المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 451 في أيلول/سبتمبر 2016.
(**) يوسف العزوزي: باحث في مركز دراسات الدكتوراه في القانون والاقتصاد والتدبير، جامعة عبد الملك السعدي – طنجة – المغرب.
[1] نشير هنا إلى عدم دقة مفهوم المبدأ في حد ذاته وبخاصةٍ في القانون الدولي للبيئة، فالمصطلح يستعمل بصفة لاعقلانية وبإفراط ودون أي دقة للإشارة بلا تمييز إلى قواعد غير قانونية ملزمة، أما من وجهة نظر القانون فالأمر يتعلق إما بقاعدة قانونية عامة مصاغة ضمن نص من نصوص القانون الوضعي أو قاعدة عامة غير قانونية يمكن أن تؤدي بدورها إلى إنشاء بعض القواعد القانونية. انظر: فريدة تكرالي، «مبدأ الحيطة في القانون الدولي للبيئة،» (مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية، جامعة الجزائر، 2005)، ص 64.
[2] إذا كانت الوقاية في مفهومها العام تعني كل تدبير يرمي إلى استدراك خطر أو مخالفة، فإن الوقاية في ميدان حماية البيئة تصبو إلى تفادي الأضرار التي تمس بجودة البيئة سعياً إلى تجنب تكاليف علاجها أو إصلاحها إعمالاً للمبدأ القائل «الوقاية خير من العلاج».
[3] Raphael Romi, Droit et Administration de l’Environnement,Domat droit public,6èmeéd. (Paris: Montchrestien, 2007), p. 111.
[4] انظر: «إعلان ريو بشأن البيئة والتنمية: التطبيق والتنفيذ،» الأمم المتحدة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لجنة التنمية المستدامة، الدورة الخامسة (نيسان/أبريل 1998)، ص 23.
[5] يقصد لغوياً بالحيطة أو الاحتياط، تلك التدابير المتخذة لاستدراك أو تجنب الضرر والحد من آثارها المحتملة، وهو قبل كل شيء تصرف أخلاقي يهدف إلى احترام وحماية البيئة.
[6] تكرالي، «مبدأ الحيطة في القانون الدولي للبيئة،» ص 83.
[7] عبد المجيد السملالي، الوجيز في قانون البيئة (دمشق: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، 2006)، ص 32.
[8] الهادي مقداد، قانون البيئة (الدار البيضاء: مطبعة النجاح الجديدة، 2012)، ص 87.
[9] إبراهيم كومغار، «آليات الوقاية والتمويل لحماية البيئة على ضوء القوانين الجديدة،» المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية، العددان 66 – 67 (2006)، ص113.
[10] Romi, Droit et Administration de l’Environnement, p. 119.
[11] بوشعيب أوعبي، قانون البيئة بالمغرب – الجزء الأول: النظرية العامة – النفايات الصلبة (الرباط: دار القلم، 2010)، ص 57.
[12] نشير في هذا الإطار إلى كون العديد من الاتفاقيات الدولية تناولت مصطلح «الأساليب الوقائية» أو «التدابير الوقائية» منها: بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون (الفقرة السابعة من الديباجة)؛ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (المادة 3 الفقرة الثالثة)؛ اتفاقية التنوع البيولوجي (الديباجة – الفقرة السابعة)، والاتفاقية الدولية للاستعداد والتصدي والتعاون في ميدان التلوث الزيتي لعام 1990 (الديباجة الفقرة 3).
[13] كومغار، المصدر نفسه، ص 116.
[14] تكرالي، «مبدأ الحيطة في القانون الدولي للبيئة،» ص34.
[15] مقداد، قانون البيئة، ص 86.
[16] Michel Prieur, Droit de l’environnement,4ème éd. (Paris: Dalloz; Beyrouth: Delta, 2001), p. 145.
[17] Romi, Droit et Administration de l’Environnement, pp. 113‑114.
[18] عرف مفهوم التنمية الاقتصادية عدة تطورات، فخلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كان ينظر للتنمية على أنها ارتفاع مستوى دخل الأفراد، وكان هذا مرادفاً لمفهوم «النمو الاقتصادي»، وخلال الستينيات أصبحت التنمية الاقتصادية تعني مدى قدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق زيادة سنوية من الناتج الوطني بحيث يكون أعلى من معدل زيادة السكان. وأعيد في منتصف السبعينيات تحديد مفهوم التنمية لتصبح عملية تخفيض الفقر أو القضاء عليه من خلال الزيادة المستمرة في معدلات النمو الاقتصادي. ومع حلول الثمانينيات شهدت الدول النامية تدهوراً في مستوى الدخل، وهو ما أدى بها إلى الاقتراض الخارجي وبالتالي استنزاف الكثير من مواردها الطبيعية للوفاء بالتزاماتها الخارجية. من هنا برز الاهتمام بمفهوم التنمية التي تعكس أبعاد بيئية وبشرية وهو ما يعرف بالتنمية المستدامة. للمزيد من التفصيل، انظر: إبراهيم العيسوي، التنمية في عالم متغير: دراسة في مفهوم التنمية ومؤشراتها (القاهرة: دار الشروق،2000)، ص 13 وما بعدها.
