي للائتلاف الحكومي، وإما رافضة ومعرقلة ومبخّسة لكل القرارات الحكومية في حالة وجود الحزب في صفوف المعارضة. وتكاد هذه الصورة تتعاقب في معظم التجارب الحكومية بالمغرب إلا في ما ندر.
[17] Robert Rézette, Les Partis politiques marocains, 2ème éd. (Paris: A. Colin, 1955), p. 245 sqq.
[18] محمد شقير، الديمقراطية الحزبية في المغرب: بين الزعامات السياسية والتكريس القانوني (الدار البيضاء: منشورات أفريقيا الشرق، 2003)، ص 117.
[19] نور الدين الزاهي، الزاوية والحزب الإسلام والسياسة في المجتمع المغربي، ط 3 (الدار البيضاء: أفريقيا الشرق، 2011)، ص 254.
[20] عبد الله العروي، من ديوان السياسة (الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، 2010)، ص 149.
[21] محمد عابد الجابري، في غمار السياسة: فكراً وممارسة، الكتاب الأول، سلسلة مواقف، الأعداد 1-4 (بيروت: الشبكة العربية للأبحاث والنشر، 2009)، ص 24.
[22] ظهير شريف رقم 1.57.119 بشأن النقابات المهنية.
[23] القانون رقم 65.99 المتعلق بمدونة الشغل.
[24] بالموازاة مع تقرير الخمسينية، أطلقت مؤسسة «فريديريش إيبرت الألمانية» بالرباط مشروعاً حول «سيناريوهات المغرب في أفق 2025»، حيث نظمت سلسلة من اللقاءات، قصد ملامسة الإمكانات والتغيرات المستقبلية، انطلاقاً من تحليل الأوضاع الراهنة. أشرفت عليه سلوى زرهوني، وشارك فيه، ما بين شباط/فبراير 2004 وحزيران/يونيو 2005، ما يناهز ثمانين مفكراً، من اليمين واليسار والوسط، ومن الحركة الأمازيغية والحركة الإسلامية.
[25] سعيد خمري، روح الدستور: الإصلاح، السلطة والشرعية بالمغرب، سلسلة نقد السياسة (الرباط: منشورات دفاتر سياسية، 2012)، ص 183.
[26] نص التقرير المنشور تحت عنوان: سؤال المستقبل: مناقشة حول سيناريوهات المغرب في أفق 2025 (الرباط: مؤسسة فريديريش إيبرت، 2006)، ص 15.
[27] بمقدار ما تمتعت الملكية بمشروعيات متعددة، كان نصيب الحركة الوطنية من المشروعية التاريخية وافراً، ومن ثم شكّل الطرفان معاً رقمين غير سهلين في إعادة بناء الدولة بعد الاستقلال. انظر: امحمد مالكي، «تقديم الإطار النظري لأشغال الندوة المنظمة من طرف هيئة الإنصاف والمصالحة بمراكش»، حول موضوع: «عنف الدولة»، يومي 11 و12 حزيران/يونيو 2004، منشورات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سلسلة دراسات وندوات هيئة الإنصاف والمصالحة، ص 17.
[28] المصدر نفسه.
[29] للاستزادة، انظر: الحسن الثاني (ملك المغرب)، ذاكرة ملك، أجرى الحوارات إيريك لوران، ط 2 (الرياض: الشركة السعودية للأبحاث والنشر، 1992)، ص 24.
[30] عبد الأحد السبتي، «الشعوب العربية وعودة الحدث،» في: عبد الحي المودن، عبد الأحد السبتي وإدريس كسيكس، أسئلة حول انطلاق الربيع العربي، تقديم الطيب بن الغازي، بحوث ودراسات؛ 49 (الرباط: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 2011)، ص 49 وما بعدها.
[31] عبد الله ساعف، «كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية: الحالة المغربية،» في: أحمد يوسف أحمد [وآخرون]، كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية، دراسة حالة: الأردن- الجزائر- السعودية- السودان- سورية- العراق- الكويت- لبنان- مصر- المغرب- اليمن، تحرير وتنسيق نيفين مسعد (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2010)، ص 511.
[32] المصدر نفسه، ص 528.
[33] المصدر نفسه.
[34] انظر: الجابري، في غمار السياسة: فكراً وممارسة، ص 9.
[35] أشار الملك محمد السادس، في خطابه الموجه إلى المسؤولين عن الجهات والولايات والعملات والأقاليم من رجال الإدارة وممثلي المواطنين، يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول/أكتوبر 1999، إلى أن هذا المفهوم: «مبني على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية وتدبير الشأن المحلي والمحافظة على السلم الاجتماعي. وهي مسؤولية لا يمكن النهوض بها داخل المكاتب الإدارية التي يجب أن تكون مفتوحة في وجه المواطنين ولكن تتطلب احتكاكاً مباشراً بهم و ملامسة ميدانية لمشاكلهم في عين المكان وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة والملائمة». وجاء في خطابه، بمناسبة ترؤسه لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الثامنة، أنه «ليس إجراء ظرفياً لمرحلة عابرة، أو مقولة للاستهلاك، وإنما هو مذهب في الحكم، مطبوع بالتفعيل المستمر، والالتزام الدائم بروحه ومنطوقه. كما أنه ليس تصوراً جزئياً، يقتصر على الإدارة الترابية، وإنما هو مفهوم شامل وملزم لكل سلطات الدولة وأجهزتها، تنفيذية كانت أو نيابية أو قضائية».
