صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب الإمبريالية والهدر، للدكتور علي القادري ، وترجمه إلى العربية علاء بريك.
يستكشف هذا الكتاب مدلول الإمبريالية، بوصفها مكونًا مكثَّفًا للتراكم بالهدر، والعسكرة الدائمة. ويناقش أهم أطروحات دايفيد هارفي وجون سميث حول دور الولايات المتحدة التي لم تَعُدْ تمثِّل في نظرهما “القوة الإمبريالية” الوحيدة، بعدما باتت الصين وروسيا مُهَيمِنتين أو إمبرياليتين بقَدرِ الولايات المتحدة. يدحض هذا الكتاب ذلك التوصيف كونه يُجَرِّد مفهوم الإمبريالية من جوهره، إذْ يجتث منها المحدَّد الأيديولوجي ويعرِّفُها من طريق عناصرها المادية أو سِماتها الميتافيزيقية، الأمر الذي يقوّي الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة ويبرِّر المزيد مِن العدوان على شعوب البلدان النامية.
يرى الكاتب أنَّ الإمبريالية هي تكثيفٌ لتجديد الإنتاج الهدري، وهذا يُعَدّ، ولا سيَّما فعل الحرب بوصفه من مكوِّنات التراكم بالعسكرة، أي الهدر المحض، حِكرًا على الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة التي تمثِّل القوة الإمبريالية الوحيدة الفاعِلة في العالم الثالث. مستنتجًا أن ربط الممارسة التي تستهدف الإمبريالية بالوعي الثوري هو الضرورة التاريخية للتغيير والسير في نهج الحرية.
يتضمن الكتاب أربعة فصول فضلاً عن التمهيد والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 240 صفحة، وثمن النسخة 16 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.








