المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 480 في شباط/فبراير 2019.
(**) سليم حميداني: أستاذ محاضر (ب)، جامعة 8 ماي 1945، قالمة – الجزائر.
[1] حرصت فرنسا على الاهتمام بالمدافعين عن ثقافتها، وقامت بتكريم الكثير منهم، ففي مقر السفارة الفرنسية بالجزائر منح الرسام الكاريكاتوري علي ديلام، وسام فارس الفنون والآداب باسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في حضور سفير فرنسا بالجزائر، وقالت الوزيرة الفرنسية السابقة نوال لونوار (Noëlle Lenoir)، التي قلّدت ديلام الوسام: إن فرنسا قد اختارت علي ديلام لتتويجه بهذا الوسام العالي عرفاناً له بكل ما قدمه لفرنسا وللجزائر على حد سواء، ولما قدمه من أجل القيم الإنسانية وقيم الحرية وحرية التعبير. انظر: حدة حزام، «هنيئاً لـعلي ديلام!،» جريدة الفجر (الجزائر)، 11/10/2010.
[2] تم تعديل الاسم في المنطوق الشعبي الجزائري إلى لفظ القومية والقومي مع إبدال حرف القاف بـ Ga كما تنطق في اللفظ الفرنسي، وأصل الكلمة يعود إلى عهد الإدارة العثمانية في الجزائر، حيث كان السكان خارج المدن ينتظمون في أعراش وقبائل، وتقسم القبيلة إلى فرق، والفرقة إلى دواوير، لتسهيل ضبط الأمن وجمع الضرائب، وكان يشار إلى فرسان القبيلة الذين يقومون بذلك بلفظ القوم، وهؤلاء أدنى سلم الفرق العسكرية العثمانية في الجزائر، التي كانت تشمل الإنكشارية، الصبايحية، فرسان المخزن، القوم. انظر: صالح عباد، الجزائر خلال الحكم التركي (قسنطينة، الجزائر: دار الألمعية للنشر والتوزيع، 2012)، ص 453 و477.
[3] جمال قنان، قضايا ودراسات في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر (الجزائر: منشورات المتحف الوطني للمجاهد، 1994)، ص 270.
[4] نايت قاسي إلياس وأعراب مراد، «جاك سوستال وسياسته الإدماجية في الجزائر،» مجلة الباحث (المدرسة العلية للأساتذة بوزريعة، الجزائر)، السنة 5، العدد 10 (كانون الثاني/يناير 2014)، ص 307 – 335.
[5] بلعيد عبد السلام، «الرد على مزاعم تواتي،» الشروق اليومي، 20/7/2007.
[6] Henry d’Humières, L’Armée française et la jeunesse musulmane: Algérie 1956‑1961 (Paris: Godefroy de Bouillon Edition Publication, 2002), pp. 149 – 166.
[7] يتحدث عبد الحميد براهيمي في كتابه مثـلاً عن مشروعين ضخمين أوكل إنجازهما إلى شركات فرنسية هما مجمع الأسمدة الآزوتية بأرزيو ومجمع الأسمدة الفوسفاتية بعنابة، الأول ورغم التحفظات التي أبداها تقنيو سوناطراك منحت صفقة إنجازه لشركتين فرنسيتين (TECHNIP) و(CREUSOT LOIRE)، وأنجز سنة 1969 لكنه تعرض لعدة مشاكل تقنية، فأحياناً كان اختيار المعدات غير مناسب، وبعض التجهيزات كان قياسها أصغر من المطلوب، ما أعاق اشتغال المجمع الذي لم تتجاوز طاقته الإنتاجية 15 بالمئة فقط، وتم توقيف وحدة الأمونياك كلياً عام 1976، وجرى إدخال تعديلات مكلفة جداً لتجديد المصنع أعوام: 1977، 1978، 1984، 1986، وبقيت وحدة الأمونياك في المجمع مغلقة، ولم تعد للاشتغال إلا سنة 1989، أي بعد 20 سنة من إنجاز المجمع، وهذا بفضل الأشغال التي قامت بها شركة يوغسلافية سنة 1986، أما مجمع الأسمدة الفوسفاتية بعنابة فكلفت بإنجازه الشركة الفرنسية (KREBS)، وكان العقد ينص على إتمام الأشغال في آذار/مارس 1979، لكن المجمع لم يدخل العمل إلا عام 1987 أي بتأخير دام أكثر من سبع سنوات! انظر: عبد الحميد براهيمي، في أصل الأزمة الجزائرية، 1958 – 1999 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2001)، ص 112.
[8] الطاهر الزبيري، نصف قرن من الكفاح: مذكرات قائد أركان جزائري (الجزائر: الشروق للإعلام والنشر،2011)، ص ص 168 – 171.
