الجمعة 21 آذار/ مارس 2003:

  • بدأت (أمس) القوات الأميركية والبريطانية هجوماً شاملاً على العراق بعد أقل من ساعتين من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش للرئيس العراقي صدام حسين للتخلي عن السلطة والرحيل عن العراق مع ولديه. وهزت بغداد عشرات صواريخ الكروز والقنابل المحمولة جواً، في ضربة أولى استهدفت اغتيال الرئيس العراقي. وردت القوات العراقية على الغارات بالمضادات الأرضية وإطلاق 6 صواريخ سكود باتجاه القوات الاميركية في شمال الكويت، وتبين أن الرئيس العراقي نجا من الضربة (السفير، بيروت). وقد وجه الرئيس الأمريكي خطاباً ببدء العمليات العسكرية ورد الرئيس العراقي صدام حسين بخطاب بعد نحو ساعتين من بدء الهجوم.

 

السبت 22 آذار/ مارس 2003:

  • شنت القوات الأمريكية والبريطانية غارات وهجمات صاروخية على بغداد والموصل وكركوك. وأعلنت القوات الأمريكية أنها توغلت نحو 100 كلم في الأراضي العراقية وتحدثت عن معارك مع القوات العراقية في الناصرية، فيما ذكرت القوات البريطانية أنها عزلت البصرة وسيطرت على شبه جزيرة الفاو (الشرق الأوسط، لندن).

 

الأحد 23 آذار/ مارس 2003: 

  • شهدت منطقة البصرة معارك عنيفة مع اندفاع قوات التحالف الأمريكي-البريطاني في جنوب العراق، واعترف ناطق عسكري باسم قوات التحالف بوجود جيوب للمقاومة العراقية في بعض أجزاء مدينة البصرة وميناء “أم القصر”، بعدما كان أعلن دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي، سقوطهما إلى جانب منطقة الفاو. ونفت بغداد استسلام الفرقة 51 في الجيش العراقي، واتهمت القوات الأمريكية باعتقال مدنيين عراقيين وتصويرهم كأسرى حرب (الحياة، لندن).

 

الاثنين 24 آذار/ مارس 2003:

  • تمكنت القوات العراقية من صد هجوم بالدبابات في مدينة البصرة فيما تواصل القتال في “أم قصر” والناصرية والنجف التي بلغت القوات الأمريكية مشارفها. واعترفت القوات الأمريكية بوقوع عدد من جنودها أسرى بيد القوات العراقية بعدما عرض التلفزيون العراقي صوراً لعدد من الأسرى وجثث القتلى. إلى ذلك، وصلت قوات أمريكية بالطائرات إلى مطار في الشمال من أربيل وأخرى قرب السليمانية لفتح جبهة في شمال العراق (الشرق الأوسط، لندن).

 

الثلاثاء 25 آذار/ مارس 2003:

  • تركزت المعارك بالدبابات في مدينة الناصرية وهاجمت طائرات الأباتشي الأمريكية مواقع الحرس الجمهوري بالقرب من كربلاء. وأعلنت القوات العراقية إسقاط طائرتي أباتشي اعترفت القوات الأمريكية بسقوط واحدة منها. وتحدثت الأنباء عن إرباك أمريكي بسبب عاصفة رملية تعيق التقدم البري للقوات الأمريكية ومقاومة للقوات العراقية في مدينة الناصرية، حيث منيت القوات الأمريكية بخسائر وتعرضت خطوط إمداداتها الى هجمات (الشرق الأوسط، لندن).

 

الأربعاء 26 آذار/ مارس 2003:

  • شقت القوات الأمريكية طريقها وسط مدينة الناصرية بعد معارك مع القوات العراقية واتجهت شمالاً لتخوض معركة بغداد التي اعتبرها الرئيس العراقي صدام حسين “معركة الحواسم”. وقد تم تفجير دبابة أمريكية في منطقة الفاو في هجوم انتحاري. كما قتل جنديان أمريكيان بالقرب من حلبجة في هجوم انتحاري أعلنت جماعة أنصار الإسلام مسؤوليتها عنه. ونفت بغداد أنباء بريطانية تحدثت عن انتفاضة ضد القوات العراقية في البصرة (الشرق الأوسط، لندن).

