المؤلف: محمد علوش

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: رياض الريس للكتب والنشر، بيروت

سنة النشر: 2015

عدد الصفحات: 420

 

يبحث هذا الكتاب «في ظاهرة التطور الفكري والسياسي والعسكري لتيارات الجهاد العالمي في الشرق الأوسط وعمليات التوالد التي استقرت في شكل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». ويبدأ البحث بالظروف السياسية والاجتماعية التي نشأت فيها حركات الإسلام السياسي والأدبيات الفكرية التي استندت إليها في طروحاتها، متناولاً المراحل والتجارب التي مر بها «تنظيم القاعدة» وبعض فروعه في المنطقة، وصولاً إلى الاستراتيجيات التي اعتمدها في الوصول إلى «دولة الخلافة». وقد تمحور البحث عن «تنظيم القاعدة» الأم وفرعه العراقي «تنظيم الدولة الإسلامية» لأنه الفرع الوحيد الذي تفوق على أصله، وبات الوريث الفعلي لكل أدبيات التنظيم الأم وطروحاته.

يضم الكتاب ستة أبواب، يتناول الأول الظروف السياسية والاجتماعية التي ولد فيها» تنظيم القاعدة»، وعقيدة ومنهج تنظيمي القاعدة و«الدولة الإسلامية»، فيما يعرض الباب الثاني لمسائل الكفر والتكفير والأقليات الدينية، والثالث للكتائب الإسلامية المقاتلة والنزعة السلفية، وخريطة الجماعات السلفية الجهادية في سورية والعراق ولبنان. أما الباب الرابع، فيتناول الفروق بين تنظيمي «القاعدة» و«الدولة»، والخامس، الطريق إلى الخلافة، ليبحث الباب السادس في الاختراقات الاستخباراتية للتنظيمات الجهادية والخلل في البنية والهياكل التنظيمية في التيار الجهادي.

يرى مؤلف الكتاب أن إعلان الخلافة في العراق والشام على يد تنظيم الدولة ليس مجرد سخافة أو مزحة، بل أن هذا الحلم لدى الجهاديين بدأ يتحول إلى واقع. وما يدفع باتجاه الإسلام الراديكالي يعود في قسم منه إلى فشل ثورات «الربيع العربي» في وضع حد لحكم الجنرالات وأجهزة المخابرات وتغيير الأوضاع التي ثار عليها الناس أساساً.