أيها الإخوة المواطنون:

اليوم نبدأ العام الرابع لجمهوريتنا العربية المتحدة. اليوم نبدأ العام الرابع لثورتنا العربية الاجتماعية الكبرى، ونحن نسير في هذه الثورة لتحقيق الديمقراطية الحقة وقد قلت لكم، في الماضي، اننا إذا أردنا أن نحقق بين ربوع أمتنا الديمقراطية فلا بد أن نبدأ بتحقيق الديمقراطية الاجتماعية، حتى لا تكون الديمقراطية السياسية، أملا تستغله، فئة قليلة من الناس للتمكن من هذا الشعب ومن أبناء هذا البلد.

الديمقراطية الاجتماعية، لا بد ـ أيها الإخوة المواطنون – أن تكون مكملة للديمقراطية السياسية.

وأما إذا كانت هناك الديمقراطية السياسية أو ما يدعونها، بالديمقراطية السياسية، واحتجبت الديمقراطية الاجتماعية، فأصبح هناك سادة وأصبح هنا عبيد، وأصبحت نتائج هذا البلد، في أيدي فئة قليلة من الناس، بينما لا يشعر الشعب كله نتائج عمله، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون هناك ديمقراطية، لأن المجتمع الذي لا يستطيع أن يؤمّن لنفسه قوت يومه، أو يؤمّن لنفسه قوت غده، لا يستطيع أبداً أن يكون حراً، ويقول لا إذا دعت الأمور أن يقول لا، لأنه يشعر انه إذا قال ذلك، سيهدد في عيشه، وسيهدد في رزقه. ولن يستطيع أبداً أن يعيش الحياة التي يعيشها.

وكلنا – أيها الإخوة المواطنون – حينما ننادي أن الديمقراطية الحقة، هي الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية، نضع بهذا الأساس المكين المتين للحرية وللعزة والكرامة. ثم نؤمن الفرد من أبناء هذه الجمهورية على يومه، وعلى غده، وعلى عائلته وعلى أولاده وعلى نفسه.

هذه هي ديمقراطيتنا، ديمقراطية من أجل الشعب، لا ديمقراطية من أجل الحزبية ولا من أجل فئة من الناس، ديمقراطية من أجل كل فرد من أبناء هذه الأمة.

إننا حينما ننظر من حولنا، أو ننظر في أنحاء العالم، نسمع عن الديمقراطية، وحينما ننظر إلى الماضي الذي مررنا فيه، حتى في أيام الاحتلال، نتذكر الديمقراطية التي كانوا يجعلونا فريضة حتى يلهونا بها، عن أن نحقق العدالة الاجتماعية، والحرية الاجتماعية.

واليوم – أيها الإخوة المواطنون – ونحن نبدأ العام الرابع من أعوام جمهوريتنا العربية المتحدة، المنتصرة بإذن الله. . . هذا العام نسير في طريقنا، لنقيم الديمقراطية الاقتصادية، والديمقراطية الاجتماعية، والديمقراطية السياسية، لنقيم بين ربوع هذا الوطن، العدالة والمساواة، والفرص المتكافئة.

لهذا – أيها الإخوة المواطنون ـ ومن أجل هذا الشعب اتخذنا سياسة الاقتصاد الموجه. ما هو الاقتصاد الموجه؟ الاقتصاد الموجه هو أن يوجه ناتج عملنا من أجل الصالح العام لهذا الشعب ولمجموع هذا الشعب، لا من أجل فئة قليلة من الناس. الاقتصاد الموجه هو أن رأس المال الخاص حر ما دام يسير مع الصالح العام للمجتمع. والديمقراطية الاجتماعية معناها، والاقتصاد الموجه الذي نسير فيه يعني أننا نخطط حاجتنا ونخطط مصروفاتنا ونخطط مطالبنا ونخطط استهلاكنا ولا نترك الحبل على الغارب.

