عُيّن أيمن الظواهري زعيماً جديداً لتنظيم القاعدة، منتصف حزيران/يونيو 2011، وذلك خلفاً لـ أسامة بن لادن – «مدبر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة» الذي أعلنت القوات الأمريكية مقتله مطلع أيار/مايو 2011 في باكستان بعد نحو عشر سنوات من ملاحقته.
وعلى الرغم من أن الظواهري – الذي يُوصف بـ «الجهادي المصري المخضرم» – ليس لديه الكاريزما التي كانت لدى سلفه، وأقل شعبية بالمقارنة، فقد تواصل انضمام «الجهاديين» إلى تنظيم القاعدة بقيادته وسط تطورات خطيرة هددت وجود «التنظيم، وكان آخرها ظهور الدولة الإسلامية (داعش) ككيان جهادي منفصل ومنافس، الأمر الذي تراجع معه الاهتمام بتنظيم القاعدة حتى وصل الأمر ببعض المراقبين والباحثين إلى الحديث عن نهاية حقبة القاعدة وأفول هيمنتها في أوساط «الجهاديين»، فيما رأى باحثون آخرون – كما يؤكد هذا الكتاب – أن هناك تسرعاً في الحكم على نهاية «تنظيم القاعدة».
من هنا، يعرض الكتاب لبيانات الظواهري الرئيسية خلال السنوات الخمس الأولى له كزعيم لتنظيم القاعدة متناولاً التفكير الاستراتيجي للتنظيم برعايته، وموقف قيادة القاعدة من التحديات التي تواجه وجودها منذ وفاة بن لادن، علماً أن التنظيم يروج لنجل أسامة بن لادن (حمزة بن لادن) لوراثة قيادة التنظيم من الظواهري. ويُعتقد أن شخصية حمزة، واسم عائلته، «يستقطبان مزيداً من الاهتمام كزعيم للتنظيم في العالم الغربي».