المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 481 في آذار/مارس 2019.
(**) عبد الله البريدي: أكاديمي وكاتب سعودي.
البريد الإلكتروني: beraidi2@yahoo.com
[1] للاستزادة حول إجابات مُلتمَسة لهذه الأسئلة، يرجى الرجوع إلى كتاب سيصدر قريباً عن الحماية القانونية اللغوية، بتحرير الباحث نفسه، من إصدار مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية. وقد أفدت كثيراً من الفصل الذي كتبه المحرر في الجزء أولاً من هذه الدراسة.
[2] انظر مثـلاً: عبد الله البريدي، اللغة هوية ناطقة: منظور جديد يمزج اللغة بالهوية والحياة (الرياض: مجلة الفيصل، 2013)، ص 17 – 33، وأحمد العطية، «اللغة العربية: قضايا الواقع والمعاصرة،» في: اللغة العربية والتعليم: رؤية مستقبلية للتطوير (أبو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، 2008)، ص 33 – 55.
[3] جون جوزيف، اللغة والهوية: قومية – إثنية – دينية، عالم المعرفة؛ 342 (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2007)، ص 342. في الفصل الثاني وغيره، أشار جوزيف إلى العديد من الإسهامات التي أكدت محورية الهوية في المسألة اللغوية، ومن بين ذلك إسهامات عالم الاجتماع الفرنسي بورديو حيث أكد أن «مطالب الهوية هي نوع من أنواع المنطوق الأدائي (Performative)» (ص 41). ولقد ختم الكتاب بقوله: «أي دراسة لغوية تحتاج إلى أخذ الهوية بعين الاعتبار، إذا أرادت أن تكون دراسة تامة وغنية وذات مدلول، لأن الهوية ذاتها لا يكتمل مدلولها إلا في جوهر اللغة، وفي كيفية الوظيفة التي تؤديها هذه اللغة …» (ص 297)، عادَّاً ذلك خطوة في اتجاه «أنسنة» علم اللغة (ص 300).
[4] أحمد حيدر، إعادة إنتاج الهوية (دمشق: دار الحصاد للنشر والتوزيع، 1997)، ص 136.
[5] محمود الذوادي، «في الأسباب والآثار لاغتراب العلاقة بين المجتمع ولغته،» مجلة العلوم الاجتماعية (الكويت)، السنة 33، العدد 1 (2005)، ص 56.
[6] للاستزادة حول هذا التعريف المكبْسل للغة وحيثياته ومسوغاته المنهجية وانعكاساته البحثية والمجتمعية، انظر: البريدي، اللغة هوية ناطقة: منظور جديد يمزج اللغة بالهوية والحياة، ص 17 – 33.
[7] فلاح العنزي، علم النفس الاجتماعي (الرياض: مطابع التقنية للأوفست، 2006)، ص 155.
[8] مايز جيمس بين: الذات العارفة (The Knowing Self)، الذات المعروفة (The Known Self)، انظر: المصدر نفسه، ص 156.
[9] عبد الحميد عبد الواحد، «اللسان العربي: الحاضر والآفاق،» في: حافيظ إسماعيلي علوي [وآخرون]، اللسان العربي وإشكالية التلقي، سلسلة كتب المستقبل العربي؛ 55 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2007)، ص 64 – 65.
[10] منذر عياشي، قضايا لسانية وحضارية (دمشق: دار طلاس، 1991)، ص 49.
[11] عبد السلام المسدي، «الهوية واللغة في الوطن العربي بين أزمة الفكر ومأزق السياسة،» تبين، السنة 1، العدد 1 (2012)، ص 83.
[12] بالنظر إلى إن «أية هوية هي هوية سردية بالأساس» – كما يقول بول ريكور، وعليه فإنه يمكن التقرير – كما يقول الزواوي – بأن «هويتنا تتكون مما نحن قادرون على سرده». انظر: ريتشارد كيرني، دوائر الهيرمنيوطيقا عند بول ريكور، ترجمة سمير مندي (عمّان: دار أزمنة، 2009)، ص 165؛ نقـلاً عن: الزواوي بغورة، اللغة والسلطة: أبحاث نقدية في تدبير الاختلاف وتحقيق الإنصاف (بيروت: دار الطليعة، 2017)، ص 315.
[13] البريدي، اللغة هوية ناطقة: منظور جديد يمزج اللغة بالهوية والحياة، ص 25 – 26.
