المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 454 في كانون الأول/ديسمبر 2016.
(**) عبد اللطيف المتدين: أستاذ القانون العام والعلوم السياسية، جامعة مولاي إسماعيل – المغرب.
البريد الإلكتروني: moutada@hotmail.com
[1] شمس الدين محمد بن محمد الخطيب الشربيني، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (بيروت: دار الكتب العلمية، 2004)، ج 2، ص 437.
[2] Malcolm Anderson, «Les Frontières: un débat contemporain,» Cultures et conflits, nos. 26‑27 (1997), pp. 15‑32, <http://conflits.revues.org/359> (accessed on 20 July 2014).
[3] تؤكد المادة 6 من اتفاقية فيينا حول خلافة الدول في المعاهدات، والتي وُقِّعَتْ في 23/8/1978 ودخلت حيز التنفيذ في 6/11/1996 أن تغيير حدود الدول يجب أن يتم في إطار قواعد القانون الدولي.
[4] الإثنية جماعة كبيرة من الأفراد تجمع بينهم خصائص بيولوجية وتاريخ وعادات وتقاليد مشتركة تُشكل هويتَهم اللغوية والثقافية والدينية، يوجد بينهم تواصل واتصال. ويُعرّف فردريك بارث (Fredrik Barth) المجموعة الإثنية بأنها مجموعة من الناس تتكاثر بيولوجياً في إطار سلالة واحدة، تسود بينهم قيم ثقافية أساسية تظهر في سلوكهم، يوجد بينهم تواصل وتفاعل في فضاء معين، ويُعرِّفُون أنفسهم بالانتماء لهذه المجموعة، ويَعرِفُهم الناسُ بذلك الانتماء. انظر: Fredrik Barth, Ethnic Groups and Boundaries: The Social Organization of Culture Difference (Oslo: Universitets Forlaget, 1969), pp. 9‑38.
[5] Benedict Anderson, Imagined Communities: Reflections on the Origin and Spread of Nationalism (London: Verso, 1991), pp. 19‑31.
[6] تصور الحدود بالنسبة إلى الأشخاص القاطنين في المناطق الحدودية مختلف عنه بالنسبة إلى القاطنين بعيداً منها، حيث الحدود عندهم مرادف للحواجز ونقط التوقف والتفتيش.
[7] بالرغم مما أثير حول أطروحة صموئيل هانتغتون (Samuel Huntington) عن صراع الحضارات من نقاش اتُهمت فيه بالعنصرية، إلا أننا نجد فيها كثيراً من الواقعية والوجاهة لأنها تصف أكثر مما تقرر.
[8] ذكر الجرجاني في كتاب التعريفات أن الهوية هي «الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمالَ النواة على الشجرة». انظر النص في: <http://www.ghazali.org/arabic/jurjani-tarifat.htm>.
[9] يرى غيلنر أن الحدود السياسية عنصر من عناصر الهوية. انظر: Ernest Gellner, Nations et nationalisme (Paris: Payot, 1989), p. 12.
[10] هناك تجمعات فرعية تقوم على وجود خصائص مشتركة بين الأفراد المنتمين إليها كتشجيع فريق رياضي معين أو المعاناة من إعاقة معينة أو ممارسة مهنة معينة، قد تؤثر في طريقة نظرهم إلى الخصائص التي تجمعهم بجماعات أكبر كالقبيلة والطائفة والدولة والأمة.
[11] استلهم فريدريك حايك في حديثه عن بناء وتطور المجتمعات فكرة النظام التلقائي (Spontaneous Order) من فكرة اليد الخفية لآدم سميث التي عرضها في كتابه ثروة الأمم، وكلاهما من علماء الاقتصاد الرواد الذين أسسوا للفكر الاقتصادي الليبرالي. انظر في الموضوع: Friedrich A. Hayek, The Constitution of Liberty (Chicago, IL: The University of Chicago, 1960), p. 22, and Peter J. Boettke, «The Theory of Spontaneous Order and Cultural Evolution in the Social Theory of F. A. Hayek,» Cultural Dynamics, vol. 3, no. 1 (1990), pp. 61‑83.
[12] حول أصل كلمة (Frontière). انظر: <http://www.hypergeo.eu/spip.php?article16>.
[13] الحدود بين فرنسا وإسبانيا مكونة في أغلبها من جبال، كما أن الحدود المغربية الإسبانية حدود بحرية.