 

الخميس 27 آذار/ مارس 2003:

  • تواصلت الغارات على بغداد، وأعلن عن مقتل 14 مدنياً عراقياً في أحد أسواق العاصمة، فيما اندفعت القوات الأمريكية نحو الكوت، وشارك الحرس الجمهوري (فرقة المدنية) للمرة الأولى في قتال عنيف للسيطرة على جسر قرب النجف. وأقرت وزارة الدفاع الأمريكية بتدمير القوات العراقية عدداً غير محدد من الدبابات والمدرعات الأمريكية. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن الحرب تحرز تقدماً لكنها لا تزال بعيدة من نهايتها (الشرق الأوسط، لندن).

 

الجمعة 28 آذار/ مارس 2003:

  • كثفت القوات الأمريكية هجماتها الصاروخية العابرة وغاراتها الجوية على بغداد وطاولت الهجمات مدنية الموصل، حيث لقي 50 عراقياً حتفهم في حي سكني أصابته الصواريخ. وقد استأنفت القوات الأمريكية هجومها البري مع انحسار العاصفة الرملية، كما واصلت إنزال جنودها في شمال العراق بالتعاون مع ميليشيات البشمركة الكردية التي أعلنت سيطرتها على مواقع تراجع عنها الجيش العراقي في كردستان العراق (النهار، بيروت). وتحدثت أنباء أمريكية عن إصابة العشرات من مشاة البحرية الأمريكية ب “نيران صديقة” فيما تحدثت الأنباء العراقية عن تدمير 4 ناقلات جند أمريكية وإنزال خسائر في صفوف مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في الناصرية. كما أكدت الأنباء أن القوات الأمريكية أكملت استعدادها لخوض معركة كبيرة في كربلاء. وصرح الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بأن المعارك مستمرة للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين (الشرق الأوسط، لندن).

 

السبت 29 آذار/ مارس 2003:

  • تواصلت الهجمات الصاروخية الأمريكية والغارات الجوية على بغداد، وأعلن عن سقوط 63 قتيلاً عراقياً مدنياً على الأقل نتيجة القصف. وتحدثت الأنباء عن معارك عنيفة في منطقة النجف بين القوات الأمريكية-البريطانية وقوات عراقية اضطرت بنتيجتها القوات المهاجمة الى التراجع. واتهم وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إيران بإرسال جنود إلى العراق، وسوريا بإرسال معدات عسكرية. وذكرت القوات الأمريكية أنها تتوقع وصول حوالي 125 ألف جندي أمريكي لمضاعفة عديدها في العراق (الحياة، بيروت).

 

الأحد 30 آذار/ مارس 2003:

  • أوقفت القوات الأمريكية والبريطانية زحفها باتجاه بغداد في انتظار فرقة المشاة الرابعة لتعزيز خطوط الإمداد ولتنظيم ساحة المعركة في ضوء مقاومة القوات العراقية. وأقرت القوات الأمريكية بمقتل 4 من جنودها في عملية تفجير سيارة مفخخة نفذها ضابط عراقي يدعى علي جعفر موسى حمادي النعماني بالقرب من النجف. وقد شهدت روما وباريس وألمانيا وموسكو وبودابست ومدينة بوسطن الأمريكية تظاهرات نددت بالحرب على العراق (النهار، بيروت). وكان صدر عن مجلس الأمن الدولي قراراً يحمل الرقم 1472 كلف كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، إدارة برنامج النفط مقابل الغذاء لمدة 45 يوماً وسط رفض عراقي للقرار. وامتنعت روسيا وسوريا عن التصويت على القرار خشية استخدامه من قبل الإدارة الأمريكية لإضفاء شرعية على غزوها للعراق (الشرق الأوسط، لندن).

