المصادر:
(*) نُشرت هذه المقالة في مجلة المستقبل العربي العدد 502 في كانون الأول/ ديسمبر 2020.
(**) عبد الله البريدي : أكاديمي وكاتب سعودي.
البريد الإكتروني: beraidi2@yahoo.com
[1] انظر: عبد الله البريدي [وآخرون]، اللغة لا تحمي ذاتها – مدخل نظري وتطبيقي للحماية القانونية للغات، تحرير عبد الله البريدي (الرياض: مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية، 2019). وفي هذه المقالة أفدت كثيرًا من الجزء الذي كتبته في هذا الكتاب، وهو ما يغني عن الإحالات التفصيلية.
[2] أذكر أن لغويًا سعوديًا لامعًا قال لي في حديث خاص قبل عدة سنوات، بأنه يقدّر محيط اللغة القرآني بنحو 40 بالمئة فقط من إجمالي الوعاء اللغوي العام، وبغض النظر عن دقة هذه النسبة بعينها، فإنها تشير إلى الفكرة التي أومأت إليها. ولعل هذا الباحث يتصدى قريبًا لنشر ما خلص إليه في هذا المجال أو لعله فعل، فهي جديرة بالطرح والمدارسة.
[3] انظر مثلًا: عبد الله البريدي، «كيف يعزّز التخطيط اللغوي الفاعلية المستقبلية للغة العربية؟،» المستقبل العربي، السنة 41، العدد 481 (آذار/مارس 2019).
[4] المصدر نفسه، ص 100-104.
[5] الزواوي بغورة، اللغة والسلطة: أبحاث نقدية في تدبير الاختلاف وتحقيق الإنصاف (بيروت: دار الطليعة، 2017)، ص 363-364.
[6] مارتن هايدغر، كتابات أساسية، ترجمة إسماعيل المصدق، 2 ج (القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، 2003)، ج 2، ص 260.
[7] بغورة، المصدر نفسه، ص 366-367، والزواوي بغورة، الفلسفة واللغة: نقد «المنعطف اللغوي» في الفلسفة المعاصرة (بيروت: دار الطليعة، 2005)، ص 188-190.
[8] بغورة، اللغة والسلطة: أبحاث نقدية في تدبير الاختلاف وتحقيق الإنصاف، ص 367.
[9] أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مقدمة ابن خلدون (بيروت: دار الكتب العلمية، 1993)، ص 298-299.
[10] جاء في اللسان أيضًا: حميت القوم حماية، وحمى فلانٌ أنفه يحميه حميّةً ومحميةً، وفلان ذو حميّةٍ منكرة إذا كان ذا غضب وأنفةٍ. ورجل حميٌّ: لا يحتمل الضّيم، وأنفٌ حميٌّ من ذلك. والحامية: الرجل يحمي أصحابه في الحرب، وهم أيضًا الجماعة يحمون أنفسهم. وأحمى المكان: جعله حمىً لا يقرب. وأورد صاحب اللسان عن الأصمعي: يقال حمى فلان الأرض يحميها حمىً لا يقرب. وعن الليث: الحمى موضع فيه كلأٌ يحمى من الناس أن يرعى. ويقال: حماءٌ لك، بالمد، في معنى فداءٌ لك. وتحاماه الناس أي توقّوه واجتنبوه. وشبيه بذلك ما ورد في القاموس المحيط في مادة «حمى».
[11] انظر المعاجم الحديثة، مثل: اللغة العربية المعاصر، الرائد، الغني؛ في مادة «حمى». والحماية باللغة الإنكليزية (Protection).
[12] عبد السلام المسدي، العرب والانتحار اللغوي (تونس: دار الكتاب الجديد، 2011)، ص 139-155.
[13] إبراهيم الدغيري، «التطوع اللغوي: مجالاته، أنواعه،» في: عبد الله البريدي، محرر، التطوع اللغوي: إطار نظري وتطبيقي للتطوع في مجال خدمة اللغة العربية (الرياض: مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية، 2015)، ص 56.
[14] انظر: الربعي بن سلامة، «اللغة العربية بين الاستجابة لمتطلبات التنمية والمحافظة على الهوية،» ورقة قدمت إلى: اللغة والهوية في الوطن العربي: إشكاليات تاريخية وثقافية وسياسية (الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2013)، ص 147، والمسدي، العرب والانتحار اللغوي، ص 45-46.
[15] بغورة، اللغة والسلطة: أبحاث نقدية في تدبير الاختلاف وتحقيق الإنصاف، ص 332-333.
[16] انظر: المصدر نفسه، ص 330.
[17] انظر: عبد الله البريدي، فخ النيوليبرالية في دول الخليج العربية: إنقاذ اقتصاد أم إغراق مجتمع؟ (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2018). وهذه الديانة الجديدة مدعومة من الشركات العملاقة التي باتت تهيمن على الاقتصاد العالمي من خلال عملياتها المنتشرة في جميع القارات وعبر امتلاكها حصصًا كبيرة في أسهم الشركات في مختلف الدول، ولا سيما في عصر اتسم بـ «الخصخصة المستفيضة»، التي تطبّق على نطاق واسع، ولو كانت على حساب وظائف جوهرية للدولة أو جيوب الفقراء والمحاويج. وهذه الشركات ميالة إلى تجميع أعمالها الأساسية في مدن كبيرة كنيويورك ولندن وفرانكفورت وطوكيو، وتتعامل نخبها التنفيذية بوصفها شبكة عالمية، معتنقة «ديانة السوق» ومتحدثة بإنكليزية الوول استريت «الواليتش« (ص 111).