يقولون الحرية الاقتصادية. فما هي الحرية الاقتصادية بالنسبة لأي فرد من أبناء هذه الأمة؟ ليست الحرية الاقتصادية التي يتكلمون عنها إلا الاستغلال. والاستغلال السياسي.

فبالإقطاع وبتحكم رأس المال يتمكن الاستغلال الـسياسي. والاستغلال الاقتصادي والاستغلال الاجتماعي. فبالفرقة وبالطبقات والتفاوت بين الطبقات يتحكم رأس المال وتكون هناك دكتاتورية لرأس المال لأن رأس المال الذي يسيطر على الاقتصاد والذي يسيطر على الأوضاع الاجتماعية والإقطاع الذي يتحكم أو رأس المال الذي يستغل ويكون له كل النفوذ، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يترك الشعب يتمتع بحريته وبحقوقه. فهذه الحرية الاقتصادية التي يتكلمون عنها أو التي كانت تسود في الماضي ماذا كانت نتيجتها؟ كانت نتيجتها دائما أننا تركنا وطننا بدون تخطيط، ونحن نريد أن ننمي وطننا ونضاعف دخلنا في عشر سنوات، ولهذا فلا معنى، أيها الإخوة المواطنون، أن نتكلم عن الديمقراطية ونتكلم عن العدالة الاجتماعية ثم نترك الحبل على الغارب ونقول ان هناك حرية اقتصادية. معنى هذا اننا نقول كلاماً للاستهلاك المحلي ولا يكون هذا الكلام للتنفيذ.

لقد كنت في اللاذقية، أيها الإخوة المواطنون، فماذا في اللاذقية من مصانع؟ لا يوجد في اللاذقية من مصانع إلا مصنع واحد لصناعة الأخشاب، حتى الأخشاب نستوردها من الخارج. فهل هذا يمكننا من أن نقيم بين ربوع جمهوريتنا الديمقراطية الاجتماعية التي نتمناها؟ أبداً إننا إذا أردنا أن نقيم الديمقراطية الاجتماعية فلا بد أن نقيم المصانع في كل بلد من بلاد جمهوريتنا ولا بد أن نقيم المزارع في كل أجزاء جمهوريتنا، ولا بد أن نقيم المشاريع ونقيم السدود، هذه هي الديمقراطية الحقة، أما الحرية الاقتصادية التي يتكلم عنها الأعداء والتي يتباكى عليها الأعداء فإننا إذا نظرنا إلى التاريخ، إذا نظرنا إلى الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية نجد أنها أرادت أن تعوض ما خسرته في الحرب العالمية الثانية. بريطانيا، فرنسا، المانيا ماذا حدث بعد الحرب العالمية الثانية؟ كل بلد من هذه البلاد سواء البلاد التي انتصرت أو البلاد التي هزمت تأثرت من الحرب وكل بلد اتجهت للتنمية ولزيادة دخلها فكان التوجيه الاقتصادي وكان التقنين الاقتصادي وكانت هذه هي السبيل الوحيد لهم ليبنوا بلدهم. المانيا مثلاً بعد الحرب العالمية الثانية خرجت من الحرب العالمية الثانية وقد تهدمت كل مصانعها وكل بيوتها، خرجت، وقال بعض الناس انها لن تستعيد اقتصادها إلا بعد عشرين أو ثلاثين سنة. ولكنا رأينا المانيا بعد الحرب العالمية الثانية تبني نفسها وتحرم نفسها من الكماليات.

وأين هي المانيا اليوم؟ انها تسلف أمريكا التي خرجت منتصرة من الحرب العالمية الثانية. ماذا حصل في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟ وقد كانت بريطانيا وهي الدولة الرأسمالية التي خرجت منتصرة بعد الحرب العالمية الثانية تنظر لتبنى اقتصادها. فماذا كان الإجراء الذي اتخذوه؟  لقد حرموا نفسهم من الكماليات. وكان أي بريطاني لا يستطيع أن يترك بريطانيا ومعه من الأموال أكثر من عشرين جنيه استرليني. وكانت هذه هي السبيل الوحيد التي مكنت لنقد بريطانيا من أن يحافظ على مستواه والتي مكنت بريطانيا من أن تبني صناعتها وأن تبني نفسها مرة أخرى(**).