 

الاثنين 31 آذار/ مارس 2003:

  • دعا الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش القيادات العسكرية إلى التركيز على بغداد على الرغم من المقاومة غير المتوقعة في مدن جنوب العراق وسط انتقادات وجهت لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بسبب خطته للحرب، فيما أعلن في بغداد عن وصول 4 آلاف متطوع عربي للقتال ضد القوات الأمريكية (الشرق الأوسط، لندن).

 

الثلاثاء 1 نيسان/ أبريل 2003:

  • تواصلت المعارك بين القوات الأمريكية والبريطانية مع قوات الحرس الجمهوري، وفدائي صدام وعناصر حزب البعث، وسجل أعنف هذه المعارك في منطقة الحلة على نهر الفرات، فيما تعرضت بغداد لقصف ليلي أدى الى مقتل 6 عراقيين وإصابة العشرات بجروح. وأعلن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف مقتل 43 جندياً أمريكياً وبريطانياً خلال الـ 36 ساعة الأخيرة، فيما ذكرت الأنباء أن حوالي 3 ألاف جندي أمريكي نقلو جواً الى شمال العراق مع انسحاب القوات العراقية تدريجياً من مواقعها على الجبهة الشمالية (الشرق الأوسط، لندن).

 

الأربعاء 2 نيسان/ أبريل 2003:

  • تعرضت مدينة الحلة في محافظة بابل (جنوب بغداد) الى قصف أمريكي-بريطاني أدى الى مقتل 33 مدنياً بينهم أطفال وإصابة 130 آخرين بجروح، فيما وصلت تعزيزات للقوات الأمريكية الى الكويت. ودعا صدام حسين، الرئيس العراقي، في خطاب ألقاه عنه وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف، الى الجهاد، ما أثار الشكوك مجدداً حول مصير الرئيس العراقي (الشرق الأوسط، لندن).

 

الخميس 3 نيسان/أبريل 2003:

  • أعلنت القوات الأمريكية سيطرتها على جسر فوق نهر دجلة، فيما فتحت تركيا للقوات الأمريكية خط إمداد لبدء هجوم على كركوك والموصل. وأدى القصف الأمريكي على بغداد الى تدمير المركز التجاري السوري في العاصمة العراقية. وتحدثت الأنباء عن معارك في كربلاء، وذكرت القوات الأمريكية أنها دمرت خط الدفاع الأول عن بغداد في منطقة الكوت (جنوب شرق، بغداد) (الشرق الأوسط، لندن).

 

الجمعة 4 نيسان/ أبريل 2003:

  • شنت وحدات من الحرس الجمهوري هجوماً مضاداً على القوات الأمريكية التي اندفعت الى محيط مطار بغداد فيما سقط عشرات القتلى في قرية الفرات القريبة من المطار في قصف أمريكي للقرية. وقد تقدمت القوات الأمريكية في شمال غرب بغداد ووصلت الى قصر الرئيس العراقي على بحيرة الثرثار. كما تحدثت القوات الأمريكية عن معارك على جسر استراتيجي على الفرات سقط خلالها حوالي 500 عنصر من الحرس الجمهوري وفقاً للأنباء الأمريكية. كذلك أعلنت القوات الأمريكية أنها صدت الهجوم العراقي في محيط المطار وتقدمت نحو بغداد (الشرق الأوسط، لندن).

 

السبت 5 نيسان/ أبريل 2003:

  • أعلنت القوات الأمريكية سيطرتها على مطار صدام (مطار بغداد) بعد معارك مع الحرس الجمهوري، وذكرت أنباء أمريكية أن حوالي 2500 عنصر من قوات الحرس الجمهوري استسلموا لقوات التحالف في بلدة الكوت. من جهة أخرى ظهر الرئيس العراقي صدام حسين على شاشة التلفزيون العراقي وحوله عشرات المواطنين في حي المنصورة في بغداد، وصرح وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصفاح أن القوات (الأمريكية) التي دخلت المطار “محاصرة ومعزولة وستواجه بعمل غير تقليدي هذه الليلة…” (الشرق الأوسط، لندن).