[19] هناك من يتحدّث عن التنمية «المستدامة»، في مقابل ذلك هناك من يستعمل كلمة «المستديمة»، وكلاهما ترجمة للفظ اللاتيني Durable، والملاحظ أنه حتى الترجمة الفرنسية للمذكرة 21 ترددت بين استعمال كلمة Soutenable وViable وDurable، لتستقر على الأخيرة في النهاية. انظر: لمياء الطريبق، «الحكامة البيئية من خلال الميثاق الجماعي،» (رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون والعلوم الإدارية للتنمية، جامعة عبد الملك السعدي، 2009 – 2010)، ص 74.
[20] Abdelilah Baguare, «Aspects Economiques de la Gestion de l’environnement au Maroc,» (Thèse de Doctorat d’etat en Science Economiques, Université Mohammed 5-Soussi- Faculté des Sciences Juridiques, Economiques et Sociales- Salé, 2003), p. 434.
[21] وردت عدة تعاريف للتنمية المستدامة سواء لمفكرين أو باحثين أو لمنظمات دولية وكذلك على مستوى المؤتمرات الدولية والإقليمية التي تناولت إشكالية العلاقة بين البيئة والتنمية. لذلك فقد تضمن التقرير الصادر عن معهد الموارد العالمية حصر عشرين تعريفاً واسعة التداول للتنمية المستدامة، وقد قسم التقرير هذه التعريفات إلى أربع مجموعات: اقتصادية، وبيئية، واجتماعية، وتكنولوجية. للمزيد من التفصيل حول الموضوع، انظر: ياسمينة زرنوح، «إشكالية التنمية المستدامة بالجزائر: دراسة تقييمية،» (رسالة لنيل شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية، 2005 – 2006)، ص 129 وما بعده.
[22] الطاهر خامرة، «المسؤولية البيئية والاجتماعية مدخل لمساهمة المؤسسة الاقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة «حالة سوناطراك»،» (رسالة ماجستير في العلوم الاقتصادية، تخصص اقتصاد وتسيير البيئة، جامعة قاصدي مرباح – ورقلة، 2006 – 2007)، ص 28.
[23] زرنوح، المصدر نفسه، ص131.
[24] هناك من عرّف قانون حماية البيئة بأنه: «مجموعة القواعد القانونية التي تسعى من أجل احترام وحماية كل ما تحمله الطبيعة وتمنع أي اعتداء عليها». انظر: Prieur, Droit de l’environnement, p. 6.
[25] هشام أشكيح، «الإطار التشريعي والمؤسساتي لحماية البيئة بالمغرب،» (أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام، جامعة محمد الخامس أكدال – الرباط، 2009 – 2010)، ص 4.
[26] مقتطف من الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين في الدورة 25 لقمة فرنسا – أفريقيا، التي افتتحت يوم الاثنين 31 أيار/مايو 2010 بمدينة نيس الفرنسية.
[27] المبدأ الرابع من إعلان ريو: «من أجل تحقيق تنمية مستديمة تكون حماية البيئة جزء لا يتجزأ من عملية التنمية ولا يمكن النظر فيها بمعزل عنها».
[28] المبدأ الثالث من إعلان ريو: «يتوجب إعمال الحق في التنمية حتى يفي بشكل منصف بالاحتياجات الإنمائية والبيئية للأجيال الحالية والمقبلة».
[29] أحمد النكلاوي، أساليب حماية البيئة العربية من التلوث: مدخل إنساني تكاملي (الرياض: أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، 1999)، ص 72.
[30] مقداد، قانون البيئة، ص 85.
[31] هناك نوعان من العدالة أو الإنصاف، إنصاف الأجيال البشرية التي لم تولد بعد، وهي التي لا تؤخذ مصالحها في الاعتبار عند وضع المخططات الاقتصادية ولا تراعي قوى السوق هذه المصالح. أما الإنصاف الثاني فيتعلق بمن يعيشون اليوم الذين لا يجدون فرصاً متساوية للحصول على الموارد الطبيعية أو على الخيرات الاجتماعية والاقتصادية.
[32] زوليخة سنوسي وهاجر بوزيان الرحماني، «البعد البيئي لاستراتيجية التنمية المستدامة،» ورقة قدمت إلى: المؤتمر العلمي الدولي حول التنمية المستدامة والكفاءة الاستخدامية للموارد المتاحة، جامعة فرحات عباس – سطيف، 7 – 8 نيسان/أبريل 2008، ص 13.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.