المؤلفة: ساسكيا ساسن
ترجمة: علي عبد الرازق جلبي
مراجعة: محمد حدوي (**)
الناشر: المركز القومي للترجمة، القاهرة (سلسلة العلوم الاجتماعية للباحثين؛ العدد 2048)
سنة النشر: 2014
عدد الصفحات: 358
كتاب علم اجتماع العولمة لمؤلفته الهولندية الأمريكية ساسكيا ساسن من الكتب المتميزة التي تتناول بالدراسة والتحليل مفاهيم تخص فرعاً جديداً من فروع علم الاجتماع أُطلق عليه اسم «علم اجتماع العولمة». إن قراءة هذا الكتاب بهوامشه وإحالاته الغنية سيجر القارئ حتماً للدخول إلى عوالمه الجديدة وما أثارته من أسئلة تستدعي إعادة قراءة تحليلية ونقدية للتراث السوسيولوجي الكلاسيكي وحتى المعاصر في ضوء ما فرضته العولمة من إعادة النظر في المفاهيم والتصنيفات الأولية للتفكير وقواعد العديد من فروع المعرفة. لهذا كان أحد أهم الأهداف المعلنة للمؤلفة في الكتاب منذ البداية يتمثل بـ «طرح الأسئلة الخاصة بالمفاهيم» أكثر مما هو في تقديم إجابات. والهدف من كل هذا، هو المساعدة على فهم واجتياز متاهة مجموع ما كتب حول علم اجتماع العولمة. أما الكتاب فهو مؤلف من 358 صفحة من الحجم المتوسط، وجمع بين دفتيه ثمانية فصول. صدرت طبعته الأولى باللغة الإنكليزية من طرف الناشر دبليو دبليو نورتون نيويورك، سنة 2007. وترجم إلى اللغة العربية من طرف علي عبد الرازق جلبي سنة 2014 ضمن سلسلة العلوم الاجتماعية للباحثين، العدد 2048، وهي سلسلة يشرف عليها المركز القومي للترجمة في القاهرة.
(1)
تسعى المؤلفة، منذ الفصل الأول، لوضع خريطة لموضوع ضخم بالغ التعقيد أطلقت عليه «علم اجتماع العولمة». ويبني الكتاب تحليلاته على ما قدمه تراث علم الاجتماع الكلاسيكي والمعاصر؛ لبيان كيف أن (الكوني) قد تشكل في جانب كبير منه داخل (القومي)، وهو ما فتح الطريق أمام مجالات واسعة للبحث؛ وذلك محاولة للإسهام في بلورة خريطة لحقل معرفي تحليلي جديد تمثل بدراسة «العولمة» التي تتعرض المؤلفة لـ«سوسيولوجيتها» من خلال تناول الأسس النظرية والمنهجية التي تقوم عليها الدراسة السوسيولوجية للديناميات الكونية باستخدام كثير من أساليب البحث ومجموعة البيانات المتاحة في العلوم الاجتماعية التي تم تطويرها من خلال دراسة المواقع القومية وتفريعاتها.
المطلوب إذاً من العلوم الاجتماعية بمختلف مشاربها وفق هذا المنظور «اختراع مفاهيم جديدة» و«طرائق جديدة». وهذا ما تجمله المؤلفة بالقول إنه ينبغي على هذه العلوم أن «تتعولم» هي الأخرى. إلا أن الانتقاد الذي يمكن توجيهه هنا إلى هذه الفكرة، هو كيف يمكن اختراع مفاهيم جديدة وطرائق جديدة في عالم سمته التغير المتواصل. فالعالم يشهد تحولات درامية غير مسبوقة. هذا العالم كله لم ينعم إلى الآن بسلام منذ عام 1914مع الحرب العالمية الأولى. و«باستثناء بعض المناطق هنا وهناك، فإن الحرب العالمية الثانية بدورها لم تبدأ بإعلان للحرب ولا هي انتهت باتفاقيات سلام. فقد أعقبتها فترة كانت من الصعب جداً تحديد ما إذا كانت فترة حرب أم فترة سلام، بالمفهوم القديم، وهذا أدى إلى ابتداع وصف جديد وغامض لما هو وصف «الحرب الباردة»[1]. وقد أعقب هذا الوصف تشوش أيضاً حتى في مفهوم الحرب. فمصطلح الحرب هل يطلق على ما تقوم به القوات الرسمية من عمليات ضد مختلف المجموعات الإجرامية، دولية كانت أم قومية.
