أن يكتب فيلسوفٌ عربيٌ معاصر في الأمة ومفهومها، وأن يتخذ منها موضوعةً يفرد لها كثيراً من مساحات متنه وإنتاجه الفلسفي، فليس في ذلك ما يثير الاستغراب بالنسبة إلى متتبعي مسارات الفلسفة العربية اليوم، ما دام المفهوم ذاك ينضح بما هجس به الوعي العربي من قلقٍ ارتبط بجبه إعضال التأخر التاريخي وسبل الخروج من وضعية الانحطاط. وإذا كان ذلك يصدق على جل المنتمين إلى حقل الإنتاج الفلسفي في الوطن العربي، فإنه يصدق، بالأحرى، على الفيلسوف العربي ناصيف نصار الذي خصص أكثر من عملٍ للنظر في مفهوم الأمة وإشكالاته التي ما فتئ يقلق بها الفكر العربي.

عُرف نصار بدعوته إلى استئناف النهضة العربية، والمضيّ نحو نهضةٍ عربيةٍ ثانية تضطلع فيها الفلسفة بدورٍ مركزي، ويكون الانفتاحُ على الفكر الليبرالي الحديث، وتشخيصُ أعطاب النهضة العربية الأولى، من سماتها الرئيسة. بناءً على ذلك، كان عليه أن يتصدى بالدراسة والتحليل لقضايا الفكر العربي الحديث، وقد فضل ارتياد درب خلخلة بعض المفاهيم المحورية فيه، بُغية وضع اليد على مكامن الخلل التي اعتورت تصوره لمفهوم النهضة وحالتْ، بالتَبِعة، دون تحقيق أهدافها الكبرى. في هذا المضمار، تحديداً، كتب نصار ما كتبه عن الأمة ومفهومها في التصورات العربية – الإسلامية، فاتخذ تفكيرُه فيها شكل تحليلٍ، ضمني، لتصورات النهضة العربية ومساراتها، كما لأعطابها المنحدرة إلينا من التراث العربي – الإسلامي. وهذا ما يعني أن سؤال الأمة لم يكن، بالنسبة إلى هذا الفيلسوف، غير الوجه الآخر لسؤال النهضة والتقدم الذي استوقف الوعي العربي، منذ أن اكتشف تأخره التاريخي في مرآة الغرب الحديث.

تناول نصار سؤال الأمة في كتابين أفردهما لهذا الغرض: الأول، تصورات الأمة المعاصرة؛ أولاً، والثاني، مفهوم الأمة بين الدين والتاريخ. وعلى الرغم من الاختلاف الحاصل بين الكتابين على مستوى المقاصد والموضوع، فإن بينهما صلة وصل لا تخفى على كل من ينتبه إلى سياق تأليفهما وحدة منهجَيْهِما. كان الغرض من الكتاب الأول إنجاز دراسةٍ تحليلية لتصورات الأمة في الفكر العربي الحديث والمعاصر، اعتمد فيها نصار تصنيفاً لضروب القول العربي في الأمة وفق تصور كل طائفةٍ للجامعة التي بها يتحدد معنى الأمة، وهو ما نأى به عن السقوط في تأريخٍ خطيٍ للفكر العربي الحديث والمعاصر انطلاقاً من تعقب تطور مفهوم الأمة فيه، ويمكن أن نعثر على آثار هذه المقاربة في كتابه طريق الاستقلال الفلسفي، الذي تناول فيه مسألة الأمة في فكر بعض ممثلي التيار القومي كالأرسوزي‏[1]. أما في الكتاب الثاني فإن الفيلسوف انبرى إلى البحث في التصور التراثي للأمة على نحو ما نجده في النص القرآني كما في تصور فيلسوفٍ كالفارابي، أو فقيهٍ كالماوردي، أو مؤرخٍ كابن خلدون، أو صاحب كتابٍ في الفِرقِ كالبغدادي والشهرستاني، أو في المُلكِ كابن الأزرق.

