أعربت إسرائيل عن مخاوف جدّية حيال الاتفاق الأميركي ـ الإيراني الأولي الذي سيرفع من الناحية النظرية العقوباتِ المفروضة على إيران ويُوقف برنامجها النووي. هذا هو المأمول، لكنّ الأقل وضوحاً أسباب قلق الحكومة الإسرائيلية وكيف ستغيّر الوضعَ الاستراتيجي لإسرائيل.
الوضع الاستراتيجي الإسرائيلي ممتاز حالياً. فبعد سنتين من التوتر، تبقى معاهدة السلام التي وقّعتها مع مصر سارية المفعول. وسورية دولة غارقة في حرب أهلية تظلّ عصيّة على الحلّ. ربما ينشأ تهديد إرهابي ما لإسرائيل هناك، لكن تبلور أي تهديد استراتيجي غير ممكن. وفي لبنان، لا يظهر أن حزب الله يميل إلى شنّ حرب أخرى على إسرائيل. وبرغم تعاظم قدراته الصاروخية، يبدو أن إسرائيل قادرة على احتواء التهديد الذي يشكله من دون أن ينشأ عن ذلك تهديد استراتيجي للمصالح القومية الإسرائيلية. وعلى الأرجح أن النظام الأردني المتوافق مع إسرائيل سيصمد أمام الضغوط التي يمارسها عليه خصومُه السياسيون.
بعبارة أخرى، يظلّ الوضع الذي استجدّ منذ توقيع اتفاقيات كامب دايفيد قائماً. والجبهات الإسرائيلية في مأمن من هجوم عسكري تقليدي. أضف إلى ذلك أن الفلسطينيين منقسمون على أنفسهم؛ ومع أن الهجمات الصاروخية المتقطعة المنطلقة من غزة مرجَّحة، على قلّة فاعليتها، لا تشهد الضفة الغربية انتفاضة.
لذلك، انتفت التهديدات الوجودية لإسرائيل خلا واحداً وهو إمكانية تطوير إيران سلاحاً نووياً ونظام إيصال واستخدامهما في تدمير إسرائيل قبل أن يتسنّى لها أو للولايات المتحدة منعها من القيام بذلك. الواضح أن تسديد ضربة نووية لتل أبيب سيُنزل كارثة بإسرائيل. وقدرتها على تحمّل ذلك التهديد، مهما كان بعيد الاحتمال، همّ ضاغط عليها.
وفي هذا السياق، يتقدّم البرنامجُ النووي الإيراني على سائر أولويات إسرائيل الأمنية الأخرى. ويرى المسؤولون الإسرائيليون أنه ينبغي لحلفائهم، وبخاصة في الولايات المتحدة، مشاطرتهم وجهة النظر هذه، وهذا أمر يمكن تفهّمه كمبدأ استراتيجي. لكن لم يتضح كيف تنوي إسرائيل تطبيقه. ولم يتضح أيضاً كيف سيؤثر تطبيقه في علاقاتها مع الولايات المتحدة التي من دونها لا يمكن لإسرائيل أن تتعامل مع التهديد الإيراني.
إسرائيل مدركة أنه مهما كانت ظروفها الحالية مُرْضية، فهي ظروف متقلّبة، ولا يمكن التكهّن بها إلى حدّ ما. ربما لا تعتمد إسرائيل بشدّة على الولايات المتحدة في هذه الظروف، لكنها ظروف ربما لا تستمرّ إلى الأبد. وهناك وفرة من السيناريوهات التي بموجبها لن تكون إسرائيل قادرة على إدارة التهديدات الأمنية من دون مساعدة أمريكية. لذلك، فإن لإسرائيل مصلحة أساسية في المحافظة على علاقتها مع الولايات المتحدة وفي ضمان عدم تحول إيران إلى دولة تمتلك أسلحة نووية. وبالتالي فإن أي إحساس بأن الولايات المتحدة تتنصّل من التزامها بإسرائيل، أو أنها تسير في اتجاه ربما يسمح بصنع سلاح نووي إيراني، يمثّل أزمة. وينبغي أن يُفهم ردّ إسرائيل على المحادثات الأمريكية ـ الإيرانية ـ انزعاج شديد من دون شجب صريح ـ في هذا السياق، ويتوجب دراسة الافتراضات التي بُني عليها ذلك.
أولاً: الأمر لا يقتصر على اليورانيوم
لا يظهر أن في حوزة إيران سلاحاً نووياً يمكن إيصاله في هذه المرحلة. إن تنقية اليورانيوم خطوة لازمة لكنها غير كافية بالمرّة لتطوير سلاح. يتطلّب السلاح النووي ما هو أكثر من اليورانيوم. يتطلب مجموعة من التقانات المعقدة، منها نظم كهربائية متطورة وأجهزة استشعار يبدو أنها خارج متناول الإيرانيين بالنظر إلى مقدار الوقت اللازم لكي يمتلكوا بالكاد كمية من اليورانيوم غير المخصَّب بالقدر الكافي. وإيران لا تمتلك ببساطة الوقود اللازم لإنتاج جهاز تفجير.
