المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 469 في آذار/مارس 2018.
(**) جلال الدريدي: باحث في تاريخ الفلسفة والعلوم العربية والإسلامية – تونس.
[1] الحسن بن الهيثم، في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه (فرانكفورت: منشورات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، 1995)، مج 11، ص 5.
[2] المصدر نفسه، ص 5 – 6.
[3] المصدر نفسه، ص 6.
[4] المصدر نفسه، ص 6.
[5] المصدر نفسه، ص 7.
[6] الحسن بن الهيثم، كتاب شرح مصادرات كتاب إقليدس، شرح وتحقيق أحمد عزب أحمد؛ مراجعة أحمد فؤاد باشا (القاهرة: الكتب والوثائق القومية، 2005)، ص 91.
[7] ابن الهيثم، في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 291.
[8] المصدر نفسه، ص 21.
[9] «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» في: رشدي راشد، الرياضيات التحليلية بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ترجمة محمد يوسف الحجيري، 5 ج (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربيّة، 2011)، ج 4: الحسن بن الهيثم: المناهج الهندسية، التحويلات النفطية، فلسفة الرياضيات، ص 313.
[10] ابن الهيثم، كتاب في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 8.
[11] المصدر نفسه، ص 20.
[12] ابن الهيثم، كتاب شرح مصادرات كتاب إقليدس، ص 95.
[13] ابن الهيثم، كتاب في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 20 – 21.
[14] المصدر نفسه، ص 21.
[15] المصدر نفسه، ص 246.
[16] المصدر نفسه، ص 20.
[17] المصدر نفسه، ص 20.
[18] المصدر نفسه، ص 180.
[19] «مقالة للحسن بن الهيثم في المعلومات،» في: راشد، الرياضيات التحليلية بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ج 4: الحسن بن الهيثم: المناهج الهندسية، التحويلات النفطية، فلسفة الرياضيات، ص 467.
[20] «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 312.
[21] «مقالة للحسن بن الهيثم في المعلومات،» ص 473.
[22] ابن الهيثم، كتاب شرح مصادرات كتاب إقليدس، ص 147 – 148.
[23] ما يُلاحظ، هاهنا، أنّ صاحب المناظر يصف بعض الأشكال بأنّها علميّة، وأُخرى بأنّها عمليّة، فما الفرق بينهما؟ يجيبنا ابن الهيثم بالقول: «فالعلمي منها هو المطلوب علم حقيقة خاصّة هي لذلك الجزء لازمة له من أجل ذاته وصورته. والعملي هو المطلوب عمله وإخراجه إلى الوجود بالعمل». انظر: «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 305. فمثـلاً يصف الشكل الثاني عشر من المقالة الأولى من كتاب في حلّ شكوك كتاب إقليدس بأنّه عمليٌّ لأنّه «يُستعمل في الصّناعات العمليّة». انظر: ابن الهيثم، كتاب في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 98. فالعملي إذاً هو ما يُمكن صنعه وتطبيقه والانتفاع به أو ما تعرض الحاجة إليه «كهندسة أعمال من الأبنية وما يجري مجراها من الصناعات العمليّة، وكالمرايا الكريّة وأمثالها من الآلات الحيليّة». انظر: «نص كتاب ابن الهيثم: في بركار الدوائر العظام،» في: رشدي راشد، الرياضيات التحليلية بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ترجمة بدوي المبسوط (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربيّة، 2011)، ج 5: الحسن بن الهيثم: علم الهيئة، الهندسة الكروية وحساب المثلثات، ص 636. ويُؤكّد ابن الهيثم موقفه هذا في موضع آخر، فيقول: «فأمّا تحليل القسم العملي فإنّه من جنس الحيل. وذلك أنّ المطلوب هو عمل شيء من الأشياء ومع ذلك فهو من الأعمال اللّطيفة، وجميع الأعمال اللّطيفة هي من جنس الحيل. فأوّل ما ينبغي أن يعمله المحلّل في تحليل الأجزاء العمليّة، من بعد أن يفرض المطلوب على غاية التّمام والكمال، هو أن ينظر في خواصّه اللّازمة له إذا كان موجوداً على الصّفة المطلوبة في العمل، وينظر ما يلزم من تلك الخواص وما يلزم من لوازمها، إلى أن ينتهي إلى شيء معطى على مثل ما بينّا في تحليل القسم العلمي». انظر: «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 310. ولعلّ ابن الهيثم أراد من كلّ هذا أن يُميّز بين صاحب التّعاليم، أي الرّياضيّ على الإطلاق، وبين المهندس والصّانع، لأنّه ليس «من عادة الصنّاع أن يُبرهنوا على صحّة أعمالهم وإنّما يعتبرون المساواة بالتّقدير». انظر: ابن الهيثم، كتاب في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 94.
[24] «مقالة للحسن بن الهيثم في المعلومات،» ص 468.