 

الأحد 6 نيسان/ أبريل 2003:

  • توغلت القوات الأمريكية داخل بغداد، حيث جرت أول معركة شوارع مع القوات العراقية. وأعلن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف استعادة سيطرة القوات العراقية على مطار بغداد، فيما نفت وزارة الدفاع الأمريكية ذلك، وتحدثت عن معارك في الكوت مع متطوعين عرب، قالت: أنها أسفرت عن مقتل 600 متطوع. وقد شنت القوات الأمريكية هجوماً واسعاً على كربلاء، فيما انسحبت القوات العراقية من كركوك في شمال العراق (الشرق الأوسط، لندن).

 

 

الإثنين 7 نيسان/ أبريل 2003:

  • تقدمت القوات الأمريكية الى داخل بغداد وسط معارك بالمدفعية، وحطت أول طائرة أمريكية في مطار بغداد. وقد دعا الرئيس العراقي صدام حسين الجيش الى الالتحاق بأي وحدة يمكن الالتحاق بها إذا تعذر عليهم الالتحاق بوحدتهم. من ناحية ثانية، أعلنت القوات البريطانية أنها توغلت في وسط مدينة البصرة، وأثيرت تساؤلات حول مصير علي حسن المجيد المعروف بـ (علي الكيماوي) قائد الجبهة الجنوبية (وابن عم الرئيس العراقي) بعدما استهدفه القصف. كذلك أثيرت تساؤلات حول مصير عزة إبراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي قائد عمليات المنطقة الشمالية، بعد أن ذكرت الأنباء أنه اختفى من مدينة كركوك (الشرق الأوسط، لندن).

 

الثلاثاء 8 نيسان/ أبريل 2003:

  • واصلت القوات الأمريكية توغلها وسط بغداد، فيما أعلنت القوات البريطانية أن معركة البصرة قد “انتهت تقريباً” على الرغم من جيوب للمقاومة. وتحدثت الأنباء الأمريكية عن مقتل 4 جنود أمريكيين في بغداد، وذكرت أن القوات الأمريكية دخلت قصرين رئاسيين (السفير، بيروت).

 

الأربعاء 9 نيسان/ أبريل 2003:

  • استهدفت الطائرات الأمريكية بأربع قنابل مدمرة زنة كل منها ألفي رطل مبنى في حي المنصورة في بغداد إثر تلقيها معلومات نقلتها المخابرات الأمريكية حول وجود الرئيس العراقي صدام حسين وولديه قصي وعدي في المبنى. وقد دُمر المبنى تدميراً كاملاً وأثيرت تساؤلات حول الرئيس العراقي وولديه. واتجهت الأنظار نحو تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي، حيث أعلنت القوات الأمريكية أنها تستعد لمهاجمة المدينة، فيما اعترفت هذه القوات بسقوط طائرة أمريكية من نوع (ايه – 10) بصاروخ أرض-جو عراقي، وقالت أنها استطاعت انقاذ الطيار (الشرق الأوسط، لندن). وقصفت القوات الأمريكية بالمدفعية فندق فلسطين وسط بغداد، حيث يحتشد الصحافيون ما أدى الى مقتل 3 منهم وإصابة عدد آخر بجروح (النهار، بيروت).

 

الخميس 10 نيسان/ أبريل 2003:

  • سقطت بغداد في أيدي القوات الأمريكية بعد 21 يوماً من الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية على العراق. وأقدمت القوات المحتلة على إسقاط تمثال ضخم للرئيس العراقي صدام حسين في ساحة الفردوس، حيث احتشد عشرات من المواطنين عبّر عدد منهم عن ترحيبه بالحدث وسط حملة نهب طالت المؤسسات الرسمية والمباني الحكومية تحت نظر القوات الأمريكية المحتلة وفي غياب أي سلطة رادعة (الحياة، بيروت). وقد تضاربت الأنباء حول مصير الرئيس العراقي، وأعلن في واشنطن أنه لا يمكن التأكد حتى الآن ما إذا كان صدام حسين نجا مع ولديه من القصف الذي استهدفه في حي المنصور أم لا (الشرق الأوسط، لندن).