[36] عبد العلي حامي الدين، «دستور 2011 السياقات السياسية ومضامين الإصلاح الدستور المأمول،» مجلة الفرقان، العدد 67 (2011)، ص 13 .
[37] يعتبر هذا التعيين خروجاً عن المنهجية الديمقراطية التي تم تكريسها سنة 1998، حيث تم الرجوع إلى الحزب الحائز المرتبة الأولى في الانتخابات لاختيار الوزير الأول.
[38] السبتي، «الشعوب العربية وعودة الحدث،» ص 50.
[39] محمد نعيمي، «الربيع العربي في المغرب: الإرهاصات والتفاعلات – حركة 20 فبراير نموذجاً،» مجلة أبحاث، العددان 61-62 (2015)، ص 25.
[40] تعتبر الدراسة قيمة الثقة هي المعيار الذي نقيس به قوة أو ضعف نظام مجتمعي ما، وقدرته على مقاومة عوامل التفكك.
[41] جريدة أخبار اليوم، 9/6/2015، ص 5.
[42] المصدر نفسه.
[43] التقرير السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2011، ص 68.
[44] ريمي لوفو، الفلاح المغربي المدافع عن العرش، ترجمة محمد بن الشيخ؛ مراجعة عبد اللطيف حسني، سلسلة أطروحات وبحوث جامعية؛ 2 (الرباط: منشورات وجهة نظر، 2011)، ص 281.
[45] المصدر نفسه، ص 291.
[46] المصدر نفسه، ص 281.
[47] نجد هشاشة التحالفات وعدم خضوعها لمنطق عقلاني، الأمر الذي لم يسمح بتشكل تقاطبات سياسية محورية، ومن ثمّ تكوّن تحالفات تخضع لمنطق سياسي مقبول تكون نتيجته وضع برامج سياسية منسجمة ورؤى إصلاحية موحدة. انظر: زين العابدين حمزاوي، «الأحزاب السياسية وأزمة الانتقال الديمقراطي في المغرب،» المجلة العربية للعلوم السياسية، العدد 16 (خريف 2007)، ص 111.
[48] الأحزاب المغربية في معظمها، لا تمتلك أيديولوجية واضحة المعالم يستقل بها كل حزب عن غيره من الأحزاب، إذ رغم اختلاف التقارير الأيديولوجية، فإنها تغترف، في آخر المطاف، من نفس المعين الأيديولوجي، وهذا يسمح بنعت هذه التعددية الحزبية بكونها شكلاً من أشكال التوحد الإيديولوجي، نظراً لتقارب الأفكار والبرامج لعدد كبير منها. انظر: محمد شقير، القرار السياسي في المغرب (الدار البيضاء: دار الألفة، 1992)، ص 59.
[49] عبد اللطيف حسني، «الحالة السياسية للمغرب سنة 2002،» وجهة نظر، العدد 18 (2003)، ص 10.
[50] عبد الطيف أكنوش، واقع المؤسسة والشرعية السياسية في النظام السياسي المغربي على مشارف القرن 21 (الدار البيضاء: مطبعة بروفانس، 1999)، ص 84 وما بعدها.
[51] محمد المسكي، «الظاهرة الحزبية بالمغرب: بين غياب النظرية السياسية وغياب المشروع المجتمعي،» وجهة نظر، العدد 14 (2002)، ص 20، نقلاً عن: حمزاوي، «الأحزاب السياسية وأزمة الانتقال الديمقراطي في المغرب،» ص 106.
[52] إدريس لكريني، «محاسبة الديمقراطية: التداعيات المحتملة لاحتجاجات حركة 20 فبراير في المغرب،» السياسة الدولية، العدد 184 (نيسان/أبريل 2011)، ص 90 وما بعدها.
[53] حسن طارق، «السياسات العمومية في الدستور المغربي الجديد،» المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية، سلسلة مؤلفات وأعمال جامعية، العدد 92 (2012)، ص 70.
[54] محمد زين الدين، «الفعل الحزبي بالمغرب وسؤال الدمقرطة،» مجلة مسالك، العدد 3 (2005)، ص 25.
[55] محمد معتصم، «التطور التقليداني للقانون الدستوري المغربي،» (أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في القانون العام، الدار البيضاء، 1988)، ص .552
[56] يونس برادة، «وظيفة الحزب في النظام السياسي المغربي،» (أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في القانون العام، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، 2000)، ص 60.