[25] جاء في خاتمة قول لابن الهيثم في تربيع الدائرة ما نصّه: «والمعاني المعقولة ليس تحتاج حقائقها إلى إيجاد الإنسان لها وإخراجها إلى الفعل، بل إذا قام البرهان على إمكان المعنى فقد صحّ ذلك المعنى، أخرجه الإنسان إلى الفعل أم لم يخرجه». انظر: «قول للحسن بن الهيثم في تربيع الدائرة،» في: رشدي راشد، الرياضيات التحليلية بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ترجمة محمد يوسف الحجيري (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربيّة، 2011)، ج 2: الحسن بن الهيثم، ص 162.
[26] يعرّف ابن الهيثم التّخيّل قائلاً: «فأمّا التّخيّل فهو بقيّة الحسّ، وذلك أنّ تصوّر الإنسان ما أحسّ مثله من غير حضور ذلك المحسوس، كالّذي شاهد مصراً من الأمصار، فإذا فارقه كان متصوّراً له، وهذه القوّة من قوى النّفس النّاطقة، يُقال لها القوّة المصوّرة، وبها تستعمل النّفس النّاطقة بدن الإنسان في حالة نومه، فتصوّر له الأشياء بحسب ما عليه مزاج ذلك البدن من الاعتدال المخصوص به، والخروج عن ذاك الاعتدال إلى أحد طرفيه، أريد أنّ القوّة المصوّرة إذا صادفت مزاج البدن على حال الاعتدال المخصوص به أمكنها أن تصوّر له الأشياء الماضية والآتية على ما هي عليه فيثبتها، ولأنّ الاعتدال في الأمزجة يكون على رتب متفاضلة، فكلّما كان الاعتدال أفضل كان فعل القوّة المصوّرة أبْيَن وأصحّ وأوضح». انظر: الحسن بن الهيثم، «كتاب ثمرة الحكمة،» تحقيق عمّار الطالبي، مجلة مجمع اللغة العربية (دمشق)، السنة 73، العدد 2 (نيسان/أبريل 1998)، ص 284 – 285. وفي هذا التّعريف ينسب ابن الهيثم إلى التّخيّل وظيفة أساسيّة ألا وهي استعادة صور المحسوسات. وهذا معناه أنّ ابن الهيثم يدمج التّخيّل والتّصور في قوة واحدة، وينسب إليهما وظيفة إعادة استحضار صورة الموجودات في النّفس ملخصة، والحكم على كلّ واحد منها بما هو كذلك.
[27] المصدر نفسه، ص 284.
[28] ابن الهيثم، شرح مصادرات كتاب إقليدس، ص 93.
[29] ابن الهيثم، كتاب في حل شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 39.
[30] المصدر نفسه، ص 28.
[31] المصدر نفسه، ص 37.
[32] المصدر نفسه، ص 29.
[33] المصدر نفسه، ص 30.
[34] المصدر نفسه، ص 30.
[35] الحسن بن الهيثم، كتاب المناظر: المقالات الثلاثة الأولى في الإبصار على الاستقامة، تحقيق وتقديم عبد الحميد صبرة، السلسلة التراثية؛ 4 (الكويت: منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 1983)، ص 228.
[36] المصدر نفسه، ص 228.
[37] ابن الهيثم، كتاب في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه، ص 39.
[38] المصدر نفسه، ص 39.
[39] المصدر نفسه، ص 45.
[40] المصدر نفسه، ص 45.
[41] المصدر نفسه، ص 9.
[42] المصدر نفسه، ص 9.
[43] المصدر نفسه، ص 10.
[44] المصدر نفسه، ص 10.
[45] ابن الهيثم، شرح مصادرات كتاب إقليدس، ص 128.
[46] نظريّة المتوازيات في الهندسة الإسلاميّة، نصوص جمعها وحقّقها خليل جاويش (تونس: منشورات المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات؛ بيت الحكمة، 1988)، ص 16.
[47] راشد، الرّياضيّات التحليليّة بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ج 4: الحسن بن الهيثم: المناهج الهندسية، التحويلات النفطية، فلسفة الرياضيات، ص 205.
[48] عمّار الطالبي، «ابن الهيثم وكتابه في حلّ شكوك كتاب إقليدس في الأصول وشرح معانيه،» مجلة آفاق الثقافة والتراث، السنة 6، العدد 24 (كانون الثاني/يناير 1999)، ج 1، ص 43. وتجدر الملاحظة هنا أنّ غاستون باشلار مثـلاً اعتبر أنّ حلّ مشكل المصادرة الخامسة لم يبدأ في البروز إلّا حينما بدأ الشكّ في وجود التّوازي نفسه حسب نظرتي ريمان ولوباتشفسكي. للتوسّع، انظر: Gaston Bachelard, Le Nouvel esprit scientifique (Paris: Presses universitaires de France, 1973), chap. 2, pp. 23‑44.
