المؤلف: بثينة شعبان

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت

سنة النشر: 2015

عدد الصفحات: 320

 

يجمع هذا الكتاب بين المذكرات والوثائق المتعلقة بمحادثات السلام العربية – الإسرائيلية في العقد الأخير من القرن الماضي، وذلك بدءاً من «مؤتمر مدريد» 1991، وصولاً إلى المحادثات الأمريكية – السورية الأخيرة في جنيف عام 2000 حول هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي تمسك الجانب السوري بالسيادة كاملة عليها، وخاصة بحيرة طبريا التي سعى الجانب الأمريكي إلى وضعها تحت سيادة سورية – إسرائيلية مشتركة.

وتقدم مؤلفة الكتاب – وهي مستشارة ومترجمة رئيسية للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد – هذه الوثائق والوقائع، لتؤكد تمسك الموقف السوري بالثوابت في محادثات السلام على المسار السوري، وكذلك المواقف السورية إزاء «اتفاقية أوسلو» 1993، والعقبات التي تواجه عملية السلام، واستمرار الصراع في الشرق الأوسط في ظل الانحياز الأمريكي إلى الجانب الإسرائيلي وإصراره على رعاية التسويات التي تصب في مصلحة إسرائيل دون غيرها من المصالح.

يضم الكتاب أحد عشر فصلاً، تتناول على التوالي الموقف السوري من اجتياح العراق للكويت 1990 وحرب الخليج الثانية 1991 التي أخرجت العراق من الكويت والتي مهدت الطريق إلى «مؤتمر مدريد» 1991، ومحادثات السلام على المسارين الفلسطيني، و«اتفاقية أوسلو»، والرعاية الأمريكية للمحادثات السورية – الإسرائيلية حول هضبة الجولان المحتلة، و«حرب نيسان/أبريل 1996» التي شنتها إسرائيل على لبنان تحت شعار «عناقيد الغضب» لوقف هجمات حزب الله الصاروخية والتي ارتكبت خلالها «مجزرة قانا»، والمفاوضات السورية – الأمريكية التي ساعدت على الوصول إلى «تفاهم نيسان» 1996، وصولاً إلى جولات المفاوضات السورية – الأمريكية – الإسرائيلية التي تكثفت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حول بحيرة طبريا، والإخفاق الأخير في الوصول إلى اتفاقية سلام قبل وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد في حزيران/يونيو عام 2000.

كما يضم الكتاب ملاحق بالرسائل التي وجهها كل من الرئيسين الأسبقين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، التي واكبت «محادثات السلام» منذ مؤتمر مدريد حتى «قمة جنيف» الأخيرة بين الرئيسين كلينتون والأسد في آذار/مارس عام 2000.