يقتضي تعقب مفهوم الأمة في الوعي العربي – الإسلامي الانتباه إلى مسار التشكلات الأيديولوجية في تاريخ ذلك الوعي. ونصار نفسه لا يخفي شعوره بالطابع الأيديولوجي لمفهوم الأمة، ويُعلن أن تناوله سؤالها في الفكر العربي الحديث والمعاصر يندرج «في ميدان التأريخ العلمي للتصورات الأيديولوجية»‏[2]، ما يعني أن المفهوم التراثي للأمة ما يزال يلقي بظلاله على فهمنا المعاصر لها؛ لذلك وجدناه يقر بأن المفهوم ذاك لم يكن في جملة ما أخذه العرب المحدثون من الفكر الغربي الليبرالي الحديث، وأن كثيراً من أسباب الغموض في تمثلنا له مردُّها إلى ما ورثناه من التراث العربي – الإسلامي عن الأمة ومفهومها، كما إلى القراءات «السلفية» المعاصرة للتراث التي عمدت إلى اختزال التصورات التراثية للأمة في بُعدها الديني، وطمس الميْز القائم فيه بين المعنى الديني والاجتماعي للأمة‏[3]. واضح، إذاً، أن نصار أراد لتحليله مفهوم الأمة أن يتسم بمراعاة تشكلها التاريخي والأيديولوجي في الفكر العربي، وهو ما نلمسه، على نحو أوضح، في تحليله للتصورات المعاصرة لهذا المفهوم.

أولاً: مفهوم الأمة في الفكر العربي الحديث والمعاصر

كثيرةٌ هي الأسباب التي يمكن أن يفسر بها المرء اهتمام نصار بسؤال الأمة في الفكر العربي الحديث؛ مركزية المفهوم: أولاً، في السجال الأيديولوجي الذي نشأ في مضمار التفكير في وضعية التأخر التاريخي التي واجهها الوعي العربي منذ صدمة لقائه بالآخر (الغرب)، حيث كان على المفهوم أن يعكس ملامح القلق الذي انتاب الوعي العربي في ذلك الإبان، وأن يترجم، تالياً، تمثله لأسباب تأخره. زاد المفهومَ كثافةً وغموضاً؛ ثانياً، انسدادُ الأفق أمام النهضويين والإصلاحيين العرب بسبب تغوُّل خطر الاستعمار وصيرورته مُحدداً من محددات شرطهم التاريخي، وبخاصة أن مواجهته اقتضت تحديد مفهومٍ للهوية العربية – الإسلامية وفكرة الأمة الناظمة لها. ثالثاً، وهذا علاوةً على أن مفهوم الأمة يختزل مختلف المسالك التي سلكها الوعي العربي في تمثله سُبل الخروج من وضعية الانحطاط التاريخي، وللاختيارات الأيديولوجية التي بلورها في هذا السياق، وقد أتى تصور التيارات الفكرية والسياسية المختلفة لمفهوم الأمة، وللجامعة التي تحدد ماهيتها وتفصلها نوعياً عن غيرها من الأمم، يُترجم هذا التعدد في المواقع التي أطلت منها تيارات الفكر العربي على مسألة الأمة ومفهومها.