(2)
يستعرض الفصل الثاني من الكتاب الأسس المنهجية والنظرية لأغلب الدراسات السوسيولوجية للديناميات الكونية التي تبرهن على خصائص سوسيولوجية متعددة. فالتشكيلات الكونية التي قدم علماء الاجتماع بعضاً من الإسهامات في دراستها، كانت حسب المؤلفة موجودة لأجيال مضت، والجديد مع علم اجتماع العولمة هذه المرة – وفق هذا المنظور الجديد – هو أنه «يمكن أن نتعرف على تشكيلات وسمات جديدة في التشكيلات القديمة» (ص 18). وفي هذا العمل يقوم علماء الاجتماع بالكشف عن التباين بين التشكيلات الاجتماعية للوقوف على الاختلافات أكثر من بيان أوجه التماثل، لأن هذه الطريقة تفضي في النهاية إلى نتائج بحثية أكثر ثراء رغم تعقيداتها. ومن حيث بناء موضوع الدراسة من هذا النوع يقوم الجهد على: «مستوى العلاقات المتداخلة بين أقسام وأشكال من النظم الفكرية المتعددة للمعرفة والتفسير» (ص 17). وهذا لا يعني أنه عند تجميع الأقسام القيام بتغطية كل المسائل التي تحتاج إلى طرح وإنما فقط التوصل إلى بعض الأساسي منها. والانتقاد الذي يمكن توجيهه إلى مثل هذه البحوث هو صعوبة إيجاد شبكة منظمة من الباحثين تغطي التشكيلات الاجتماعية كافة لما هو قومي والذين تتكامل أعمالهم منهجياً ونظرياً على مستوى الكوني.
(3)
يركز الفصل الثالث من الكتاب على تعامل الدولة مع الاقتصاد الكوني والشبكات الرقمية. ويسعى الفصل إلى توسيع حقل التحليل السوسيولوجي الذي يتم في ضوئه رسم خريطة العولمة ومد هذا الحقل إلى عمق المكونات عالية الخصوصية من الدولة القومية. وتقر المؤلفة بأن أجندة التنظير والبحث الأوسع تحتاج إلى الاهتمام بجوانب العولمة والدولة التي أغفلت في هذه التفسيرات الثنائية لهذه العلاقة لأن هناك مجموعة من المكونات النامية التي ظهرت جديدة لا تناسب هذا البناء الثنائي.
إلا أن المشكلة التي تجاهلت المؤلفة الإشارة إليها، هي أن عملية التحول نحو النيوليبرالية قد أفرزت الكثير من «التدمير الخلاق»، ليس فقط في الأطر المؤسساتية وكيان الدولة والسلطات السابقة لها، بل أيضاً في تقسيم العمل والعلاقات الاجتماعية وفي تقديم الرفاه وأسلوب الحياة. وصمتت المؤلفة عن حقيقة وجود عملية إعادة هيكلة لجهاز الدولة تحت تأثير قسري من الولايات المتحدة الأمريكية من دون أن تشير إلى أن القدوم الاستعماري لقوة الولايات المتحدة الأمريكية قد يكون وراء الانتشار السريع لنمط الدولة النيوليبرالية في مختلف بقاع العالم وبما يخدم مصالح هذه الدولة.