[14] عن أهمية الجانب الثقافي في رسم الحدود السياسية، انظر: Michèle Lamont and Virag Molnar, «The Study of Boundaries in the Social Sciences,» Annual Review of Sociology, vol. 28 (2002), pp. 167‑195.
[15] تم تحميل ألمانيا المسؤولية عن الحرب ومطالبتها بتعويض الخسائر في المواد من 231 إلى 240 من معاهدة فرساي. انظر: <https://www.herodote.net/Textes/tVersailles1919.pdf> (accessed on 1 August 2014)
انظر أيضاً: «Traité de Versailles de 1919,» <http://mjp.univ-perp.fr/traites/1919versailles8.htm> (accessed on 22 July 2014).
[16] استعادت فرنسا إقليم الألزاس واللورين (Alsace-Lorraine) من سيطرة ألمانيا بعد الحرب العالية الأولى، بعدما تنازلت عنه إثر هزيمتها أمام ألمانيا وتوقيعها اتفاقية فرانكفورت في 10 أيار/مايو 1871، ثم استعادت أجزاء منه مرة أخرى بعد الحرب العالية الثانية، فتم التضييق على الألمان وطردهم بقسوة.
[17] قبل تفكك يوغوسلافيا كان الصراع قائماً بينها وبين اليونان حول إقليم مقدونيا، حيث تدعي يوغوسلافيا أن سكانَه مُنْحَدرون من سلالة سلافية وتدعي اليونان أنهم من أصل يوناني. كما أن يوغوسلافيا كانت في صراع مع المجر حول الحدود التاريخية وحول الأقلية المجرية في يوغوسلافيا التي تعاني اضطهاد يهدد هويتها الثقافية. انظر: Danielle Conversi, «The Dissolution of Yugoslavia: Secession by the Center?,» in: John Coakley, ed., The Territorial Management of Ethnic Conflict, 2nd ed. (London: Frank Cass, 2003), pp. 264‑292.
[18] بعد دخول اتفاقية (Schengen) حيز التنفيذ سنة 1995 امتنعت فرنسا عن فتح حدودها مع هولندا بدعوى أن القوانين التي تتيح تداول المخدرات في هولندا لا تتناسب مع القوانين الفرنسية. كما أن الدنمارك شددت الرقابة على حدودها مع دول الاتحاد الأوروبي بين تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر من سنة 2011 بدعوى محاربة الجريمة والهجرة السرية. كما قامت فرنسا بإجراءات مماثلة في نيسان/أبريل 2011 عندما مَنَحت جارتُها إيطاليا رُخَصَ الإقامة والتنقل لعدد كبير من التونسيين النازحين إليها بعد الثورة. وبالرغم من أن مراقبة الحدود البرية أو إقفالها في وجه بعض العابرين هو إجراء تسمح به المادة 2.2 من الاتفاقية الأوروبية المنظمة للحدود، إلا أن هذا الإجراء أثار استياء بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لأنه يمس بروح هذه الاتفاقية.
[19] توجد خلافات حول رسم الحدود بين فرنسا وإيطاليا حول قمة جبل (Mont-blanc) وبين فرنسا وكندا حول جزيرة صغيرة تُسَمَّى (l’Île verte) متاخمة للحدود الشمالية الشرقية لكندا.
[20] انظر في دراسة الأصول اللغوية للحدود في أوروبا: Wolfgang Haubrichs, «L’espace physique, l’histoire, la langue: L’Elaboration des zones de contact et des frontières linguistiques entre Romania et Germania, entre la Suisse et le Luxemburg,» 37ème congrès, Mulhouse (2006), et «Construction de l’espace au Moyen Age: pratiques et représentations,» Actes des congrès de la Société des historiens médiévistes de l’enseignement supérieur public (Publications de la Sorbonne), vol. 37, no. 37 (2006) pp. 167‑191.
[21] روَّجت سلطاتُ الاتحاد الأوروبي فيديو حول أهمية التعايش الإثني بين ثقافات مختلفة، يُـظهر ثلاثة أشخاص من الصين والهند والبرازيل في وضعية هجوم ضد سيدة بيضاء تمثل أوروبا، ما اضطر هذه السلطات إلى سحبه من التداول. انظر: <http://www.youtube.com/watch?v=XClSrpvLN1o> (accessed on 25 July 2014).