إلى ذلك كله، يمكن أن نضيف أن تناول نصار هذه المسألة لم يكن بالأمر الطارئ على متنه الفلسفي، وبخاصة في ظل الصلة المتينة التي جمعت عنده مفهوم الأمة بدراسة ظاهرة الأيديولوجيا، وما كان اكتساحُ فكرة موت الأيديولوجيا لقطاعات الثقافة الغربية والعربية كافياً لجعله يُحْجِمُ عن تحليلها. فلما كانت الأيديولوجيا، في نظره، تعبيراً عن الجماعة التي من دونها «لا يقوم بناءٌ أيديولوجي»‏[4]، ولما كان مفهوم الأُمة من المفاهيم التي اختزلت مخاض وعي العرب بوجودهم وتأخرهم التاريخي منذ النهضة، فقد كان من الطبيعي أن يمسي هذا المفهوم مدخـلاً مناسباً إلى فهم التشكلات الأيديولوجية للفكر العربي الحديث والمعاصر، وهو ما بسط القول فيه عندما أخضع مفهوم الأمة لتصوره الخاص للأيديولوجيا ومستوياتها، فتبدى له أن تمييزاً يُمكن إجراؤه في هذا المفهوم بين حقلها الضيق، مُمَثـلاً في القوم والقومية والوطن والوطنية والشعب، وبين حقلها الواسع المرتبطِ بالجماعات الانتمائية والتصورات النظرية والتصورات السياسية المتعلقة بمصير الأمة، وبين حقلها المعارض «الذي يشمل التصورات التي تعرِّف الأمة تعريفاً مخالفاً، والتصورات التي تنفي مركزية تصور الأمة، وتطرح تصورات أخرى بديلة، كتصور الوحدة العالمية»‏[5]. من الصعب فصلُ مقاربة هذا الفيلسوف لمقالات العرب عن الأمة، قدامى ومحدثين، عن وعيه بهذا التمايز الحاصل بين مراتب المفهوم على المستوى الأيديولوجي، بل إن انتهاجه طريقة التصنيف في تحليله لتصورات الأمة كان نتيجة لوعيه ذاك، إذ لا يكتفي بتمييز المقالات وترتيبها، وإنما يعمد إلى رصد ما بينها من مظاهر الاتصال والانفصال، وكل عينه على إظهار التعدد والتركيب الذي قامتْ عليه تصورات الأمة في الفكر العربي الكلاسيكي والمعاصر. لذلك نعتقدُ أن الوعي بالطابع الأيديولوجي لمفهوم الأمة، ولدوره في تشخيص مظاهر الخلل التي اعتورت تصورات الفكر العربي الحديث في تبيُّن معالم النهضة وتحصيل أسبابها، يبقى المقدمة الرئيسة التي يُمكن أن نفهم في ضوئها عناية صاحب منطق السلطة بمفهوم الأمة.

2 – ركز ناصيف نصار في تصنيف مقالات العرب المحدثين عن الأمة على ما سماه «الجوانب النظرية لتصور الأمة»؛ إذ يسهُل، في اعتقاده، «النظرُ إلى الفكر العربي الحديث والمعاصر كحقلٍ تاريخيٍ واحدٍ، فوق تعدد الأقاليم والأقطار والتيارات والأيديولوجيات والمؤلفين والمعبرين الأيديولوجيين»‏[6]. لا يعني هذا القول، ودرءاً لكل سوء فهمٍ، أنه لا يحفل بالتعدد الذي يسم واقع الأمة في العالم العربي، بل إنه يعيب على الأيديولوجيا العربية القومية تعاملها الانتقائي والاختزالي مع تعقد واقع فكرة الأمة العربية، ويصرح، ضداً على ذلك، بأنه يهدف إلى «تعميق وعي الأيديولوجيا القومية العربية بمشكلاتها النظرية الأساسية»‏[7]. لسنا نُجانب الصواب إذ نقول إن لجوء هذا الفيلسوف إلى تصنيف مقالات العرب المحدثين عن الأمة ليس ينفصلُ عن رغبته في تجنب التأريخ الخطي للمفهوم، وقد كان معياره في ما اهتدى إليه من تصنيفٍ تصورُ كل طائفةٍ للرابطة التي تمثل، في اعتقادها، ماهية الأمة، وهذا يعني أنه تجنب تصنيف تلك المقالات «على أساس المرحلة التاريخية، وعلى أساس الإقليم أو القطر، وعلى أساس التيار الأيديولوجي وعلى أساس المؤلف أو المعبر»‏[8].

