المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 515 في كانون الثاني/يناير 2022.
(**) نور الدين ثنيو: جامعة الأمير عبد القادر – الجزائر.
البريد الإلكتروني: teniounour1@yahoo.fr
[1] انظر في تعريف التاريخ الراهن، Jean-François Soulet, L’histoire immédiate: Historiographie, sources et méthodes, coll. Que-Sais-Je?; no. 2841 (Paris: Presses universitaire de France, 1994).
[2] حول تواجد في لحظة واحدة لعدة حضارات وثقافات، انظر: Samuel P. Huntington, le choc des civilisations (Paris: Odile Jacob, 1994).
[3] حول اعتبار فكر ماسينيون عين الحكمة التي يجب أن يصغى إليه والاستثمار فيه من أجل حياة إنسانية أفضل، انظر: نور الدين ثنيو: «تجديد ذكرى لوي ماسينيون،» القدس العربي، 29/10/2018، و«الإصغاء إلى صوت العقل والاهتداء بنور الحكمة،» القدس العربي، 7/11/2018.
[4] حول السياجات الدوغمائية، انظر: محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، كيف نفهم الإسلام اليوم؟، ترجمة هاشم صالح، ط 2 (بيروت: دار الطليعة، 2000)، ص 49 – 50 من الهامش.
[5] انظر: نور الدين ثنيو، «النادي الإمبريالي العميق،» القدس العربي، 15/12/2017.
[6] عبد الرحمن بدوي، «لويس ماسينيون، حياته وأبحاثه،» [في]: Mémorial Louis Massignon (Le Caire: Dar el-Salam, 1962) , p. 20.
[7] المصدر نفسه.
[8] Louis Massignon, «1952 L’Occident devant l’Orient: Primauté d’une solution culturelle,» Politique étrangère, no. 4 (hiver 2006), p. 1034.
[9] إبراهيم مدكور، في: Mémorial Louis Massignon, p. 2.
[10] حول قيمة اللقاء بماسينيون والحضور معه، يمكن العودة إلى مقال الباحثة المصرية سارة ديكامب واصف الذي تسجل فيه شهادات صادقة لعلاقات صادقة بين ماسينيون ومجموعة من الكتّاب والأدباء المصريين مسيحيين ومسلمين، ويتعلق الأمر: أحمد لطفي السيد (1872-1963)، طه حسين (1889-1973)، كامل حسين (1901-1977)، وقد جمع مجموعة المحاضرات التي ألقاها ماسينيون ما بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر 1912 و24 نيسان/أبريل 1913، انظر: Sara Descamps-Wassif, «Les Amitiés égyptiennes de Louis Massignon,» dans: Jacques Keryell, ed., Louis Massignon et ses contemporains (Paris Karthala, 1977).
ونشرها تحت عنوان «محاضرات في تاريخ الفلسفة العربية» عام 1938، جورج شحاتة أنواتي (1905-1994)، ماري خليل (1889-1979)، التي تبادل معها ماسينيون مجموعة من الرسائل ألهمته من خلالها كثير من اللحظات المفعمة بالمحبة وروح اللقاء وصدق التعبير وصدقية اللغة. نشرها ماسينيون تحت عنوان «الضيافة المقدسة»، انظر: Louis Massignon, l’hospitalité sacrée, (correspondances), haut de Montrouge, Nouvelle Cité, 1987.
[11] يقدم طه حسين شهادته عن ماسينيون الإنسان والمفكر ويؤكد مناهضته وعدائه الشديد للاستعمار، يقول: «كان ماسينيون يصلّي كثيرًا من أجل المسلمين. كان يعتني بحياتهم الاجتماعية والسياسية ويعرب عن مواقفه حيالهم. كان يمقت الاستعمار الأجنبي للبلاد الإسلامية. فأبغض ما لديه هو استعمار فرنسا لبلدان شمال أفريقيا. وحتى وإن لم تسعفنِي الذاكرة، فلا يمكن أبدًا أن أنسى نشاطه وانخراطه وتنديده للاستعمار. فقد كافح من أجل استقلال تونس والمغرب والجــزائر»، انظر: Descamps-Wassif, «Les Amitiés égyptiennes de Louis Massignon,» p. 278.
[12] المصدر نفسه، ص 365.
[13] المصدر نفسه، ص 366.
[14] مفهوم «البديل» في تجربة وتراث ماسينيون، مستمد من تجربة صوفية، عرفها الإسلام كما عرفتها بقية الديانات التوحيدية. فالحلول في التجربة العرفانية الإسلامية هي سعي نحو العروج إلى فضاءات معنوية وروحية أعلى، إلى الوصول والبحث عن إشراق النفس لمّا تصل إلى المقام الإلهي ويزهد فيه صاحبه عن كل الدنيا وما فيها. إن بلوغ هذا المرمى هو أقصى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان العارف والمتصوف الناسك والراهب المتَبَتّل. والحلول هي الفكرة الأولى للبديل أو التفكير مكان أو بدل الآخر.
[15] من الدراسات الحديثة حول مكانة ودور الإسلام في حياة وأعمال ماسينيون، انظر: Pierre Rocalve, Louis Massignon et l’ Islam, place et rôle de l’Islam et de l’islamologie dans la vie et l’œuvre de louis Massignon (Damascus: Presses de l’IFPO, 2014) .