[14] المجلة التي أقصدها هنا هي: التخطيط والسياسة اللغوية، التي صدرت من مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية في العاصمة السعودية، وقد كان لي شرف الإسهام في تأسيسها والانخراط في هيئة تحريرها في سنواتها الثلاث الأُوَل، مع ثلة من الباحثين اللغويين المرموقين وعلى رأسهم رئيس تحريرها محمود إسماعيل صالح ومدير تحريرها وعقلها النابض محمود المحمود (وهو أول أكاديمي سعودي يتخصص في التخطيط اللغوي). وقد صدر العدد الأول منها في تشرين الأول/أكتوبر 2015، ونشرت المجلة حتى الآن ستة أعداد، آخرها في نيسان/أبريل 2018. وهي تستحق المتابعة من الباحثين والمهتمين، وتتيح كامل أعدادها في الموقع الشبكي للمركز: <https://kaica.org.sa/site/page/30#m2> (تاريخ الزيارة 28 أيلول/سبتمبر 2018).
[15] سيد أحمد عثمان، «التخطيط اللغوي وتعليم اللغة العربية،» دراسات تربوية، السنة 1، العدد 4 ((1986، ص 21.
[16] فواز عبد الحق الزبون، دور التخطيط اللغوي في خدمة اللغة العربية والنهوض بها (عمّان: الموسم الثقافي السابع والعشرون لمجمع اللغة العربية الأردني 2009)، ص 81 – 110.
[17] انظر على سبيل المثال المجلات الآتية: Current Issues in Language Planning; Language Problems and Language Planning; Language Policy, and European Journal of Language Policy.
[18] البريدي، اللغة هوية ناطقة: منظور جديد يمزج اللغة بالهوية والحياة، ص 66 – 77.
[19] سأشير إلى بعض الأمثلة حين أعرض لأنواع التخطيط اللغوي.
[20] قبل نحو عقد، طرحت مفهوم «الأنفة الثقافية»، وأقصد به – بوجه عام -: مستوى قناعة ودرجة قبول المفكرين العرب لتبني نظريات ونماذج ومصطلحات فلسفية وفكرية علمية لا تتناغم مع المركّب الحضاري العربي – الإسلامي. والأنفة الثقافية تصلح لأن تمثل عائلة مفاهيمية (البعض يتبنى الفكرة الغربية المتمثلة بـ «المفهوم المظلة» Umbrella Term)، إذ يقع تحتها مفاهيم فرعية مثل: الأنفة اللغوية، والأنفة التنموية. وهذا المفهوم يمكن أن يطور في عدة مسارات، كما أنه يمكننا تطوير مقاييس كمية للأنفة الثقافية بمختلف تمظهراتها، وعقد المقارنات الطولية والعرضية، فضـلاً عن الاستكشاف البحثي النوعي لخبايا هذه الأنفة وأسرارها.
[21] عبد الله البريدي، التخطيط اللغوي: تعريف نظري ونموذج تطبيقي (الرياض: مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية، الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية، 2013).
[22] عولج سؤال هل يمكن «تخطيط اللغة مبكراً»، إذ تناوله كل من خوان روبن وبيون جيرنود في أوائل ثمانينيات القرن العشرين في الكتاب الشهير الذي حرراه في 1971 بعنوان: Joan Rubin and Bjorn Jernudd, eds., Can Language Be Planned?: Sociolinguistic Theory and Practice for Developing Nations (Honolulu: University of Hawaii, 1971).
انظر أيضاً: الزبون، دور التخطيط اللغوي في خدمة اللغة العربية والنهوض بها، وKarl Gadelii, Language Planning: Theory and Practice: Evaluation of Language Planning Cases Worldwide (Paris: UNESCO, 1999).
[23] بركات حمزة، «تصور طلاب الجامعة للمستقبل،» (جامعة عين شمس، كلية الآداب رسالة ماجستير غير منشورة، القاهرة، 1988).
[24] المراجع عديدة ومنها: Bassey Antia, Terminology and Language Planning: An Alternative Framework of Practice and Discourse (Amsterdam: John Benjamins, 2000); D. E. Ager, Motivation in Language Planning and Policy (Clevedon, UK: Multilingual Matters Ltd., 2001), and Robert Kaplan and Richard Bladauf, eds., Language Planning and Policy, vol. 3, Europe (Clevedon, UK: Multilingual Matters Ltd., 2008).
بل ثمة من يستخدمهما كمترادفين، انظر: Robert Kaplan and Richard Bladauf, Language Planning: From Theory to Practice (Clevedon, UK: Multilingual Matters Ltd., 1997).
[25] انظر مثـلاً: Kaplan and Bladauf, Language Planning: From Theory to Practice.
[26] Carol Eastman, Language Planning: An Introduction (San Francisco: Chandler and Sharp, 1983).
[27] تم الرجوع إلى هذه الوثيقة في الموقع الشبكي للمؤسسة في وقت سابق، ولما عاد الباحث إليها في 28 أيلول/سبتمبر 2018 لم يجدها متاحة. ربما لعطل فني أو غيره.
