[wonderplugin_carousel id=”11″]
نظّم مركز دراسات الوحدة العربية، وبالتعاون مع معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” والمعهد السويدي في الاسكندرية، ندوةً حول “مخاطر المناخ والسلاح والاستقرار في المنطقة العربية”، في فندق البريستول في بيروت يومي الخميس والجمعة في 17 و18 كانون الثاني/يناير 2019. وحضر الندوة سفير السويد في لبنان يورغن ليندتروم، وأكاديميين وباحثين من العالم العربي والغربي.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية إطلاق النسخة العربية من الكتاب السنوي “التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي 2018” الصادر عن المركز. وكان الأخير قد اتفق مع معهد ستوكهولم، وبدعم من المعهد السويدي بالإسكندرية للعام الثاني على التوالي، على إصدار الطبعة العربية من الكتاب الذي يغطي أبرز التطورات على الساحة العالمية فيما يخصّ قضايا التسلح والنزاعات المسلّحة وعوامل التوتر وفقدان الأمن.
أبوسويرح
افتتحت المديرة العامة للمركز لونا أبوسويرح الندوة بالإشارة الى أن المنطقة العربية رابضة على صفيح ساخن من الحروب. وتوقفت عند الأزمات التي لا تزال تتصاعد في ليبيا واليمن وسوريا والعراق، والأزمة السياسية في الخليج. وخصّت بالذكر أزمة القرن المتمثلة بالصراع العربي – الإسرائيلي. وقد أدى كل ذلك الى سباق تسلّح في المنطقة حيث أصبحت السعودية ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين 2013 و2017 وثالث دولة من ناحية الإنفاق العسكري بعد أميركا والصين وبعدها عربياً الإمارات ومصر.
وحمّلت أبوسويرح الغرب مسؤولية عدم اتخاذ قرار جدّي للحدّ من التسلّح حرصاً على مصالحه الاقتصادية. ووصفت علاقة التسلّح بين الغرب و”إسرائيل” بالنفاق حيثُ تستمر الأخيرة في انتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان، واستخدام أسلحة محرّمة دولياً في فلسطين المحتلة. وتطرّقت الى الأزمات المتعلقة بالظواهر المناخية الحادة وتأثيرها على أمن الإنسان في المنطقة.
ألياسون
نوّه مدير المعهد السويدي في الاسكندرية الدكتور نيلز ألياسون بالشراكة مع مركز دراسات الوحدة العربية. وقدّم نبذة عن نشاط المعهد السويدي في الإسكندرية، قائلاً “إن المعهد أُنشئ في السويد تأكيداً للسلام القائم فيها منذ 150 عاما”.
سميث
عرض مدير المعهد في ستوكهولم الدكتور دان سميث خارطة توزّع الأسلحة النووية في العالم، مشيراً الى أن العدد الأكبر تمتلكه فرنسا وروسيا. في حين أن أميركا هي الأولى في امتلاك هذا السلاح وتحتلّ إسرائيل المرتبة الثامنة. وأشار الى أن الهند والسعودية في مقدمة الدول المستوردة للأسلحة، لافتاً الى أن المشاكل في المنطقة العربية تزداد مؤخراً بسبب تدخّل الدول العربية في قضايا بعضها البعض بخلاف العقود السابقة حيث كانت سياسات التدخل الأجنبي عاملاً رئيسياً في أزمات المنطقة.
الصواني
قدم مدير قسم الدراسات في مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور يوسف الصواني عرضاً عاماً وخلاصات عن تقرير “سيبري”، معتبراً أن التقرير يبيّن أن حالة السلام والأمن الدوليين يتجهان نحو الانحدار ومشيراً الى قلق معدّي التقرير على الأمن الدولي.
وأشار الى معاودة ارتفاع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 4,9 في المئة في العام 2017 ليصل الى 16,5 مليار دولار، فضلاً عن المساعدات العسكرية الأميركية التي تبلغ نحو 3,1 مليار دولار. وذكر أن الدول الخمس الأكثر استيراداً للأسلحة عام 2017 بحسب التقرير كانت الهند تليها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الامارات العربية المتحدة والصين، وقد استأثرت معاً ب 35 في المئة من إجمالي واردات الأسلحة. وهكذا زاد تدفق الأسلحة الى الشرق الأوسط بنسبة 103 في المئة بين الأعوام 2013-2017 مقارنة بالأعوام 2008-2012، والسبب أن غالبية دول المنطقة ضالعة مباشرة في نزاعات.
وذكر أنه خلال الأعوام 2013 – 2017، احتلّت السعودية قائمة مستوردي الأسلحة في المنطقة بنسبة 31 في المئة تليها مصر بنسبة 14 في المئة ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 13 في المئة. وتابع عرض التقرير موضحاً أن الولايات المتحدة صدّرت لوحدها 52 في المئة من إجمالي شحنات الأسلحة الى الشرق الأوسط تلتها المملكة المتحدة (9,4 في المئة) وفرنسا (8,6 في المئة).
وكان ملفتاً على صعيد المنطقة أيضاً ازدياد واردات قطر من الأسلحة بنسبة 166 في المئة بين الأعوام 2008 -2012 والأعوام 2013 – 2017، واستأثرت الولايات المتحدة ب 67 في المئة من تلك الواردات، وألمانيا ب 20 في المئة. أما إسرائيل فقد زادت وارداتها من الأسلحة بنسبة 125 في المئة بين الأعوام 2008 -2012 والأعوام 2013 – 2017، وكانت الولايات المتحدة لوحدها مصدر 60 في المئة من هذه الواردات.
وتخلل اليوم الأول أيضاً جلستين عن الإنفاق على التسلّح في المنطقة وتأثيراته السلبية على الاستقرار والنمو، تلاها جلسة حول التوترات الإقليمية وتطوّرها.
وتمحوّر اليوم الثاني من الندوة حول تغيّر المناخ وانعدام الأمن في المنطقة. وتبيّن أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق تأثراً بتغير المناخ بالعالم. وطرح المشاركون مجموعة من الحلول التي تساعد في التخفيف من آثار هذه الأزمة العالمية.
شاهدوا مقتطفات عن أبرز الموضوعات التي طُرحت خلال الندوة:
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.
مقالات ذات صلة
0 Comments
Add comment إلغاء الرد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
يا رب ألطف