صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب الجغرافيا السياسية للطاقة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، للمؤلفة زهراء عباس هادي.
تحتل منطقة شرق البحر المتوسط مكانةً ذات أهمية استراتيجية كبرى في العالم بسبب موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارات الثلاث (آسيا وأفريقيا وأوروبا)، فتربط بين هذه القارات، وهي أدت وتؤدي دورًا مهمًا في خطوط التجارة العالمية وفي مجال نقل الطاقة إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي جعلها تاريخيًا عرضة للأطماع الخارجية والمشاريع الاستعمارية الهادفة إلى إضعافها والتحكم في موقعها الاستراتيجي ونهب ثرواتها، فزُرع الكيان الصهيوني في قلبها خدمة لهذه المشاريع. وقد تزايدت أهمية هذه المنطقة مع الاكتشافات الجديدة لمصادر الطاقة (النفط والغاز الطبيعي) في المياه العميقة من شرق البحر المتوسط، وخصوصًا في الحوض الشرقي الذي يغطي المناطق البحرية لكلٍّ من سورية ولبنان وفلسطين المحتلة وقبرص، وهي موارد يمكن أن تقدم فرصة تاريخية لبلدان هذا الحوض لكي تحقق قفزة عالية في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية لولا الأزمات السياسية والصراعات العسكرية التي لا تزال تعيشها هذه المنطقة بسبب زرع الكيان الصهيوني في قلبها وما يسببه من أزمات.
يبحث هذا الكتاب في الأهمية الجيوسياسية لاكتشافات موارد جديدة للطاقة، من نفط وغاز طبيعي، في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، والآثار الاقتصادية لهذه الموارد في دول المنطقة وجوارها، أو حتى في الدول الكبرى؛ كما يلقي الضوء في الوقت نفسه على النزاعات التي ترافق اكتشاف هذه الموارد بين بعض الدول بسبب الاحتلال الصهيوني وأطماعه الاستعمارية في المنطقة، أو بسبب نزاعات الحدود في حالات أخرى.
يتضمن الكتاب أربعة فصول، فضلاً عن الاستنتاجات و ملاحق والمراجع والفهرس.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.