وننظر إلى الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الأولى، كيف وصل الاقتصاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الأولى إلى ما وصل إليه اليوم من التقدم في العلوم والتقدم في الصناعة؟ إنه يحافظ على ثروته في داخل بلده ولم يصرف هذه الثروة في الكماليات، ولم يصرفها إلا في بناء بلده وبناء مصانعه. إننا اليوم، أيها الإخوة، إذا أردنا أن نحقق فعلاً الديمقراطية التي اتخذناها هدفاً لنا فلا بد أن نحقق الديمقراطية الاجتماعية التي تتمثل في العدالة والمساواة وتتمثل في الإنتاج وعدالة التوزيع والتي تتمثل في أن ينوب كل فرد من أبناء هذه الجمهورية نتيجة عمله ونتيجة عرقه ونتيجة جهده كل يوم.

هذه هي سياستنا التي نسعى من أجلها.

إننا نبدأ العام الرابع لهذه الجمهورية العربية المتحدة ونحن نعمل على إقامة ديمقراطية اجتماعية وديمقراطية سياسية، ونعمل على زيادة الإنتاج ونعمل أيضاً على عدالة التوزيع. فإننا لن نستطيع أن نقيم عدالة للتوزيع إلا إذا كان هناك فعلاً زيادة للإنتاج، ولا يمكن لنا، أيها الإخوة المواطنون، أن نقيم زيادة في الإنتاج إذا كانت الأموال التي تكون ناتج عملنا لا تستثمر في بلدنا، أو إذا كانت الأموال التي تنتج من عرق جبيننا لا تستخدم في بناء المصانع والمزارع والسدود.

إننا اليوم حينما أعلنا أن سياستنا هي سياسة الاقتصاد الموجه، إنما نعني بهذا اننا نريد أن نقيم الديمقراطية الاجتماعية. أما من يتباكون على الحرية الاقتصادية فإننا نقول لهم ان هذا بكاء التماسيح. إن الحرية الاقتصادية لا تعني إلا الفوضى والا الاستغلال ولا تعني إلا أن نسير في طريق غير طريق التنمية والبناء والتصنيع. ويقولون لنا قد تتأثر الليرة السورية في الخارج أو قد يتأثر سعرها، ولكنا نقول لهم اننا آلينا على أنفسنا أن نسير في اقتصاد موجه، هذا الاقتصاد الموجه مبني على أن نكمل حاجاتنا وعلى أن نصرف ثمن حاجاتنا من أموالنا بالسعر الرسمي للعملة السورية. هذا الذي أعلناه والذي قررناه، معنى هذا لن يستطيع مضارب أن يؤثر على سعر الليرة السورية، السعر الحقيقي الذي نشتري به المصانع، أو نشتري به المواد الخام، أو نشتري به احتياجات الزراعة، أو نشتري به المأكل، أو نشتري به الملبس، ولهذا نحافظ على الأسعار ولا نمكن منا المستغلين.

وقد حدث أثناء عدوان قناة السويس، ماذا حدث أثناء عدوان قناة السويس بالنسبة للجنيه المصري؟