[28] إزاء السياسة اللغوية، ثمة باحثون يميزون بين نوعين لها، فيضعون في الأول: سياسة لغوية صريحة، وتتجسد في الحالات التي تنجز فيها الدولة وثيقة قانونية أو نظامية إزاء وضع اللغة واستخداماتها وسيادتها، ويسكبون في الثاني: سياسة لغوية ضمنية، وتكون في الحالات التي تكتفي فيها الدولة بالاتكاء على الأعراف والممارسات اللغوية السائدة وتتضمن أيضاً حالات تبني سياسات عرضية، مثل التطرق إلى بعض المسائل ذات العلائق باللغة في وثيقة تمت بصلة للمسألة الصحية في الدولة، انظر: محمود المحمود، «التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية: تأصيل نظري،» التخطيط والسياسة اللغوية، السنة 3، العدد 6 (2018)، ص 29 – 31.
[29] Kaplan and Bladauf, Language Planning: From Theory to Practice.
[30] يعد هذا الكتاب من أهم الكتب في مجال التخطيط اللغوي، ونلحظ العمق في العنوان الذي أختاره للكتاب، حيث ربط هذا التخطيط بالتغير الاجتماعي: Rober L. Cooper, Language Planning and Social Change (Cambridge, MA: Cambridge University Press, 1989).
[31] Kaplan and Bladauf, Language Planning: From Theory to Practice.
[32] الزبون، دور التخطيط اللغوي في خدمة اللغة العربية والنهوض بها.
[33] انظر مثـلاً: Juan Cobarrubiasm and Joshua Fishman, eds., Progress in Language Planning, International Perspective (Berlin: Walter de Gruyter, 1983); Cooper, Language Planning and Social Change; Kaplan and Bladauf, Language Planning: From Theory to Practice; Ager, Motivation in Language Planning and Policy, and Yasir Suleiman, The Arabic Language and National Identity (Edinburgh: Edinburgh University Press Ltd., 2003).
انظر أيضاً: المحمود، «التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية: تأصيل نظري».
[34] Cooper, Language Planning and Social Change.
[35] لكي تتضح هذه النقطة، ألفت النظر إلى أن البعض مثلاً انتهت بهم مسالكهم التخطيطية إلى افتراع حروف جديدة للغة العربية مطالبين بضمها إلى أخوات الضاد، لتكون العربية من ثم قادرة على نطق بضع كلمات أعجمية من هذه اللغة أو تلك، متذرعين بمبدأ مرونة اللغة! وبعضهم ذهب إلى ما هو أبعد من هذا، حيث دعوا إلى التخلص من بعض القواعد اللغوية المستقرة التي بُنيت عليها نصوصُ دينية وأدبية موغلة في التجذر والقدم، لحجة كذا وكذا، وما علم أولئك أنهم بذلك الصنيع إنما يخرقون سفينة الصلابة اللغوية، مما يجعل العربية تغرق في بحور المعاصرة النزقة الطائشة، فلا تطيق الإبحار صوب عمقها التاريخي ولا القراءة من سجلاتها المعمرة. هذا النوع من التخطيط وما ضارعه هو خروج عن المرونة المعيارية التي نشدد على ضرورة التمسك بها، وهو تمرد على تخطيط هيكل اللغة (أو ما يسميه البعض تخطيط المتن اللغوي)، فهو تفلت من ضوابطها وأحكامها. ألم نقل قبلُ بأن إنماء اللغة إنما يكون وفق كينونتها هي؟!
[36] انظر مثـلاً: كامل غراب، الإدارة الاستراتيجية: أصول علمية وحالات عملية (الرياض: جامعة الملك سعود، 1995)؛ فلاح الحسيني، الإدارة الاستراتيجية: مفاهيمها، مداخلها، عملياتها المعاصرة (عمّان: دار وائل، 2000)؛ ثابت إدريس وجمال الدين المرسي، الإدارة الاستراتيجية (الإسكندرية: الدار الجامعية، 2007)، وRalph Stacey, Strategic Management and Organizational Dynamics, 6th ed. (Essex: Pearson Education Limited, 2011).
[37] أنوه هنا إلى أنني سمعت مفهومَي التخاصص والمحاقلة على التوالي من الصديقين: محيي الدين محسّب من مصر، ومحمد الصّفراني من السعودية. ولست أدري عن مصدريهما، ولكنهما راقتا لي فوضعتهما هنا مع نسبتهما السماعية إليهما، وهما ينقلان فكرة التداخل البحثي، التي اختلفت الترجمات حولها، ومن بينها: الدراسات المتداخلة، البينية.
[38] البريدي، التخطيط اللغوي: تعريف نظري ونموذج تطبيقي.
[39] تمت الإفادة في هذه الأجزاء من: المصدر نفسه.
[40] ذعار المطيري وعبد الناصر زايد، «تحديات تطبيق الخطط الاستراتيجية في المنظمات السعودية، دراسة حالة: الهيئة الملكية بالجبيل،» ورقة قدمت إلى: مؤتمر «منظمات متميزة في بيئة متجددة»، المنظمة العربية للتنمية الإدارية – الأردن، 2011، ص 614 – 619.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.