[49] ما يدلّ على الجدّة والأصالة في مشروع ابن الهيثم الهندسيّ هو كثرة الانتقادات التي جُوبه بها هذا المشروع. ومن أهمّ تلك الانتقادات، هو نقد عمر الخيّام له لكون هذا الأخير قد استخدم الحركة لدى محاولته إقامة الدّليل على المصادرة الخامسة. لنستمع إلى الخيّام في شهادته هذه: «وهذا الكلام لا نسبة له إلى الهندسة أصـلاً من وجوه. منها أنّه: كيف يتحرّك الخطُّ على الخطّين مع احتفاظ القيام، وأيُّ بُرهان على أنّ هذا ممكن؟ ومنها أنّه أيّة نسبة بين الهندسة والحركة؟». انظر: عمر الخيام، في شرح ما أشكل من مُصادرات كتاب أقليديس، تحقيق وتقديم عبد الحميد صبرة (الإسكندرية: منشأة المعارف، 1961)، ص 6. ولكن، يبدو أنّ الانتقادات التّي يتعرّض لها ابن الهيثم هي انتقادات من خلفيّة أرسطيّة فاصلة بين العلوم، لأنّ هذا الأمر (أي أمر التّجديد وإدخال الحركة في الهندسة) ينسحب كذلك على المعاني المبصرة التي تتكّثر عند ابن الهيثم في حين تختزل عند إقليدس في المعاني الهندسيّة الصرفة، فقد أدخل ابن الهيثم الطّبيعيّات في الرّياضيّات أو ركّب بينهما، وهذا من بين معاني العقلانيّة التّركيبيّة الهيثميّة.
[50] «مقالة للحسن بن الهيثم في المعلومات،» ص 477.
[51] «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 303.
[52] المصدر نفسه، ص 304.
[53] المصدر نفسه، ص 303.
[54] رغم وجود محاولات سابقة على ابن الهيثم، اتّخذت من موضوع التّحليل والتّركيب مادّة للدّراسة، وبخاصّة محاولة ابن سِنان، فإنّ أهدافه بقيت من دون أهداف صاحب المناظر، فـابن سنان وفق شهادة رشدي راشد يعالج ميداناً، أمّا ابن الهيثم فأراد «أن يُؤسّس فنّاً علميّاً بقواعده ولغته». انظر: راشد، الرّياضيّات التحليليّة بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ج 4: الحسن بن الهيثم: المناهج الهندسية، التحويلات النفطية، فلسفة الرياضيات، ص 200.
[55] «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 312.
[56] المصدر نفسه، ص 304.
[57] المصدر نفسه، ص 303.
[58] المصدر نفسه، ص 304.
[59] يقول جاويش: «يكتسي استعمال لفظ «المعلومات» هنا معنى واسعاً إلى درجة أنّه يكاد يكون تجاوزاً لفظيّاً. فهو يعني – حسب محتوى الكتاب – حلّ المسائل الرّياضيّة كما يعني البرهنة على القوانين». انظر: خليل جاويش، «التّحليل والتّركيب في الرياضيّات الإسلاميّة: كتاب ابن الهيثم،» في: تاريخ العلوم عند العرب، إعداد مجموعة من الأساتذة الجامعيين (تونس: المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات؛ بيت الحكمة، 1990)، ص 12.
[60] «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 304.
[61] المصدر نفسه، ص 304.
[62] المصدر نفسه، ص 310.
[63] جاويش، المصدر نفسه، ص 19.
[64] المصدر نفسه، ص 19. وإلى مثل هذا المعنى يجرى ما قاله راشد: «وفنّ الابتكار (لدى ابن الهيثم) ليس آليّاً، كما أنّه ليس خبط عشواء، إنّما يقود إلى المعلومات بفضل الحدس الصناعي». انظر: راشد، الرّياضيّات التحليليّة بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ج 4: الحسن بن الهيثم: المناهج الهندسية، التحويلات النفطية، فلسفة الرياضيات، ص 202.
[65] المعجم الوسيط، ط 4 (القاهرة: مكتبة الشروق الدوليّة، 2004)، ص 525 – 526.
[66] للتوسّع انظر: أبو البقاء أيّوب بن موسى الحسيني الكفوي، الكليّات، ط 2 (بيروت: مؤسّسة الرّسالة للطباعة والنّشر والتّوزيع، 1998)، ص 544.
[67] ذكر في: بول موي، المنطق وفلسفة العلم، ترجمة فؤاد زكريا (القاهرة: دار نهضة مصر للطباعة والنّشر، [د. ت.])، ص 137 – 138.
[68] Henri Poincaré, La Valeur de la science, préface de Jules Vuillemin (Paris: Flammarion, 1970), p. 16.
[69] راشد، الرّياضيّات التحليليّة بين القرن الثالث والقرن الخامس للهجرة، ج 4: الحسن بن الهيثم: المناهج الهندسية، التحويلات النفطية، فلسفة الرياضيات، ص 201.
[70] «مقالة للحسن بن الهيثم: في التّحليل والتّركيب،» ص 303.
[71] Poincaré, La Valeur de la science, p. 14.
[72] المصدر نفسه، ص 16.
[73] رشدي راشد، دراسات في تاريخ العلوم العربية وفلسفتها، سلسلة تاريخ العلوم عند العرب؛ 12 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2011)، ص 403.
[74] Henri Poincaré, Science et hypothèse (Paris: Flammarion, 1968), p. 32.
[75] Poincaré, La Valeur de la science, pp. 20‑29.
[76] جاويش، نظريّة المتوازيات في الهندسة الإسلاميّة، ص 16.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.