[16] صاغ ماسينيون من «البديل» مصطلح «البديلية»، وأطلقها على الجمعية التي أسسها من أجل إسعاف ومساعدة الضعفاء، المقهورين، ومن لا صوت لهم.
[17] أصل الإرباك والإحراج يتأتى من سلطة أجنبية غربية ومسيحية أرادت بفعل القوة العنيفة أن تسيَّر مجتمعًا مختلفا دينيًا وثقافيًا عنه. فقد أدت هذه الممارسة إلى فرض إسلام جزائري بنظام سياسي فرنسي بكل ما يحمل هذا النظام من عناصر تختلف اختلافًا مطلقًا بينه وبين المجتمع القابع تحت احتلاله.
[18] Massignon, «1952 L’Occident devant l’Orient: Primauté d’une solution culturelle,» p. 1034.
[19] فكرة التجاوز(Transcendance) تنطوي في المدلول الفرنسي على المعنى العرفاني الصوفي عند المسيحي الذي رغب في التسامي والعروج إلى عليين ، كما أنها تعني أيضًا التخطي إلى ما بعد الوضع القائم، أي إلى ما بعد الاستعمار أو ما وراءه وهو ما عبرّ عنه جوزيف فولييه (Transcolonisition) ، والتي عرفها «بحالة المرور من حالة الهيمنة إلى حالة أخرى من التعاون»، انظر: Claire Guyot, «Entre morale et politique: Le Centre catholique des intellectuels français face à la décolonisation (1952-1966),» Vingtième siècle: Revue d’histoire, no. 63 (juillet-septembre 1999), p. 82.
[20] الوقوف على الوضع الاستعماري، كما فعل ماسينيون كفيل برفع حواجز سوء التفاهم بين الإدارة والرعية ويساعد على فهم أفضل للعلاقة البينية التي صارت تحكم المستعمِر والمستعمَر، ويفضي لا محالة إلى حل الإشكالية برمتها على أساس أنها كانت إطارًا للحوار والصراع بين الطرفين. حول مقال جورج بلاندييه، انظر: Georges Balandier, «La situation coloniale,» Cahiers internationaux de sociologie (Paris), vol. 11 (1951).
وفي موضوع إطار العلاقة بين المستعمر والمستعمر، انظر: Albert Mimi, portrait du colonisé, portrait du colonisateur (Paris: Gallimard, 1985).
[21] Vincent Monteil, “Massignon et Sartre,» dans: Présence de louis Massignon (Paris: Maisonneuve et Larose, 1987).
[22] كان ماسينيون مهيأً تمامًا لخوض غمار ترقية الإنسان مهما كان، وبخاصة في المجتمعات المتخلفة مثل الجزائر، لأنه على يقين تام من إمكانات الديانات التوحيدية وغيرها في توافرها على ما يسعف لإنقاذ الإنسان. فالمعروف عن ماسينيون مرجعيته الإبراهيمية التوحيدية والحنفية والسامية، وهذه الحقيقة اليقينية أتته من التربية التي تلقاها من أساتذة كان لهم الفضل الأعظم في توجيهه على سمت التسامح وثقافة اللقاء وحسن الضيافة. من أهم الأستاذة الذين وجّهوا مصيره: المستشرق المجري الكبير إغناز غولدزيهير(Ignaz Goldziher) يهودي) والشيخ حاج علي الألوسي (عراقي مسلم)، والأب شارل دو فوكو (Charles de Foucauld) (فرنسي مسيحي). عن قوة حضور تربية هؤلاء في توجيه حياته، يقول ماسينيون: «فقد رأوا مستقبلي، أو بالأحرى رأوا حركة تفكيري التي ساهموا فيها في ما يتعلق بالعربية والإسلام. فقد شعروا بأنني سوف أقتفي أثرهم أو سألتقي معهم عند نفس الرأي»، انظر: Louis Massignon, «Les Maitres qui ont guidé ma vie,» Revue Horizons Maghrébins, nos. 14-15 (1989), p.156.
[23] إشارة إلى السَّنة التي صدر فيها «النظام الجزائري» المعروف بـ: Statut de l’Algérie، الذي اعترف لأول مرة في تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر بحق المسلمين الجزائريين في المواطنة الفرنسية، جاء في المادة الثانية من هذا القانون: «التصريح بالمساواة الفعلية بين كل المواطنين الفرنسيين. يتمتع كل الرعايا من جنسية فرنسية في مقاطعات الجزائر بكافة الحقوق الملازمة لصفة المواطن، كما أنهم يخضعون لنفس الواجبات، دونما تمييز لا في الأصل ولا في العرق ولا في اللغة ولا في الدين ..».
[24] Louis Massignon, «Colloque universitaire du 2 juin 1957 sur le problème algérien,» Opéra Minora, p. 607.
[25] Lucienne Portier, «Conditionnement et liberté dans la pensée de Massignon concernant l’Algérie,» Revue/livre l’Herne (1962).
[26] حول قيمة وأهمية وصلة اللغة العربية بالقرآن الكريم والسَّمت التوحيدي للدين الإسلامي، انظر: Louis Massignon, «Le Coran,» Revue/Livre l’Herne (1962), pp. 492- 494.
[27] Louis Massignon, «Interprétation de la civilisation arabe dans la culture française,» Congrès de l’UNESCO, Paris, 1947, p. 296.
[28] Ibid., p. 608.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.