يمكن أن نميز، اعتماداً على معيار الجامعة أو الرابطة الحضارية للأمة، بين مجموعاتٍ أربع كبرى هي، في نظر نصار، التصورات الدينية للأمة، والتصورات اللغوية للأمة، والتصورات الإقليمية للأمة، ثم التصورات السياسية للأمة. والحديث هنا عن التصورات بصيغة الجمع له ما يبرره، ولا سيَّما وأن الفيلسوف لم يعمد إلى اختزال تعدد الواقع العربي أو تجريده في مفهومٍ يتعالى عليه، بل قصد إلى التعبير عنه كما عن الجدلية التي حكمت انعكاسه على مستوى الفكر العربي. هكذا وجدناه يُميز، في التصورات الدينية للأمة، بين تصور ديني توفيقي والتصور الديني السياسي والتصور الديني اللاسياسي، في حين ميز في التصورات اللغوية تصوراً لغوياً بسيطاً من آخر عنصري، وثالثٍ لغوي تاريخي ورابعٍ لغوي ميتافيزيقي، وخامسٍ لغوي سياسي. كما ميز في التصورات الإقليمية للأمة تصوراً إقليمياً وطنياً، من إقليمي سياسي، وإقليمي متحدي، ثم تصور إقليمي تكاملي. هذا في حين ميز في التصورات السياسية للأمة تصوراً سياسياً بسيطاً من تصور سياسي متطور وثالث سياسي دستوري.

بذلك تكون دراسة نصار لمقالات العرب المحدثين عن الأمة محاولةً لفهم المسارات التي سلكها الفكر العربي الحديث والمعاصر في تمثله لهذا المفهوم، الذي هجس بكثيرٍ من معالم سؤال النهضة. يمكن أن نلاحظ تشديد نصار على التعدد الذي تتسم به مقاربة المفكرين العرب لهذا المفهوم، وهو تعدد يترجم واقع مفهوم الأمة والتركيب الذي كان على الوعي العربي أن ينجزه في مضمار الارتقاء بالمفهوم من طابعه البسيط إلى مستواه المركب. كما يمكن أن نلاحظ مركزية الدولة في صوغ مفهوم الأمة في الخطاب العربي الحديث، وحتى عندما تعلق الأمر بتصورٍ ديني راديكالي للأمة، فإن ذلك لم يقد إلى إغفال دور الدولة في التأسيس للأمة، وهذا أمر يمكن أن نستشف منه حضور وعيٍ إيجابي بالدولة في أمشاج الفكر العربي الحديث والمعاصر.

ثانياً: الأمة في التراث العربي – الإسلامي

على أن تحليل التصورات الحديثة لمفهوم الأمة لم يكن كافياً، وحده، للوعي بتاريخيته وبما تطرحه على الوعي العربي من إشكالات تنحدر إليه من التراث الفكري الذي ينتمي إليه. يُدرك نصار أن الأمة تبقى مفهوماً تاريخياً بامتياز، وأن «دراسة تحولات فكرة الأمة ترشد إلى طبيعة التحولات المعاصرة التي كانت تجري في الأشكال الاجتماعية الواقعية»، لذلك ما كان مصادفةً أن ينصرف إلى تحليل المقالات التراثية عن المفهوم، وأن ينتهج طريقة التصنيف نفسها التي أعملها في مقاربته للتصورات الحديثة؛ فهو ينتقي من التراث الإسلامي – العربي نماذج يحسبها دالة على مختلف القطاعات التي يشملها، ما تعلق منها بالتصور القرآني للأمة، كما بالتصور التاريخي مع كل من المسعودي وابن خلدون وابن الأزرق، أو بالتصور الفلسفي عند الفارابي، أو الفقهي مع الماوردي، وكذا التصور الذي كرسه مؤرخو الفرق كالبغدادي والشهرستاني. ليس من الصعب أن يفطن المرء إلى أن الغاية من إظهار هذا التعدد في المواقع التي أطل منها التراثُ على مفهوم الأمة تكمن في الرغبة في الكشف عن الغنى والتعقد الذي وسم مقاربة هذا التراث لتلك الفكرة، وهو ما يعني، بالتبعة، رفض القراءات الاختزالية التي عملت على حصره في بعده الديني الصرف.