[9] المصدر نفسه، ص 172.
[10] لقاء حواري مع الجنرال خالد نزار، على قناة النهار (الجزائر)، 12 تموز/يوليو 2012.
[11] لخضر بورقعة، مذكرات الرائد لخضر بورقعة: شاهد على اغتيال الثورة، تحرير الصادق بخوش (الجزائر: دار الحكمة للترجمة والنشر، 1990)، ص 145.
[12] كانت للرئيس ميتران زيارات غير رسمية كثيرة للجزائر، ولقاءات مطوّلة مع الرئيس الشاذلي، وقام بزيارات سياحية برفقته إلى الجنوب الجزائري ومناطق أخرى كانت تستغرق أحياناً أسبوعاً كامـلاً. انظر: ميلود بن عمار، «لخضر بن سعيد يكشف: دفعة «لاكوست» استولت على الدولة ودبرت مؤامرة أكتوبر 1988،» الشروق اليومي، 04/10/2013.
[13] بورقعة، المصدر نفسه، ص 152.
[14] عمار ملاح، مذكرات الرائد عمار ملاح، ج 2: حركة 14 ديسمبر 1967 لضابط الجيش الوطني الشعبي (عين مليلة، الجزائر: دار الهدى للنشر والتوزيع، 2004)، ص 93 – 42.
[15] «وساطة لتطويق الخلاف بين خالد نزار وعلي كافي وبوتفليقة أكبر المستفيدين من صراع الأجنحة في الجزائر،» الحياة (لندن)، 22/3/2000، ص 6.
[16] محمد مسلم، «رضا مالك يرد على اتهامات الفرنسيين: اتفاقيات إيفيان قننت حقوق الفرنسيين والجزائر لم ترتكب تجاوزات ضد الأقدام السوداء،» الشروق، 18/3/2012.
[17] Martin Meredith, The Fate of Africa: A History of Fifty Years of Independence (New York: Public Affairs, 2006), p. 74.
[18] Amar Mohand-Amer et Belkacem Benzenine, dirs., Le Maghreb et l’indépendance de l’Algérie (Paris: Karthala, 2012) pp. 203‑204.
[19] يتضمن نص الأمر: «تأميم جميع أنواع الأموال والحصص والأسهم والحقوق والفوائد العائدة للشركات أو الشركات التابعة لها أو المؤسسات التي تحمل العنوان التجاري أو الأحرف الأولى أو تسمية شركة ألتيراك إخوان وشركائهم، التي يوجد مركزها الرئيس بمدينة الجزائر، 6 نهج أوجين ديزايس». ويوجب التأميم على الدولة تعويض من له حقوق في الشركة المؤممة، كما جاء في المادة الثالثة من الأمر: «يترتب على التأميم الحاصل بموجب هذا الأمر، حق في التعويض تتحمله الدولة، ويتعين تحديده عند الاقتضاء بموجب مرسوم». انظر: الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، السنة 5، العدد 41 (21 أيار/مايو 1968)، ص 632 – 652.
بعد أكثر من أربعة عقود من هذا التأميم، سيثار الخلاف القضائي مجدداً بشأن هذه الشركة، بعد أن اتضح أن ورثة الشركة استمروا في تقاضي مبالغ إيجار لممتلكاتهم بتواطؤ مسؤولين جزائريين، انظر: عبد اللطيف بلقايم، «عقود إيجار لعقار مؤمم ذهبت أمواله في جيب رعية فرنسية… ماذا يحدث في «نفطال»؟!،» الجزائر نيوز، 12/5/2013.
[20] Michèle Baussant, Du vrai au juste: La Mémoire, l’histoire et l’oubli (Québec: Edition CELAT, Presses de l’Université Laval, 2006), p. 191.
[21] Loi no. 70‑632 du 15 juillet 1970 «Relative à une contribution nationale à l’indemnisation des Français dépossédés de biens situés dans un territoire antérieurement placé sous la souveraineté, le protectorat ou la tutelle de la France,» Journal officiel française (17 juillet 1970), p. 6651.
[22] أحمد عزيز، ««الأقدام السوداء»: هل يعود المستعمر الفرنسي ليطأ الجزائر من جديد؟،» نون بوست، 9 تموز/يوليو 2016، <http://www.noonpost.org/content/12732>.
[23] القرار النهائي الذي أصدرته، بتاريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 لجنة حقوق الإنسان المنبثقة عن المحافظة السامية لحقوق الإنسان لدى هيئة الأمم المتحدة (المحتوى باللغة الفرنسية): «Décision du comite des droits de l’homme en vertu du protocole facultatif se rapportant au pacte international relatif aux droits civils et politiques, Quatre-vingt-huitième session, réuni le 1 novembre 2006,» <https://droit.mjustice.dz/decis_comit_dr_hom.pdf>.