(4)
في الفصل الرابع تحاول المؤلفة أن توضح ماذا تعني بالمدينة الكونية، وتبين مهمات البحث السوسيولوجي الذي يحتاج إلى أن يذهب إلى ما وراء ما هو معطى من طرف الاقتصاد الكوني المندمج. وما تحتاج إليه قدرات البحث للعمل الكوني التنسيق والضبط المتضمنة في تكنولوجيا المعلومات الجديدة وفي قوة الشركات العابرة للحدود القومية. ويوجه التركيز على هذه الممارسات النظر نحو مقولات المكان وعمليات الإنتاج في تحليل العولمة. وفي هذا السياق تطرح المؤلفة سؤالاً حول هل يمكن للدراسة السوسيولوجية للمدن أن تتيح لنا تراثاً معرفياً وأدوات تحليل تساعدنا على فهم التحولات الاجتماعية الأوسع التي تجري اليوم مع العولمة، كما فعلت مبكراً في القرن الماضي؟ أما الاهتمام بالمدن فيرجع إلى أنها «تعد مواقع تتفاعل داخلها تيارات كبرى مع بعضها الآخر في مناخ متميز ومعقد غالباً، وبطريقة لا تحدث بها في معظم المواقع الأخرى» (ص 113 – 114). وما ينطبق على دراسة المدن التي تجري فيها هذه العمليات المعقدة ينطبق أيضاً حسب المؤلفة على الكوني في مواقعه الحضرية محلياً.
إن الوجه المشرق للعولمة هو تسهيل الاتصال العالمي في المجالات المتعددة لتسهيل سبل التواصل وفق تسمية «القرية الكونية»، وهذا ما حاولت المؤلفة الإشارة إليه. لكن المثير للجدل والقلق الذي أغفلت المؤلفة تحليله، هو سياسة القطب العالمي الواحد الذي يجعل من العولمة أسلوباً جديداً للسيطرة والاستغلال والهيمنة على الشعوب باستعمال وسائل التقدم التقني والمعلوماتي الذي أصبح الابتعاد عنه يعني العودة إلى زمن انقرض.
(5)
إذا كانت الهجرة فيما مضى ترتبط بعوامل الطرد المتمثلة غالباً بالفقر والبطالة وعوامل الجذب المهيمنة في إمكانات التشغيل والأجر الأفضل، فإن العولمة، حسب ما ناقشته المؤلفة في الفصل الخامس، وفرت ظروفاً أخرى جديدة للهجرة الشرعية وغير الشرعية، وهجرة تجرى من طريق التجنيد المنظم بواسطة أصحاب الأعمال أو الحكومات لمصلحة أصحاب الأعمال. وتحدث تدفقات الهجرة الدولية بواسطة ديناميات اقتصادية وسياسية أوسع بصورة يصعب تفسيرها من دون إدخال متغيرات سوسيولوجية أكثر. وعند هذه النقطة تصبح ديناميات نزع القومية والكونية بمثابة متغيرات جوهرية لدراسة عمليات الهجرة اليوم وتفسيرها حتى لو كانت تنتج فقط تفسيراً جزئياً لمثل هذه العمليات.
وإذا كانت المؤلفة قد تحدثت عن الجانب الإيجابي للهجرة، فقد تجاهلت واقعة أن الهجرة في ظل العولمة تعكس الجوائح الاجتماعية والتفكك الأخلاقي الذي شهده القرن العشرون وبداية القرن الحادي والعشرين، وهذه التركيبة تنطوي على طاقة تدميرية ولا سيَّما في الأقطار والمناطق الموحَّدة عرقياً وطائفياً وثقافياً والتي لم تعتد على تدفق كبير من الأجانب؛ وهنا نتساءل ما الذي يحل محل القومية؟
(6)
قامت المؤلفة في الفصل السادس بالتفكير في الطبقات الكونية الجديدة التي بدأت في الالتحام في هيئات اجتماعية كونية يمكن الاعتراف بها، والتجأت إلى استخدام مفهوم الطبقة لما لها من جذور عميقة ومتميِّزة في علم الاجتماع. والأمر المهم والشائق هنا لعلم اجتماع العولمة كما تقول المؤلفة هو: «أن تشكيل الطبقات يشير إلى الديناميات التي تفكك جزئياً ما هو قومي داخله» (ص 181). فالطبقات في هذا الفصل تجسدت بدرجات متفاوتة في مواقع قومية ومن ثم ربما كان الأفضل وفق رؤية المؤلفة إدراكها على أنها قد نُزعت – جزئياً – قوميتها.