[18] بن سلامة، «اللغة العربية بين الاستجابة لمتطلبات التنمية والمحافظة على الهوية،» ص 148-149.
[19] هنالك معالجة تفصيلية للتشريع اللغوي الفرنسي في: سالم السميري، «الحماية القانونية للغات: تجارب دولية وعربية،» في: البريدي [وآخرون]، اللغة لا تحمي ذاتها – مدخل نظري وتطبيقي للحماية القانونية للغات.
[20] إن كتاب مونتغمري يدس سم الإنكليزية في عسل هوية الأمم وإبداعها، لذا فإنني أرى ضرورة الرد على هذه الأطروحة الخطيرة بكتابة علمية رصينة. وربما لا يكون هذا كافيًا، إذ ربما نحتاج إلى بناء منصة فكرية تشترك فيها الأمم الناهضة التي تسعى أو تخطط ولو بعد حين للانعتاق من القبضة الحديدية للإنكليزية ومؤسساتها الدولية ووكلائها ومسوقيها اللغويين المحليين، مع وجوب انبثاق هذه الأعمال من «تخطيط لغوي ذكي»، يشخص الأوضاع الراهنة بدقة متناهية ويحدد القضايا والتوجهات الاستراتيجية، وينفذ مقارنات مرجعية مستبصرة، ويبلور رؤية وأهدافًا ومبادرات استراتيجية، في ضوء سياسة لغوية واضحة؛ تعالج هذه المسائل اللغوية الثقافية التنموية، فاللغة هوية ناطقة، وتنمية واعدة. للاستعراض التحليلي النقدي له، انظر مراجعة عبد الله البريدي، لكتاب: «هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟،» مجلة التخطيط والسياسة اللغوية، العدد 1 (2015)، ص 122-127.
[21] سكوت ل. مونتغمري، هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟: اللغة الإنجليزية ومستقبل البحث العلمي، ترجمة فؤاد عبد المطلب، عالم المعرفة؛ العدد 419 (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2014)، ص 31-69.
[22] المصدر نفسه، ص 123.
[23] بغورة، اللغة والسلطة: أبحاث نقدية في تدبير الاختلاف وتحقيق الإنصاف، ص 345.
[24] بغورة، اللغة والسلطة: أبحاث نقدية في تدبير الاختلاف وتحقيق الإنصاف، ص 356.
[25] عبد الله البريدي، «اللغة هوية ناطقة،» المجلة العربية (كانون الثاني/يناير 2011)، ص 72-73.
[26] Allan Metcalf, Predicting New Words: The Mystery of Their Success (Boston, MA; New York: Houghton Mifflin Company, 2002), pp. 1-2.
[27] انظر: البريدي، المصدر نفسه، ص 74.
[28] مثلًا البعض بدأ يكتب كلمة Back على هذا النحو Bak، وعوض كلمة Doing يكتب Dng وبدلًا من Better يضعون Betta، وهكذا كثير وفق قوالب تغيير متعددة تعرف باسم Formation Type، وقد زادت شبكات التواصل مثل تويتر وغيرها من النزعة الاختزالية في اللغة الإنكليزية.
[29] يمكن النظر إلى ما قام به مارك دايفيس، حيث أسس مدونة للغة الإنكليزية المستخدمة في أمريكا من 1810-2009، وفيها إمكانية تتبع التغيرات على خارطة اللغة، سواء في التراكيب أو الأساليب أو الكلمات. انظر: المصدر نفسه، ص76.
[30] استخدمت «من العاقلة» للتعبير عن اللغة عن عمد، إذ إنني لا أرى إمكانية سلب العاقلية عن اللغة، فاللغة هي عاقلة باعتبارات كثيرة، وعلى رأسها أنها هي لسان الكائن العاقل، والدليل الحي العاكس لملكة العقل بأرقى صوره، كالتفكير الفلسفي.
[31] فؤاد بوعلي، «قانون حماية اللغة العربية من التشريع إلى التنفيذ،» مجلة الفرقان، العدد 73 (2014)، ص 38.
[32] محمود الذوادي، «في مخاطر فقدان العلاقة العضوية بين المجتمعات العربية ولغتها،» في: حافظ إسماعيلي علوي [وآخرون]، اللسان العربي وإشكالية التلقي، سلسلة كتب المستقبل العربي؛ 55 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2007)، ص 44-46.
[33] المسدي، العرب والانتحار اللغوي، ص 39.
[34] عبد السلام المسدي، «الهوية واللغة في الوطن العربي بين أزمة الفكر ومأزق السياسة،» تبين، السنة 1، العدد 1 (2012)، ص 82.
[35] أبو محمد علي بن حزم، الإحكام في أصول الأحكام، تحقيق أحمد شاكر (بيروت: دار الآفاق، 1983)، ج 1، ص32.
[36] اقترح عبد الله البريدي مفهوم «الأنفة اللغوية» ضمن المنظومة المفاهيمة لما يسميه بـ «الأنفة الثقافية»، انظر: البريدي، «اللغة هوية ناطقة،» ص 17-18، 43 و81.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.