المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 492 في شباط/فبراير 2020.
(**) مصطفى عمر التير: أستاذ علم الاجتماع في الجامعات الليبية، الرئيس السابق للجمعية العربية لعلم الاجتماع.
البريد الإلكتروني: moattir@yahoo.com
[1] تقول الفقرة المهمة في قرار الأمم المتحدة (1973 – 2011) والصادر بتاريخ 17/3/2011: «يؤذن للدول الأعضاء التي أخطرت الأمين العام، وهي تتصرف على الصعيد الوطني، أو من طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية، وبالتعاون مع الأمين العام، باتخاذ جميع التدابير اللازمة، رغم أحكام الفقرة 9 من القرار (1970 – 2011)، لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان المدنيين المعرّضين لخطر الهجمات في الجماهيرية العربية الليبية، بما فيها بنغازي، مع استبعاد أي قوة احتلال أجنبية أياً كان شكلها، وعلى أي جزء من الأراضي الليبية، ويطلب إلى الدول الأعضاء المعنية أن تبلغ الأمين العام فوراً بالتدابير التي تتخذها عمـلاً بالإذن المخوّل بموجب هذه الفقرة، والتي يجب إخطار مجلس الأمن بها فوراً».
[2] لوصف ما حدث من تدمير وتخريب وتهجير وأعداد القتلى والمختطفين والمسجونين، انظر: ناصر الهواري، تاورغاء والرحيل المر: ست سنوات من التهجير والشتات (طرابلس: نيولينك الدولية للنشر والتدريب، 2017)، ص 14 – 17، ومنظمة العفو الدولية، «ممنوعون عن ديارهم: استمرار تهجير واضطهاد التاورغاء والمجتمعات المهجرة الأخرى في ليبيا،» رقم الوثيقة: MDE 19/011/2013، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، ص 5 – 6، <https://www.amnesty.org/download/Documents/16000/mde190112013ar.pdf>.
[3] المصدر نفسه، ص 31 – 32.
[4] إحدى حالات استبــاحة مــيــلــيــشـــيـــا مسلحة لمخيم للمهجرين، انظر: «ليبيا: هجوم على مخيم تاورغاء للنازحين على أيدي الميليشيات وعرضة لمزيد من الهجمات وعمليات الهدم،» منظمة العفو الدولية، 10 آب/أغسطس 2018، <https://www.amnesty.org/ar/latest/news/2018/08/libya-tawergha-idp-camp-attacked-by-militia-in-danger-of-further-attack-and-demolition> (last accessed 30 May 2019).
[5] طارق متري، مسالك وعرة: سنتان في ليبيا ومن أجلها (بيروت: رياض الريس للكتب والنشر، 2015)، ص 70.
[6] «ليبيا: نازحو تاورغاء لا يستطيعون العودة: رغم الاتفاق، العودة معطّلة بسبب الأضرار المتعمدة ومخاوف أمنية،» منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، 24 كانون الثاني/يناير 2019، <https://www.hrw.org/ar/news/2019/01/24/326803> (last accessed 30 May 2019).
[7] «ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بمنطقة ككله غربي ليبيا،» الجزيرة نت، 14 تشرين الأول/أكتوبر 2014، <https://bit.ly/2QzaCrm> (last accessed 30 May 2019).
[8] تقرير البي بي سي حول قرية العوينية (المشاشية) يبيّن جانباً من التدمير المصاحب لدخول ميليشيات الزنتان، انظر: <https://www.youtube.com/watch?v=iZd70_0UBCU>.
انظر أيضاً: منظمة العفو الدولية، «ممنوعون عن ديارهم: استمرار تهجير واضطهاد التاورغاء والمجتمعات المهجرة الأخرى في ليبيا،» رقم الوثيقة: MDE 19/011/2013.