وإذا كان التحليل السوسيولوجي الكلاسيكي في تناوله للطبقة يركز على جدلية العلاقة القائمة بين الدولة والطبقة، وإذا كانت التفسيرات السوسيولوجية عادة ما تبرز مع التحليل الدور المركزي للدولة على نحو ظاهر في الصراعات في حال إدراكها والتحكم في الاحتكار الشرعي للعنف، فإنه مع الديناميات الكونية الجديدة أصبحت جدلية الدولة والطبقة أكثر تعقيداً وتحول انشغال الطبقات والدول إلى نشاطات قومية وغير قومية. وحتى ما اعتبرته المؤلفة الطبقات المنزوعة القومية البازغة التي تركز عليها في تحليلها السوسيولوجي، ما هي في نظرها سوى «مخرجات جزئية ومعينة مستنبطة ولا تعتبر بالضرورة أشكالاً اجتماعية جديدة» (ص 190). ويتعلق الانتقاد الأساسي هنا بقضية النظام العام في عصر العولمة والعنف. فحفظ النظام العام في هذا العصر بات أكثر صعوبة باعتراف الحكومات. ومرد ذلك إلى ارتخاء قبضة الدولة القومية، بسبب ما شهدته المجتمعات من تحولات اجتماعية درامية عميقة قربتها من مشاهد مختلف أنواع وأشكال العنف وكذا الجريمة المنظمة.
(7)
بعدما تناولت المؤلفة في الفصل السابق، الطبقة الكونية العابرة للحدود الجغرافية القومية، التي تكونت وفق روابط عالية بحكم تنقلها وإلى جانبها طبقة المحرومين في المجالات القومية المحلية، يتناول الفصل السابع قضية تتعلق بالنشطاء المحليين في السياسات الكونية، هؤلاء النشطاء الذين مكنتهم العولمة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من دخول المجالات الدولية والتي كانت في السابق مقصورة على الدول القومية. هؤلاء النشطاء الذين كانوا في الغالب من المعارضين للتطورات التي تشهدها العولمة لأن البنية التحتية التي أوجدها الاقتصاد الكوني كانت في الغالب هدفاً وموضوعاً للسياسات المعارضة. ورغم أن الفاعلين في هذا العالم الجديد فقراء الموارد لا يستطيعون التنقل جغرافياً فهم يسهمون في تشكيل المجالات الكونية لأن تكنولوجيا المعلومات والإنترنت تسهم بفعّالية في إبراز نشاطاتهم ذات نوع من الخصوصية المحلية. وهنا تطرح مشكلة إمكان بزوغ هويات عابرة للقوميات سوسيولوجياً مجموعة تساؤلات نظرية.
(8)
يناقش الفصل الثامن، وهو الفصل الأخير والختامي، قضية تتعلق بالتشكيلات الكونية البازغة وأجندات البحث. وتبين المؤلفة في هذا الفصل كيف أن الموضوع الذي يجمع كل ما نوقش هو فكرة الحدود التي قالت عنها بأن العولمة التي أحدثت نطاقاً واسعاً من العمليات أحدثت بتعبيرها «تفجيرات فسيفساء نظم الحدود وتسهم في تشكيل أنواع جديدة من الحدود» (ص 238). وهكذا تنتقل من الحديث عن الحدود القومية إلى الحدود المندمجة.