كما أنها لا تمتلك قدرة معلَنة على تحويل ذلك الجهاز إلى سلاح صالح للاستخدام. يتعين تصميم السلاح بأدنى قدر من التفاوت المسموح، وأن يكون متيناً بالقدر الكافي ليعمل حين إيصاله، وأن يكون صغير الحجم بما يكفي ليمكن إيصاله. ولكي يتم إيصال السلاح، يتعيّن تركيبه على صاروخ عالي الموثوقية أو على طائرة. وإيران لا تملك صواريخ موثوقة ولا طائرة ذات مدى يكفي لمهاجمة إسرائيل. والفكرة القائلة بأن الإيرانيين سيستغلّون الشهور الستة التالية في تسريع برنامجهم ليكملوا السلاح سرّاً ليست الطريقة المطلوبة للنجاح في ذلك.
ولكي يكون الجهاز سلاحاً، يتعين اختباره. والدول لا يمكن أن تفكر حتى في نشر أسلحة نووية من دون إجراء تجارب مكثفة تحت الأرض ـ لا لتعرف إن كانت تمتلك اليورانيوم ولكن لتتأكد من أن النظم البالغة التعقيد تعمل. لهذا السبب لا تستطيع هذه الدول تطوير سلاح سرّاً؛ وهي نفسها لن تعرف أنها تمتلك سلاحاً يمكن استخدامه من دون إجراء تجربة. والراجح أن التجربة الأولى ستفشل كما هو حال هذه الأمور. ومحاولة إجراء التجربة الأولى في هجوم عملاني ستثير رداً انتقامياً إلا أنها ستُفضي إلى فشل فقط.
لا ريب أن هناك استراتيجيات أخرى لإيصال سلاح في حال بنائه، منها استخدام سفينة لإيصاله إلى الساحل الإسرائيلي. ومع أن ذلك أمر ممكن، تستخدم إسرائيل نظام اعتراض بحرياً عالي الكفاءة، والولايات المتحدة تراقب الموانئ الإيرانية. والاحتمال ضئيل بأن تُبحر سفينة ولا يلاحظها أحد. ومصادرة سلاح نووي أو تفجيره في مكان ما سيثير غضب الجميع في شرقيّ البحر المتوسط، ويمهّد لضربة إسرائيلية معاكسة ويهدر سلاحاً.
وفي ما عدا ذلك، يمكن لإيران من الناحية النظرية إيصال سلاح نووي إلى إسرائيل براً. لكنّ أحجام هذه الأسلحة ليست صغيرة. يوجد شيء يسمى حقيبة نووية، لكنه اسم مضلل. فحجمها يفوق كثيراً حجم الحقيبة، بل إن بناء جهاز من هذا النوع أصعب كثيراً. وبالنظر إلى حجمه، فهو غير متين إطلاقاً. فلا يمكنك إلقاؤه في شاحنة ببساطة والسير به مسافة 2400 كم واجتياز نقاط التفتيش الجمركية ثم تفجيره. والعثور عليه ممكن بطرق عديدة، ولا سيما أثناء العبور إلى إسرائيل ـ وهناك طرق كثيرة لتعطيل هذه القنبلة التي تتطلب صيانة مكثفة. أخيراً، حتى لو افترضنا حيازة إيران سلاحاً نووياً، فإن استخدامه في ضرب إسرائيل سيقتل من المسلمين ـ ومنهم شيعة ـ بقدر ما سيقتل من الإسرائيليين، وهو عمل يشبه انتحار طهران جيوسياسياً.
ثانياً: ردّ ملطَّف
أحد الأسباب التي تُثني إسرائيل عن توجيه ضربة جوية، وأحد الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تُعرض عن توجيه ضربة هو أن الإمكانات المتاحة لإيران لتطوير سلاح نووي لا تزال بعيدة. والسبب الآخر هو صعوبة تسديد الضربة. فسلاح الجوّ الإسرائيلي أبعد مسافة كثيراً وأصغر حجماً كثيراً من أن يسدّد ضربات إلى منشآت متعددة في وقت واحد. وإذا نشر الإسرائيليون قواتهم في مواقع أمامية، فسوف يكتشفها الإيرانيون. كما أنه لا يمكن للإسرائيليين التمييز بين المواقع الحقيقية والمواقع التمويهية. وقد أمضى الإيرانيون سنين في تحصين منشآتهم، لذلك يُرجَّح ألاّ تكون الأسلحةُ العادية مناسبةً. والأدهى من ذلك أن تقييم الأضرار التي ستُحدثها الضربات ـ لمعرفة إن كانت المواقع قد دُمّرت أم لا ـ أمر بالغ الصعوبة.