لقد ضاربوا من أجل خفض سعر الجنيه المصري، الجنيه المصري الورق، البنكنوت. ولكنهم هل تمكنوا من التأثير على سعر التعامل بالجنيه المصري، أو الحوالة التجارية؟ لم يتمكنوا من أن يؤثروا على سعر الحوالة التجارية. لأننا نحن الذين نتحكم في سعر الحوالة التجارية أو في سعر التعامل التجاري، نحن الذين نحدد السعر ونحدد سعر التعامل. أما الجنيه المصري في وقت عدوان القنال فكانت. بريطانيا وفرنسا وإسرائيل تستطيع أن تغرق به الأسواق وكانت تستطيع أن تضارب عليه في بورصات الأوراق المالية لتخفضه. هل أثر هذا على اقتصادنا في الاقليم المصري؟ في سنتين اتنين بس استثمرنا 333 مليون جنيه في الصناعة وكان هذا بالسعر الرسمي رغم الحصار الاقتصادي ورغم الضغط الاقتصادي ورغم تجميد أموالنا في بريطانيا، وكان لنا في بريطانيا الـ 200 مليون جنيه استرليني ورغم انه لم يكن في حوزتنا في وقت العدوان إلا أربعة ملايين جنيه، أما الـ 200 مليون جنيه احتياطينا فكانت مجمدة في لندن. وكان عندنا في القاهرة احتياطي من الذهب 65 مليون جنيه استرليني ولكنا لم نستخدم من هذا الاحتياطي جنيه واحد. استطعنا بفضل انتاجنا وبفضل عملنا أن نقيم هذه المصانع وأن نقيم هذه السدود. أما احتياطي الذهب، الـ 65 مليون جنيه استمروا ولم نقربهم وكنا نقول إننا نحفظ هذا لأعسر الأيام: ورغم الأيام العسيرة التي مرت بنا فإننا لم نستخدم من هذا الاحتياطي شيئاً.

هذه هي سياستنا في الاقتصاد الموجه وأنكم تقرأون وتسمعون كل يوم اننا نفتتح في القاهرة عشرات المصانع. وإذا كنا نبني عشرات المصانع فإننا نحتاج إلى الأموال لبناء هذه المصانع حتى نعمل فيها وحتى يعمل فيها أبناؤنا ولكنا نحتاج إلى هذه الأموال من عملنا ومن ناتج بلدنا، فإذا كانت هذه الأموال تصرف لتتسرب إلى الخارج ولتستثمر في البلاد الأجنبية، فكيف نبني بلدنا، إننا اليوم ونحن نبدأ العام الرابع لثورتنا ولوحدتنا نسير من أجل بناء الديمقراطية الحقة وهي ديمقراطية اجتماعية مع الديمقراطية السياسية، نسير من أجل بناء المجتمع الاشتراكي الذي نعمل من أجله والذي كنا دائماً نرفعه شعاراً وبرفعه هدفاً.

وأننا من أجل هذا لا بد أن نوفر الأموال لنستثمرها. وكل فرد من أبناء هذه الأمة عليه واجب تجاه وطنه وتجاه عائلته وتجاه نفسه. فإن كل قرش من أموالنا هو وسيلة وهو سبيل لبناء مجتمعنا.

فإننا إذا أردنا أن نبني بلدنا فنحن نجمع هذه القروش حتى نحولها إلى أموال تستثمر في الصناعة والزراعة والسدود، وإننا نجمع هذه القروش القليلة لنحولها إلى مصانع ذات مداخن عالية شاهقة يعمل فيها الأبناء العمل الحر الشريف الكريم.

هذه، أيها الإخوة المواطنون، هي سياستنا. ناتج عملنا سيبقى في بلدنا. سياستنا ديمقراطية سياسية واجتماعية ولن تكون هناك إلا سياسة للتوجيه الاقتصادي لنعبئ جهدنا ونعبىء قوانا لنعمل ولنبني بلدنا.

ولن نستمع أبداً إلى المتباكين على حرية النقد أو حرية الاقتصاد لأن حرية الاقتصاد التي يتباكون عليها معناها أن يستغل الشعب فئة قليلة من الناس لتجمع الثروات وتتحكم فيه وتظهر دكتاتورية رأس المال. وكلنا نعرف ما هي دكتاتورية رأس المال. طبعاً صاحب المال يستطيع أن يعمل الكثير أما الذي لا يملك شيئاً فيشعر دائماً بالحاجة. إننا نقضي على دكتاتورية رأس المال ونقول ان رأس المال جر ما دام يعمل من أجل الصالح العام للمجتمع. تلك هي سياستنا وهذا هو سبيلنا من أجل بناء جمهوريتنا وبهذا، نستطيع أن نزيد الإنتاج وبهذا نستطيع أن نقيم عدالة في التوزيع وبهذا نستطيع أن نقيم حياة ديمقراطية سياسية ونقيم حياة ديمقراطية اجتماعية.