ومع تحرر الحدود من تغطيتها القومية وتنامي الميدان الأوسع للقوى داخل الدول رافق هذه الديناميات تكاثر أنواع متخصصة من السلطة الخاصة التي أسهمت في توسيع الأنساق القديمة، مثل التحكيم التجاري، في اقتصاديات جديدة، وكذلك أنماط جديدة للسلطة الخاصة التي تعتبر على درجة عالية من التخصص والموجهة نحو أنشطة اقتصادية معينة، مثل نسق القواعد التي تحكم العمليات الدولية وتشغيل شركات الإنشاء الكبرى والهندسة. والحقيقة التي لم تشر إليها المؤلفة هي أنه إذا كانت العولمة قد حققت إنجازات على المستوى الاقتصادي والفكري والثقافي وأسهمت في خلق صنوف جديدة من السلطة، فإنها فشلت في المسألة السياسية والعسكرية والأمنية. وهذا الوضع، مع استفحال اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية، لن يتغير حتى في الأفق المنظور أمام غياب سلطة عالمية بوسعها السيطرة على الخلافات والنزاعات المسلحة أو إيجاد حلول ناجعة لها.
(9)
وفي الأخير، يمكن القول إن هذا الكتاب أصبح منذ صدوره غير قابل للتجاوز بالنسبة إلى الباحثين في مجال علم الاجتماع وخاصة المهتمين بـ «علم اجتماع العولمة»، والكتاب يشكل إضافة جديدة في حقل النظرية السوسيولوجية المعاصرة التي كان موضوعها فيما مضى يقتصر على ما هو قومي من الأبحاث.
لا شك في أن أي محاولة لبلورة نظرية سوسيولوجية حول علم اجتماع العولمة لا بد لها من أن تأخذ بعين الاعتبار جميع أشكال الفعل الاجتماعي المتمثلة بالديناميات الكونية التي تجد فعلها يتجسد في الغالب في ما هو قومي وفي تفاعله مع ما هو كوني. وهذه الرؤية المعقدة التي عليها أن تلمس العديد من الشبكات المعقدة من الفعل الاجتماعي، هي الكفيلة ببلورة نظرية تركز على تعقُّد الفعل الاجتماعي وتناقضاته بين ما هو قومي وما هو كوني وآثاره غير المتوقعة.
وإذا كان الحس الأخوي والتضامن الإنساني هو الذي يشكل فيما مضى المنطلق العلمي الذي سيؤدي إلى ظهور السوسيولوجيا في القرن التاسع عشر، وبخاصة مع التيار الوضعي لعلم الاجتماع، ذلك التيار الذي يتزعمه أغوست كونت وإميل دوركايم، والذي كان من بين أهدافه الوقوف إلى جانب الضعفاء وعلى رأسهم البوليتاريا الحضرية التي كانت شروط عيشها مهولة، فإن الملاحِظ المتبصر سيرى في علم اجتماع العولمة مع المؤلفة نوعاً من الاهتمام بالديناميات الكونية وحركة تنقل رأس المال وما يستتبع ذلك من تلاشي الحدود القومية بين الدول وظهور مدن وطبقات اجتماعية كونية جديدة وتوزيع جديد للسلطة على مستوى العالم، من دون أن تتطرق إلى مهمة علم الاجتماع التقليدية إزاء هذا الوضع العالمي الجديد وبخاصة في ما يتعلق بالعمل على التضامن مع الضعفاء والقضاء على خطر المجاعة، وتهيئة ما يلزم من الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية، فضـلاً عن الروحية (الأيديولوجية والثقافية والأخلاقية)، وغيرها من الشروط اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة للقوى الإنتاجية، حتى يمكن التغلب عليها والقضاء على الفجوة بين رأس المال والعمالة، وبين المدينة والريف، وبين البلدان المتقدمة والبلدان النامية بما يضمن السلم والرخاء في عالم تحول إلى قرية صغيرة.
المصادر:
(*) نُشرت هذه المراجعة في مجلة المستقبل العربي العدد 481 في آذار/مارس 2019.
(**) محمد حدوي: أستاذ علم الاجتماع، جامعة السلطان مولاي سليمان، بني ملال – المغرب.
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.