لم يكنِ الاحتلال الأمريكي ـ البريطاني للعراق عام 2003 يستهدف العراق وحدَهُ. بلادُ الرافديْن كانتِ الميدانَ المباشر، فيما الهدفُ المتلازمُ الأبعدُ كان كلَّ الوطن العربي.
أخطر ما في العدوان، هو مشروعُ تقسيم الوطن، وتفتيت المجتمع، وتدمير الدولة والجيش والمؤسسات.
الوطنيّون العراقيون، والوطنيّون العرب عموماً، أدركوا حقيقة أهداف الاحتلال، فتصدّوا لها بالبندقية وبالقلم، وكشفوا من خلال الوثائق ما حاول الاحتلال إخفاءَه.
الكتاب الذي بين أيدينا يتضمَّنُ مجموعةً من هذهِ الوثائق التي تتكامل لتقدّم صورتين متقابلتين: صورة مشاريع الاستعمار الحديث، وصورة الحراك المقاوم الذي رفض احتلال العراق ومخططات تقسيمه وتفتيت مجتمعه، وعمل على نشر الوعي بها.
إنّ مركز دراسات الوحدة العربية يأمل أن يكون هذا الكتاب مصدراً مرجعيّاً للقارئ وللمؤرخ في وقت واحدٍ.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.