لهذه الأسباب، لن يتم تنفيذ الهجوم من الجوّ ببساطة. سيقتضي هذا الهجوم قوات عمليات خاصة منتشرة على الأرض لمحاولة تحديد الآثار. وسينتج من ذلك مقتل أشخاص وأسرهم، هذا إذا كانت هذه العمليات ممكنةً أصلاً. وحتى في هذه الحالة، جلّ ما يمكن لإسرائيل أن تتأكد منه هو تدمير كافة المواقع التي اكتشفت أمرها، وليس المواقع التي لم تعرف الاستخبارات عنها شيئاً. سيرفض البعض هذا الاحتمال بحجة أنه مبالغة في تقدير القدرات الإيرانية. وهو زعم يصدر بشكل متكرر عن الجهات الأكثر تخوفاً من إمكانية بناء إيران سلاحاً نووياً ونظام إيصال. وإذا استطاعت امتلاك هذا النظام، ستحصّن مواقعه وتضلل عمليات جمع الاستخبارات بشأنه. ومع أن الولايات المتحدة أقدر من إسرائيل على شنّ هجوم أقوى كثيراً، لا يُعرف إن كان هذا الهجوم سيكون بالقوة الكافية. وعلى أي حال، ستبقى المشكلات الأخرى جميعاً ماثلة ـ موثوقية المعلومات الاستخبارية، والتحقق من تدمير المواقع.
لكن في النهاية، السبب الحقيقي لعدم شنّ إسرائيل هجوماً على المواقع النووية الإيرانية هو أن الإيرانيين لا يزالون بعيدين كل البعد عن امتلاك سلاح نووي. ولو أنهم كانوا قريبين من ذلك، لهاجمهم الإسرائيليون أياً تكن صعوبة ذلك الهجوم. ومن ناحية أخرى، رأى الأمريكيون فرصة في عدم حيازة الإيرانيين أسلحة نووية بعد وأن العقوبات تؤذيهم. وبالمثل، رأى الإيرانيون، الذين لا يستعجلون بناء سلاحهم وعلى دراية بالأذى الاقتصادي الذي نزل بهم، فرصة لتحسين موقفهم.
من وجهة نظر الأمريكيين، البرنامج النووي ليس القضية الأكثر إلحاحاً، مع أنهم يعرفون أنه يتعيّن وقفه. الشيء الذي يريده الأمريكيون تفاهم مع الإيرانيين يوازن دورَهم في المنطقة إزاء أدوار الدول الأخرى، ولا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك إسرائيل وأن بقدر معيّن. وكما أسلفتُ، لا تزال الولايات المتحدة مهتمة بما يجري في المنطقة، لكنها لا ترغب في مواصلة استخدام القوة هناك. تريد واشنطن إقامة علاقات متعددة مع الجهات الفاعلة في المنطقة وليس مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية فقط.
يمكن فهم الردّ الإسرائيلي على المحادثات الأمريكية ـ الإيرانية بهذه الطريقة. فالإسرائيليون لطّفوا ردهم في البداية لعلمهم بوضعية البرنامج النووي الإيراني. وحتى إذا بقي السلاح هاجساً مؤرقاً، فهو مشكلة ستتبلور على مدى أطول بكثير مما يُقرّ به الإسرائيليون علناً (بذل رئيس الوزراء الإسرائيلي جهوداً مُضنية لإقناع الولايات المتحدة بخلاف ذلك، لكنّه لم ينجح في خداعها). وبما أن كل فرص إخفاق الهجوم متوافرة، يقرّ الإسرائيليون بأن هذه المفاوضات أنفع طريقة للتخلص من الأسلحة، وأنه إذا فشلت المفاوضات، لن يصبح موقف أي جهة أشد خطورة بسبب المحاولة. وستة شهور لن يكون لها تأثير.
ليس في وسع الإسرائيليين امتداح العملية ببساطة لوجود تهديد استراتيجي تنطوي عليه المحادثات في الحقيقة. إسرائيل معتمدة استراتيجياً على الولايات المتحدة، وهي لم ترتح يوماً لعلاقة واشنطن بالسعودية، لكن ليس في وسع الإسرائيليين فعل شيء حيال ذلك، ولهذا استوعبوا المسألة. لكنّهم يعرفون أن حصيلة المحادثات، إذا تكللت بالنجاح، ستعني ما هو أكثر من مقايضة برنامج نووي بتخفيف عقوبات، ستعني بداية اصطفاف استراتيجي مع إيران.