[22] يرى فردريك بارث أن الحدود بين الثقافات باقية ومستمرة بالرغم من التفاعل والتواصل ووجود عوامل مشتركة بينها. انظر: Barth, Ethnic Groups and Boundaries: The Social Organization of Culture Difference, pp. 9‑38.
[23] تتوزع إثنية التوتسي على عدة دول أفريقية كبوروندي ورواندا والكونغو الديمقراطية وأوغندا، يسعى أفرادها إلى إقامة دولة موحدة في منطقة البحيرات العظمى.
[24] Christophe Réveillard, «Les Conflits de type infra-Etatique en Afrique,» Géostratégiques, no. 25 (octobre 2009), pp. 193‑199.
[25] ورد تعريف الإبادة الجماعية في المادة الثانية من اتفاقية تحريم جرائم الإبادة والوقاية منها، الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9/12/1948 والتي دخلت حيز التنفيذ في 12/1/1951، وكذا في المادة 6 من الميثاق المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الموقع في 17/7/1998. كما تُدعى هذه الجرائم في كثير من النصوص القانونية الدولية والمحلية بالجرائم ضد الإنسانية، (كما في المادة 211 – 1 من القانون الجنائي الفرنسي). من العناصر الواردة في تعريف هذه الجريمة نذكر: إحداث إعاقة جسدية وعقلية لدى أفراد المجموعة، إخضاع المجموعة لظروف معيشية قد تؤدي إلى الموت، فرض إجراءات قسرية تعرقل عملية التكاثر الطبيعي داخل المجموعة. حول الجوانب الثقافية والاقتصادية للتطهير العرقي في البلقان انظر في الموضوع: Stéphane Rosière, «Nettoyage ethnique, violence politique et peuplement,» Revue Géographique de l’Est, vol. 45, no. 1 (2005), pp. 5‑12.
[26] يؤدي الانفصال إلى تغير البنية السكانية في الدولة، فتنشأ حدود سياسية جديدة قد تعكس الحدود الإثنية للسكان كما حدث بعد انفصال باكستان عن الهند سنة 1947، وبعد انفصال جنوب السودان عن شماله سنة 2011 إثر استفتاء أقرته اتفاقية نيفاشا (نيروبي) لسنة 2005. كما قد يتخذ الانفصال شكلَ حكم ذاتي واسع الصلاحيات، بما فيها تلك المتعلقة بالسيادة، مع وجود حكومة وبرلمان محليين. غير أن الحكم الذاتي واسعَ الصلاحيات يوشكُ، في الواقع، أن يؤدي إلى انفصال تام عن السلطات المركزية، كما يمكن أن يحدث في إقليم كَتالونيا في الشمال الشرقي من إسبانيا ومقاطعة كيبك في شرق كندا.
[27] يصنف «ويمير» استراتيجيات إعادة رسم الحدود إلى ثلاث: الأولى تهدف إلى إحداث تغييرات طبوغرافية في الحدود (Boundary shifting) من خلال عمليات التوسع (Expanding) كالاتحاد لبناء أمة، ومن خلال عمليات التقلص (Contracting) مثل الانفصال؛ وتهدف الثانية إلى إحداث تغييرات معيارية (Normative Inversion) بتغيير اختلافاتها الطبيعية (Transvaluation)، كتفاوتها في العدد، أو بتغيير موقف الإثنيات من الحدود (Crossing and Re-positioning)؛ وتهدف الثالثة إلى تحييد الاعتبارات الإثنية والتركيز على اختلافات أخرى غير إثنية (Blurring). انظر: Andreas Wimmer, «Elementary Strategies of Ethnic Boundary Making,» Ethnic and Racial Studies, vol. 31, no. 6 (2008), pp. 1025‑1055.
[28] تُوَظِّفُ بعضُ هذه النظريات معيارَي الربح والخسارة في حساب فرص التعاون المتبادَل، انظر: Harold Kelley and John Thibaut, Interpersonal Relations: A Theory of Interdependence (New York: Wiley, 1978), p. 17, and David Held [et al.], Global Transformations: Politics, Economics and Culture (Stanford, CA: Stanford University Press, 1999), pp. 35‑37.
[29] تَعتبر المدرسة البنائية أو البنيوية (Constructivisme) أن الثقافات والهويات بناءٌ لا يتوقف عن النمو بفضل التأثير المتبادَل بينها.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.