أما عواء الاستعمار وأعوان الاستعمار علينا وضدنا فلن نأبه به. فطالما عوى الاستعمار وكان ردنا أن القافلة تسير والكلاب تعوي.

ولن تعطلنا، أيها الإخوة المواطنون، بأي حال من الأحوال، لن تعطلنا أساليب الاستعمار أو أعوان الاستعمار.

اليوم، أيها الإخوة المواطنون، كنت أقرأ إحدى صحف الاستعمار التي تظهر باللغة العربية في بيروت. وكانت تقول ان هناك تناقضاً بين الجمهورية العربية المتحدة. فمصر تهتم بأفريقيا وسوريا لا تهتم بأفريقيا. وأنا أعلم أن الشعب السوري على مر السنين وعلى مر الزمن كان يهتم بقضايا الحرية في كل مكان وفي كل زمان. الشعب السوري هو شعب واع. لماذا حافظ على عروبته وعلى قوميته؟ لماذا حافظ على استقلاله وعلى حريته، لماذا حافظ على أصالته؟ لماذا جعل من سوريا ومن دمشق قلب العروبة النابض وقلب الحرية النابض، لماذا؟ لأن الشعب السوري الواعي كان دائماً يهتم بقضايا الحرية في كل مكان.

وحينما هبت الثورة في إندونيسيا ضد الاستعمار هب الشعب السوري ليساند إخوته في إندونيسيا ضد الاستعمار. وحينما قامت الثورة في الكونغو ضد الاستعمار ومن أجل الحرية كان الشعب السوري يشعر بأن واجبه أن يؤيد هذه الحرية. وحينما وصلت إلى اللاذقية كان أول ما سمعته قصيدة من شاعرة عربية، ماذا استمعت في هذه القصيدة؟ استمعت كلاماً عن الوحدة وعن القومية العربية، استمعت كلاماً عن البطولة وعن الفداء ثم سمعت شعراً عن أفريقيا وعن باتريس لومومبا المناضل المكافح. هذه، أيها الإخوة، هي مشاعر شعب الجمهورية العربية المتحدة، قضية الحرية في كل مكان هي قضيتنا، الكفاح من أجل الحرية في كل مكان هو كفاحنا.

أما خطة الاستعمار الجديدة التي يسير عليها الآن منذ مؤتمر الدار البيضاء أن مصر تتجه إلى افريقيا وان عبد الناصر تحول عن العروبة ويتجه الآن إلى افريقيا. هذا كلام الاستعمار وأعوان الاستعمار وصحف الاستعمار التي تكتب بالعربية في بيروت. وكلنا نعرف هذه الصحف وشعب لبنان العربي الأصيل يعرف أيضاً هذه الصحف.

هذا، أيها الإخوة المواطنون، هو ردنا على عملاء الاستعمار وعلى الاستعمار.

وستسحق الأمة العربية الاستعمار بأقدامها، وستسحق أعوان الاستعمار بأقدامها وسيبقى العلم العربي عالياً خفاقاً وستبقى القومية العربية عالية خفاقة، وستسير الأمة العربية في طريقها نحو الحرية الحقيقية والوحدة الحقيقية.

والله يوفقكم، أيها الإخوة، والسلام عليكم ورحمة الله.

 

قد يهمكم أيضاً خطاب آخر للزعيم الراحل جمال عبد الناصر  العرب وضياع فلسطين

اقرؤوا أيضاً   مبادئ ثورة 23 يوليو: خارطة طريق لمصر والأمّة العربية

#مركز_دراسات_الوحدة_العربية #الزعيم_الراحل_عبد_الناصر #ناصر #الديمقراطية #الديمقراطية_الاجتماعية #جمال_عبد_الناصر #خطابات_عبد_الناصر #الوحدة_العربية_بين_مصر_وسورية #سوريا #مصر #الوحدة_العربية #خطاب