[9] «قبيلة المشاشية تحمل الزنتان مسؤولية ضحايا الألغام بالعوينية،» أخبار ليبيا، 27/4/2017، <https://www.libyaakhbar.com/libya-news/317455.html> (last accessed on 30 May 2019).
[10] مشهد يوضح شكل العداوة التي أصبحت بين القبيلتين المتجاورتين، انظر: <https://www.youtube.com/watch?v=eA_bQMl34mU> (last accessed on 30 May 2019).
[11] جانب من التدمير الذي لحق بقرية بئر عجاج، انظر: <http://www.youtube.com/watch?v=7bMECQ4CGGk&feature=youtu.be> (last accessed 30 May 2019).
[12] سجل المؤرخون بيانات حول الحروب بين القبائل عن طريق الاهتمام بحياة شيوخ القبائل الكبيرة، ويمكن الاطلاع على عينة من هذه البيانات في الكتابين التاليين: محمد امحمد الطوير، مقاومة الشيخ غومه المحمودي للحكم العثماني في إيالة طرابلس الغرب، 1835 – 1858، سلسلة دراسات معاصرة؛ 4 (طرابلس: منشورات مركز دراسة الليبيين ضد الغزو الإيطالي، 1988)، ص 114 – 131، وصلاح الدين محمد جبريل، محقق، من التراث الشعبي الليبي: تجريدة حبيب مع كتاب خليل وقصائد غزلية، ط 2 (بنغازي: دار إبل للنشر والتوزيع، 1995)، ص. 14 – 28.
[13] علي عبد اللطيف حميدة، المجتمع والدولة والاستعمار في ليبيا: دراسة في الأصول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لحركات وسياسات التواطؤ ومقاومة الاستعمار، 1830 – 1932، سلسلة أطروحات الدكتوراه؛ 26 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1995)، ص 161 – 163.
[14] خليفة إبراهيم ضو أحمد، تجارة الرقيق في ولاية طرابلس الغرب خلال القرن التاسع عشر، سلسلة الدراسات التاريخية؛ 150 (طرابلس: منشورات المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، 2014)، ص 151 – 167، وجيرهارد رولفس، رحلة عبر أفريقيا: مشاهدات الرحالة الألماني رولفس في ليبيا وبرنو وخليج غينيا، 1865 – 1867، ترجمة عماد الدين غانم، سلسلة نصوص ووثائق؛ 27 (طرابلس: منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، 1996) ص 252، 266 – 267 و286 – 288.
[15] تتوافر تسجيلات كثيرة توثق هذه الحالات وهذا أحد التسجيلات، انظر موقع اليوتيوب: <https://www.youtube.com/watch?v=PNoB1mI8PFI&t=290s> (last accessed 30 May 2019).
[16] ردد القذافي هذه الدعوة في أكثر من خطاب ومن بينها الخطاب الذي ألقاه في 1 تموز/يوليو 2011، <https://www.youtube.com/watch?v=aZkf4vy18Ss> (last accessed 30 May 2019).
[17] عبد الرحمن شلقم، نهاية القذافي: ثورة 17 شباط/فبراير يوميات وأسرار وشهادات (طرابلس: دار الفرجاني، 2012)، ص 555 – 556.
[18] 18 David Bartram, «Forced Migration and Rejected Alternatives: A Conceptual Refinement,» Journal of Immigration and Reference Studies, vol. 13, no.4 (September 2015), pp. 439‑440.
[19] 19 IDMC, «Libya: Many IDPS Return but Concerns Persist for Certain Groups,» <http://www.internal-displacement.org/publications/libya-many-idps-return-but-concerns-persist-for-certain-displaced-groups> (last accessed 30 May 2019).