[57] Dusan Sidjanski, «Décisions closes et décisions ouvertes,» Revue française de science politique, vol. 15 (avril 1965), pp. 251-269.
نقلاً عن: يونس برادة، «الملكية والأحزاب في المغرب: مقاربة السياسة الحزبية للملكية،» مجلة نقد وفكر، العدد 65 (كانون الثاني/يناير 2005)، متاح إلكترونياً على منبر الراحل الدكتور محمد عابد الجابري على الرابط:
<http://www.aljabriabed.net/n65_01berrada.(2).htm>.
[58] حوار رقية المصدق، في: النشرة، بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 1996، نقلاً عن: حمزاوي، «الأحزاب السياسية وأزمة الانتقال الديمقراطي في المغرب،» ص 117.
[59] Rkia El Mossadeq, Consensus ou jeu de consensus?: Pour le réajustement de la pratique politique au Maroc (Casablanca: Imp. Najah el Jadida, 1995), p. 19.
[60] عبد الرحيم المنار السليمي، «الدستور والدستورانية ملاحظات حول اللعبة السياسية،» وجهة نظر، العدد 17 (خريف 2002)، ص .22
[61] حمزاوي، «الأحزاب السياسية وأزمة الانتقال الديمقراطي في المغرب،» ص .118
[62] إذا كانت مقاومة الاستعمار قد وحّدت جهود كل الأطراف في سبيل هدف واحد، فإن الحصول على الاستقلال ولَّد تناقضات جديدة بين أحزاب الحركة الوطنية والقصر. مع مشكل الوحدة الترابية، دخل الحقل السياسي المغربي في إعادة التجديد، حيث انصب النقاش بعد دستور 1972 حول مشكل الصحراء، فتغيرت طبيعة الممارسة السياسية انطلاقاً من سنة 1974، ليصبح الفعل السياسي للأطراف الفاعلة يندرج في إطار ما يسمى بالتراضي السياسي الذي يتوقف على مسألتين: الوحدة الترابية، وإصلاح المسلسل الديمقراطي. وهكذا، فإن الظاهرة التي سوف تؤثر في الفكرة الدستورية، وتتحكم في قواعد اللعبة السياسية هي التراضي وليس الإجماع، بحكم أن الإجماع تحقق على مسألة واحدة هي قضية الوحدة الترابية، أما المسألة الثانية التي هي الإصلاح الديمقراطي، فقد ظلت محط تراضٍ وليس إجماعاً. انظر: محمد المساوي، «جدلية التوافق في الفضاء السياسي المغربي،» المجلة العربية للعلوم السياسية، العدد 33 (شتاء 2012)، ص 13، والسليمي، «الدستور والدستورانية ملاحظات حول اللعبة السياسية،» ص .22
[63] المساوي، المصدر نفسه، ص .13
[64] خالد علوية، «تحولات الصراع السياسي في المغرب،» في: بيير سلامة [وآخرون]، جدلية الدولة والمجتمع بالمغرب (الدار البيضاء: أفريقيا الشرق، 1982)، ص .246
[65] محمد عابد الجابري، «الكتلة التاريخية،» الاتحاد الاشتراكي، 11/12/1999، نقلاً عن: المساوي، المصدر نفسه، ص 17.
[66] السليمي، «الدستور والدستورانية ملاحظات حول اللعبة السياسية،» ص .22
[67] حـوار زكية داود مع بـول باسكون عام 1978، ترجمة: مصطفى المسناوي. نشر لأول مرة بمجلة لاماليف، العدد 94 (كانون الثاني/يناير- شباط/فبراير 1978)، وأعاد نشره منتدى ابن تاشفين: «المجتمع والمجال،» في: مجموعة مؤلفين، بـول باسكون أو علم الاجتماعي القروي (الدار البيضاء: مطبعة دار القرويين، 2013)، ص .30
[68] محمد أتركين، «التوافق والانتقال الديمقراطي،» (رسالة دبلوم الدراسات العليا في القانون العام، جامعة الحسن الثاني)، ص 105.
[69] المساوي، «جدلية التوافق في الفضاء السياسي المغربي،» ص 30.
[70] محمد الأخصاصي، «الإصلاحات في المغرب: الحصيلة والمستقبل،» المستقبل العربي، السنة 38، العدد 444 (شباط/فبراير 2016)، ص 28 وما بعدها.
[71] Mounia Bennani-Chraibi et Mohamed Jeghllaly, «La Dynamique protestataire du mouvement du 20 février à Casablanca,» Revue française de science politique, vol. 62, nos. 5-6 (2012), p. 870.
[72] للاستزادة، انظر: الأخصاصي، المصدر نفسه، ص 24، وتوفيق عبد الصادق، «حركة 20 فبراير الاحتجاجية في المغرب: مكامن الاختلال وإمكان النهوض،» المستقبل العربي، السنة 37، العدد 426 (آب/أغسطس 2014)، ص 77.
[73] مقتطف من خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربعه على العرش.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.