[24] المصدر نفسه.
[25] المصدر نفسه.
[26] Jean-Charles Jauffret, Soldats en Algérie, 1954‑1962: Expériences contrastées des hommes du contingent (Paris: Editions Autrement, 2000), p. 333.
[27] سامي كليب، «جون ماري لوبان: زعيم الجبهة الوطنية في فرنسا»، في برنامج «زيارة خاصة» على قناة الجزيرة الفضائية، تاريخ الحلقة 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1999.
[28] Claire Eldridge, From Empire to Exile: History and Memory within the Pied-noir and Harki Communities, 1962‑2012 (Oxford: Oxford University Press, 2016), pp. 86‑89.
[29] رياض شتوح، «الباشاغا بوعلام… من بطل فرنسي خلال الثورة إلى منبوذ بعد الاستقلال،» الشروق، 30/11/2013.
[30] عبد الحميد عثماني، «المجاهد بورقعة لـ «الشروق» عدد الحركى غداة استقلال الجزائر تجاوز مليون خائن – الجزء الأول،» الشروق، 14/12/2013.
[31] سامي كليب، «الجنرال أوساريس» برنامج زيارة خاصة، قناة الجزيرة الفضائية، تاريخ البث 13 حزيران/يونيو 2003.
[32] وكالة يونايتد برس، «بلخادم يدعو فرنسا للاعتراف بجرائمها في الجزائر قبل أن تطالب تركيا بالاعتراف بإبادة الأرمن،» جريدة الأنباء (الكويت)، 10/10/2011.
[33] تم إقرار قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن في الجمعية الوطنيَّة الفرنسية في عام 2006 على مشروع القانون، إلا أنه أسقط من التداول قبل وصوله إلى مجلس الشيوخ في عام 2007، ثم تم إقراره مجدداً في غرفتي البرلمان الفرنسي في كانون الأول/ديسمبر2011 وفي شباط/فبراير 2012، إلا أن المجلس الدستوري الفرنسي أعلن عدم دستورية القانون في 24 شباط/فبراير 2012. انظر: قناة فرنسا 24، «المجلس الدستوري في فرنسا يرفض قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن»، 28 شباط/فبراير 2012.
[34] جاءت هذه العبارة في خطاب ألقاه ساركوزي في جامعة قسنطينة سنة 2007، أثناء زيارته الرسمية للجزائر. انظر: بشير ريبوح، «ساركوزي يدعو إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى المستقبل،» صدى الكليات (قسنطينة)، العدد 15 (كانون الثاني/يناير 2008)، ص 4.
[35] Pierre Boilley, «Loi du 23 février 2005, colonisation, indigènes, victimisations,» Politique africaine, no. 98 (2005), pp. 131‑140.
[36] خضير بوقايلة، «الجزائر وفرنسا.. علاقة زوجية على أحسن ما يرام!،» القدس العربي، 20/10/2010، ص 19.
[37] Fabrice Nguiabama-Makaya, Colonisation et colonisés au Gabon (Paris: Editions L’Harmattan, 2007), p. 20.
[38] هيام. ل.، «فرنسا تتفنن في تلغيم علاقاتها مع الجزائر،» يومية الحوار، 19/4/2010.
[39] المصدر نفسه.
[40] المصدر نفسه.
[41] لا يخل الخطاب الدبلوماسي الفرنسي عند التعامل مع دول شمال أفريقيا من توظيف الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، ويتشابه أسلوب التحقير الذي تستعمله الخارجية الفرنسية مع كل من المغرب والجزائر، ففي تصريحات نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية للممثل الإسباني خافيير بارديم، جاء فيها أن سفيراً فرنسياً – من المرجح أن يكون جيرار آرو – قال له: «إن المغرب مثل العشيقة التي نضاجعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها». انظر: رأي القدس، «فرنسا والمغرب: معركة العشيقة ومدير المخابرات!،» القدس العربي، 27/2/2014.
[42] Assemblée nationale française: Proposition de loi, adoptée par le Sénat, no. 4194 rect.; Rapport de M. Elie Aboud, au nom de la commission des lois, no. 4331; Discussion et adoption le 20 février 2012 (TA no. 858), LOI no. 2012‑326 du 7 mars 2012 relative aux formations supplétives des forces armées, JORF no. 58 (8 mars 2012), p. 4317.
[43] «البرلمان الفرنسي يصادق بالأغلبية على قانون تجريم من يشتم الحركى،» موقع وقت الجزائر، <http://www.algeriatimes.net/algerianews20149.html>.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.