[20] تصرفات كثيرة كانت واضحة للعيان لعل أهمها قتل اللواء عبد الفتاح يونس الذي كان وزيراً للداخلية عند قيام الثورة، ترأس اللجنة التي أرسلها القذافي لتهدئة المتظاهرين واحتواء الأزمة، ولكنه تخلى عن الوزارة وانضم إلى الثوار وأصبح قائد الجيش الذي تصدى لكتائب القذافي الأمنية. انظر: محمد محمد المفتي، ذاكرة النار: يوميات ثورة فبراير المجيدة ليبيا (فبراير – أكتوبر 2011) (طرابلس: دار الفرجاني، 2013)، ص 497 – 500.
[21] اعتمد المؤتمر الوطني العام الحكومة التي تقدم بها رئيس الوزراء على زيدان في 31/10/2012 وعرفت بالحكومة المؤقتة. وبعد تجاذبات كثيرة مع زعماء الميليشيات المتنفذين، حجب المؤتمر الوطني العام في 11/3/2014 الثقة عن رئيس الوزراء، وكلف وزير الدفاع عبد الله الثني بصفة مؤقتة، واضطر رئيس الوزراء إلى الهروب من البلاد خشية على حياته. وقد تعرض علي زيدان في إحدى المقابلات الصحافية التي أجريت معه لحقيقة حكم الميليشيات: «بالفيديو لأول مرة زيدان يكشف زيدان أسماء خاطفيه في عهدَي أبو سهمين والسراج،» المرصد، 19/6/2019، <https://bit.ly/35s5MAg> (last accessed 16 May 2019).
[22] عندما أعلن استقلال ليبيا في 24/12/1951 بقرار من هيئة الأمم المتحدة كان اسم الدولة الجديدة المملكة الليبية المتحدة، وفي 26/4/1963 ألغي النظام الاتحادي وأصبح الاسم: المملكة الليبية، وفي 1/9/1969 حدث انقلاب عسكري وتغير الاسم إلى: الجمهورية العربية الليبية، وفي 2/3/1977 تغير الاسم إلى: الجماهيرية الليبية العربية الشعبية الاشتراكية، وبعد الغارة الأمريكية في 1986 أضيفت صفة العظمى وأصبح الاسم: الجماهيرية الليبية العربية الشعبية الاشتراكية العظمى، وبعد ثورة 17 شباط/فبراير حدث التغيير الخامس وأصبح الاسم: دولة ليبيا.
[23] أدت الخلافات بين الدول العظمى المنتصرة في الحرب، حول مستقبل مستعمرات إيطاليا في أفريقيا، إلى الاستعانة بالجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، التي صوتت لمصلحة منح ليبيا الاستقلال. وهذا جعل البعض يقول إن استقلال ليبيا منحة من هيئة الأمم المتحدة، وهو رأي نختلف معه. لا شك أن الزعماء الليبيين الذين برزوا خلال أربعينيات القرن العشرين، بذلوا جهوداً كبيرة ومهمة على جبهتي القتال مع قوات الحلفاء المتقدمة من مصر وكذلك التي دخلت البلاد من الجنوب، والنشاط السياسي الذي قادته النخبة السياسية آنذاك، المتعلق بإقناع الدول الكبرى بضرورة استقلال ليبيا، إلى جانب الدعم الشعبي لنشاط النخبة السياسة، مثل ذلك الحراك الشعبي الذي أخذ شكل تظاهرات عارمة، عمت جميع المدن الليبية اعتراضاً على مشروع بيفن سفورزا، المتعلق بتأجيل النظر في استقلال ليبيا، ونقر – في الوقت نفسه – بأهمية المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة، بحيث تمكن الليبيون من إنجاز الإجراءات الضرورية، ليعلن الاستقلال خلال المدة التي حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألا وهو قبل اليوم الأول من كانون الثاني/يناير 1952. للاطلاع على بيانات أوفر حول الأحداث التي جرت خلال تلك الحقبة التاريخية، انظر: مصطفى أحمد بن حليم، ليبيا انبعاث أمة وسقوط دولة (كولونيا، ألمانيا: منشورات الجمل، 2003)، ص 175 – 178 و191 – 196.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.