في الواقع، بقيت الولايات المتحدة في جانب إيران حتى سنة 1979. وكما تُظهر مبادرة ريتشارد نيكسون حين انفتح على الصين، يمكن أن تُذعن الأيديولوجيا للواقع الجيوسياسي. فعلى أبسط المستويات، إيران بحاجة إلى استثمارات، والشركات الأمريكية تريد الاستثمار. وعلى مستوى أشدّ تعقيداً، إيران بحاجة إلى التأكد من أن العراق يعطف على مصالحها وأن أياً من تركيا وروسيا لا تستطيع تهديدها على المدى الطويل. ووحدها الولايات المتحدة يمكنها ضمان ذلك. ويريد الأمريكيون في الوقت عينه أن تكون إيران أشدّ قوة لاحتواء الدعم السعودي للثوار السنّة، وإرغام تركيا على تضييق سياساتها، وتذكير روسيا بأن القوقاز، وبخاصة أذربيجان، لا يواجه تهديداً من الجنوب، وأن في وسعه التركيز على الشمال. إن ما تسعى له الولايات المتحدة إنما هو تشكيل منطقة متعددة الأقطاب لتيسير تبلور استراتيجية توازنِ قوى تحلّ محلّ القوة الأمريكية.
ثالثاً: إسرائيل في غضون عشر سنين
بدأتُ بالإشارة إلى مقدار الأمن الذي تنعم به إسرائيل حالياً. وعند النظر في سياق عشر سنين، لا يمكن لإسرائيل الافتراض بأن هذه التركيبة الاستراتيجية ستبقى على حالها. إن مستقبل مصر تحفّه الشكوك، وبروز حكومة مصرية معادية احتمال لا يُستبعَد تصوّره. ويظهر أنه سيكون مصير سورية التقسيم، كما لبنان. الآتي ليس واضحاً. ومعرفة إن كانت المملكة الأردنية الهاشمية ستبقى هاشمية أم أنها ستصبح دولة فلسطينية في غضون عشر سنين أمر يستحق التفكير. ومع أنه ليس في الجوار قوة عسكرية الآن، فقد تعافت مصر من كارثة في سنة 1967 وتحوّلت إلى قوة عسكرية مهيبة في سنة 1973. كان لها راع سوفياتي. وربما يتوافر لها راع في غضون عشر سنين.
إسرائيل الآن ليست بحاجة إلى الولايات المتحدة ولا إلى مساعدات أمريكية باتت تعني القليل مقارنة بسنة 1973. إنها بحاجة إلى رمزية الالتزام الأمريكي وستبقى كذلك. لكن الخشية الإسرائيلية الحقيقية هي من تحوّل الولايات المتحدة عن التدخل المباشر إلى تلاعب أكثر دهاءً. وهذا يمثّل تهديداً لإسرائيل إن احتاجت يوماً إلى تدخل مباشر لا إلى تلاعب. لكنّ هذا الواقع يهدّد إسرائيل على المدى المنظور لأنه كلما تشعّبت علاقات الولايات المتحدة في المنطقة، ضعفت أهمية إسرائيل في استراتيجية واشنطن. وإذا حافظت الولايات المتحدة على علاقاتها بالسعودية وتركيا ودول أخرى، لن تعود إسرائيل دعامة السياسة الأمريكية وإنما واحدة من مكونات عديدة. وهذا هو خوف إسرائيل الحقيقي من هذه المفاوضات.
في النهاية، إسرائيل قوة صغيرة وضعيفة. وضعف جاراتها هو الذي يضخّم قوتها. لكنه ضعف ليس دائماً، والعلاقة الأمريكية تغيرت من أوجه كثيرة منذ سنة 1948. ويظهر أن هناك تحولاً جارياً. كان في مقدور الإسرائيليين التعويل على ينبوع دعم لا ينضب في الرأي العام وفي الكونغرس الأمريكي. لكن طرأ بعض الفتور على هذا الدعم في السنين الأخيرة وإن لم ينضب تماماً. وفي ذلك كانت خسارة إسرائيل مزدوجة. فهي فقدت السيطرة على استراتيجية أمريكا في المنطقة من جانب، وفقدت السيطرة على العملية السياسية في أمريكا من جانب آخر. إن نتنياهو يمقت المحادثات الأمريكية ـ الإيرانية بسبب التحوّل الاستراتيجي للولايات المتحدة وليس بسبب أسلحة نووية. لكن يتعيّن عليه التروّي في ردّه لأن إسرائيل أقل تأثيراً في الولايات المتحدة منها في وقت مضى ¨
المصادر:
(*) نُشرت هذه المقالة في مجلة المستقبل العربي العدد 419 في كانون الثاني/ يناير 2014.
(**) جورج فريدمان: مؤسس ورئيس موقع ستراتفور الإلكتروني.
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.