نسجل، بداية، أن الاعتراف بمركزية النص القرآني في صوغ مفهوم الأمة يشي بوعي نصار بالدور الذي اضطلع به ذلك النص في بلورة مفاهيم العقل التراثي وتصوراته الكبرى، وبخاصة أن المطابقة بين الأمة والعقيدة كانتْ في جملة الرؤى التي صدر عنها بعض أعلام النهضة العربية في تصورهم لمفهوم الأمة، وهي رؤيةٌ يمكن أن نرجعها إلى النص القرآني نفسه. كانتْ لهذا التصور العقائدي امتداداتُه في التراث الإسلامي، على نحو ما يُمكن أن نلحظه عند البغدادي والماوردي اللذين يحضر عندهما البعد العقائدي للأمة رغم أنهما زجّا بالمفهوم في مضمار جدلية السياسي والديني‏[9]، خاصةً في ظل وعيهما بالأزمة السياسية التي عصفت بالخلافة العباسية في ذلك الحين حسب نصار. كما أن إشارة الشهرستاني إلى وجود فرقٍ بين الأمة والملة لم تكن كافيةً، في نظر فيلسوفنا، للارتفاع بمفهوم الأمة إلى المستوى النظري التأصيلي، الأمر الذي جعل مقاربته للمفهوم تندرجُ «في خطٍ فكري، ينطلق من القرآن، ويتحرك في إطار مقولاته ومعانيه والتباساته»‏[10].

بيد أن حضور التصور العقائدي (الديني) للأمة في التراث الإسلامي لا يعني خلوَّ هذا الأخير من تصورٍ أكثر واقعية وانفتاحاً على المجتمع والتاريخ، وقد حاول نصار إثبات ذلك من خلال تحليل تصورات كل من الفارابي، والمسعودي، وابن خلدون، وابن الأزرق. يتعلق الأمر بخطٍ فكري انفتح على الاجتماع السياسي ووعى تاريخية مفهوم الأمة إلى حد ما؛ نجد ذلك واضحاً عند فيلسوف كالفارابي الذي ميز الأمة من الملة بأن ربط الأولى ببعدها الاجتماعي المدني، وهو الذي زج بالفلسفة في مضمار المدينة والاجتماع، وانتهى إلى بلورة مفهوم للأمة مختلف عن الرؤية العقائدية السائدة بحسب نصار‏[11].

كما نجده، في صورة أوضح، عند مؤرخٍ كالمسعودي الذي لم يحصر الأمة في معناها الديني عندما ربطها بالتاريخ والمجتمع، بل إنه خطا خطوة «في اتجاه تفسير التاريخ تفسيراً متخلصاً بعض الشيء من سيطرة النظرة اللاهوتية المتزمتة، ومنفتحاً على الواقع التاريخي في نفسه وعلى الكيانات الاجتماعية والسياسية التي نشأت فيه»‏[12]، كما نجد المنزع عينه عند ابن خلدون الذي، على الرغم من المكانة الثانوية التي احتلها مفهوم الأمة في متنه قياساً بمفاهيم العصبية والدولة والعمران، فإنه انتبه إلى علاقة الأمة بالوطن وأخرجه، تالياً، من أفقه العقائدي الضيق.

لا غرابة، والحال هاته، أن يتخذ نظر نصار في الأمة ومفهومها شكل تحليلٍ للمفهوم يزُج به في تاريخيته، ويَكشف عن التعدد والتنوع الثاويين في مسارات تشكله، وهو ما يقطع الطريق أمام كل القراءات الدينية الضيقة التي تختزل المفهوم ذاك في بعده الديني العقائدي.

 

قد يهمكم أيضاً  اللغة العربية: من التراجع إلى التمكين

اطلعوا أيضاً على  الذاكرة والهوية: إضاءة إبستيمولوجية

#مركز_دراسات_الوحدة_العربية #الأمة_العربية #الفلسفة_العربية #التراث_العربي #التراث_الإسلامي #فلسفة #ناصيف_نصار #الفكر_العربي_الحديث #الهوية_العربية