[wonderplugin_carousel id=”13″]

 

عقد مركز دراسات الوحدة العربية ندوة حول كتاب صفحات من مسيرتي النضالية: مذكرات جورج حبش، وذلك في بيروت عصر الأحد في 7 تموز/يوليو 2019. تأتي الندوة للاستنارة بمسيرة حكيم الثورة الفلسطينية للتحصن في وجه ثقافة الهزيمة والتبعية والتطبيع التي تطغى على المشهد السياسي العربي ولمواجهة التحديات والمخاطر التي تحاصر القضية الفلسطينية.

تحدث في الندوة كلٌ من الدكتور سيف دعنا والوزير السابق بشارة مرهج ومسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، بحضور ثلّة من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والشباب الفلسطيني من مخيمات الشتات. أدار اللقاء، الذي استمر أكثر من ساعتين، الإعلامي الأستاذ نافد أبو حسنة، الذي رأى أن الحكيم تمتع بصفتي الصلابة والصدق، وهما أكثر ما نريده بالقائد، كما عبّر عن عمق الحاجة الى شخصيات كبيرة في أوقات الشدة كالتي نمرّ بها، قائلاً: “كم نحتاج إلى حضور هذا الرجل!”.

وتحدث محرر الكتاب ومقدّمه الدكتور سيف دعنا، عن نص الكتاب وصاحب النص، في كلمة أسرت لبّ الحضور؛ فرأى أن هدف مشروع الكتاب يتعدّى حفظ إرث الحكيم، بل الحاجة اليوم إلى أمثال هذا القائد النموذج. هذا الأمر برأيه شكّل أحد أهم أسباب نجاح الكتاب، لأن الناس تبحث عن قائد قادر على التعامل مع ظروف صعبة كالتي نمرّ بها!! ورأى دعنا أيضاً أن النص كان الاشتباك الأخير لجورج حبش وهو فعل مقاوم، لأنه شكّل حالة استشرافية للمستقبل. واستطاع، عبر سرد التاريخ، أن يفتح الأفق أمام تخيّل طريقة حياة ما بعد تحرير فلسطين، الأمر الذي يجعل مسألة التحرير سهلة أمامنا. وختم بالقول إن حاجتنا تزايدت إلى مثل هذا القائد!

استفاض الوزير بشارة مرهج في الحديث عن جورج حبش القائد والثوري والإنسان، ملقياً الضوء على الكثير من محطات حياته. وتحدث مرهج عن الدور الكبير الذي أدّته زوجة الحكيم السيدة هيلدا حبش في مساندته وحفظ مذكراته. وتكلم في نهاية كلمته على توجهات حبش إلى اعتماد الديمقراطية. ولعل ما ختم به مرهج كلمته يصف القائد حبش في بضع كلمات؛ فوصفه بأنه “رجل مقاوم مثقف أعلى شأن فلسطين بين البلدان وتماهى مع شعبه إلى درجة الذوبان وارتبط بقضيته حتى النفس الأخير من حياة كرسها للنضال والعطاء”.

بعد ذلك، ألقى الدكتور ماهر الطاهر كلمة متحدثاً عن فكر الحكيم وعلاقاته بالرؤساء العرب وعن مختلف تجاربه التي بلورت في ذهنه مجموعة من الثوابت التي عكستها مذكراته، من أبرزها تشديده على عنصرية الكيان الصهيوني الاستيطاني، وتمسكه بالوحدة الفلسطينية وخيار الحوار الديمقراطي، وترابط النضال الفلسطيني مع نضال الأمة العربية، فضلاً عن اهتمامه بمختلف أوجه النضال التي لا تقلّ أهمية عن الكفاح المسلح.

وفي الختام، شكرت المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربية لونا أبوسويرح عائلة الحكيم على الثقة التي منحتها للمركز لنشر مذكراته. كما شكرت الدكتور دعنا الذي بادر بالاتصال بالمركز صيف عام 2018 ليقدم تفاصيل الاتصال بالسيدة هيلدا حبش للاتفاق معها حول نشر الكتاب في الذكرى الحادية عشرة لرحيل الحكيم، وكان ما أراده دعنا والسيدة حبش. ووضعت السيدة أبو سويرح هذا الكتاب “أمام الأجيال الفلسطينية”، معربة عن ثقتها “أن الثورة الفلسطينية ولّادة”، عل حد تعبيرها.

وقد صدر كتاب مذكرات الحكيم أواخر كانون الثاني/يناير المنصرم عن مركز دراسات الوحدة العربية في الذكرى الحادية عشرة لرحيل المناضل والقائد الفلسطيني العربي وأحد أبرز مؤسسي حركة القوميين العرب والأمين العام المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش.

للحصول على نسختكم من الكتاب، اضغطوا على: صفحات من مسيرتي النضالية : مذكرات جورج حبش

كما يمكنكم مشاهدة فيديو الندوة: