المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 480 في شباط/فبراير 2019.
(**) صبري زاير السعدي: خبير ومستشار اقتصادي عراقي.
[1] استخدمت كلمة مُشْرِقْ لأول مرة عند بلورة تفاصيل المبادرة، انظر: صبري زاير السعدي، التجربة الاقتصادية في العراق الحديث: النفط والتنمية والسوق في المشروع الاقتصادي الوطني (1951 – 2006) (دمشق؛ بغداد: دار المدى، 2009)، الفصل الثاني عشر بعنوان «المشروع الاقتصادي الوطني (مشرق)،» ص 517 – 574. وفي مقاربة المشروع مع السياسات الاقتصادية الجاري تطبيقها، انظر أيضاً: صبري زاير السعدي: «المشروع الاقتصادي الوطني في العراق: مقاربة في برنامج صندوق النقد الدولي،» المستقبل العربي، السنة 40، العدد 469 (آذار/مارس 2018)، ص 22 – 43، و«البديل الاقتصادي للتحرر من شراك فخ الريع النفطي في العراق،» المستقبل العربي، السنة 40، العدد 459 (أيار/مايو 2017)، ص 140 – 152.
[2] يحتل العراق المركز الرابع في العالم في احتياطيات النفط الخام الثابتة بعد فنزويلا والسعودية وإيران، والمركز الثالث في إنتاج النفط الخام بعد السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ويحتل المرتبة السابعة في العالم في احتياطيات الغاز الطبيعي الثابتة. ولهذا، لا يزال العراق يتمتع بمركز استراتيجي لامتلاكه نسبة مهمة من مصادر الطاقة الرئيسية في العالم. انظر: OPEC: Annual Statistical Bulletin (2017).
وحول أهمية الملكية العامة للثروة النفطية وجهود انتزاعها من الشركات الأجنبية ومكانتها في وجدان الشعب العراقي، انظر على سبيل المثال: السعدي، التجربة الاقتصادية في العراق الحديث: النفط والتنمية والسوق في المشروع الاقتصادي الوطني (1951 – 2006).
[3] حول تفاصيل وتطور توزيع الإيرادات النفطية بين البرامج الاستثمارية الحكومية وبين نفقات الموازنة الاعتيادية السنوية، انظر: السعدي، التجربة الاقتصادية في العراق الحديث: النفط والتنمية والسوق في المشروع الاقتصادي الوطني (1951 – 2006).
[4] عرضت هذه الدينامية في الدراسة الإحصائية عن الاقتصاد السعودي، انظر: صبري زاير السعدي، «معايير التنويع الاقتصادي الهيكلي في اقتصادات الريع النفطي: حالة السعودية،» المستقبل العربي، السنة 40، العدد 464 (تشرين الأول/أكتوبر 2017)، ص 43 – 64.
[5] الآراء والمقترحات الواردة في الدراسة مستمدة من واقع المشاركة في التجربة الاقتصادية العراقية والسعودية، وهي أيضاً امتداد لاهتمامات الكاتب في اقتصادات النفط العربية، انظر على سبيل المثل: صبري زاير السعدي: «شروط النمو الاقتصادي والتنمية في الأقطار العربية النفطية،» دراسات عربية (بيروت)، السنة 24 (تشرين الأول/أكتوبر 1988)، و«القيمة الاقتصادية للموارد النفطية العربية بين الدعوة للتكامل الاقتصادي وشروط النمو والتنمية القطرية،» ورقة قدمت إلى: المؤتمر العلمي الحادي عشر لاتحاد الاقتصاديين العرب المنعقد في الدار البيضاء بالمغرب بتاريخ 2 – 5 تشرين الأول/أكتوبر 1989، ونشرت في الدورية الشهرية دراسات عربية الصادرة عن دار الطليعة في بيروت، السنة 26، العدد 4 (شباط/فبراير 1990). انظر أيضاً: صبري زاير السعدي، «غياب قوة النفط وقصور الفكر الاقتصادي في «المشروع النهضوي العربي»: مقاربة في التجربة العراقية،» المستقبل العربي، السنة 33، العدد 375 (أيار/مايو 2010)، ص 31 – 52.
[6] انظر: «قانون شركة النفط الوطنية العراقية رقم 4 لسنة 2018،» الوقائع العراقية، العدد 4486 (9 نيسان/أبريل 2018).
[7] تعكس الانتخابات درجة التشظي العالية لدى الأحزاب والكتل والنخب السياسية. فقد شارك فيها 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمة انتخابية، تضم 7367 مرشحاً، انتخب منهم 328 في البرلمان الجديد، وحاز المشاركون في كتلة سائرون 54 مقعداً وتحالف الفتح 48 وائتلاف النصر 42 ودولة القانون 26 والحزب الديمقراطي الكردستاني 25 وائتلاف الوطنية 21، وتيار الحكمة 20، والاتحاد الوطني الكردستاني 18 مقعداً. انظر: جريدة الأخبار العراقية الإلكترونية، 19/5/2018، <http://www.akhbaar.org>.
[8] قدرت الإيرادات النفطية خلال الفترة 2005 – 2018 بنحو 706.23 مليار دولار، أنفق منها 703.11 مليار دولار. انظر: تصريحات محافظ البنك المركزي العراقي المنشورة في جريدة الأخبار العراقية الإلكترونية بتاريخ 31/7/2018، <http://www.akhbaar.org>.
[9] في التعريف بالعقد الاجتماعي، نشير إلى التالي: في الدولة الديمقراطية تتولى مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية المستقلة عن بعضها البعض، وكذلك الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، التعبير عن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بعدالة ومساواة ينص على مضمونها الدستور لتأمين حقوق المواطنين في الحريات والتملك والتنقل والانتفاع من الثروات الوطنية العامة وفي تقليل التفاوت في مستويات الدخول والثروات، وتحدد واجباتهم أيضاً، في تمويل الموازنة المالية للدولة لأداء مهمات الدولة في الدفاع والأمن وإدارة السياسة والاقتصاد والتنمية ولتوفير الخدمات والمنافع العامة.
[10] انظر: خطة التنمية الوطنية (2018 – 2022)، وزارة التخطيط، جمهورية العراق. وقرار موافقة مجلس الوزراء على الخطة، كما ورد في بيان الأمانة العامة للمجلس بتاريخ 24/4/2018.
[11] في هذا المجال، تبرز أهمية تنظيم صلاحيات المؤسسات التنفيذية في ممارسة الإنفاق الحكومي، الجاري والاستثماري، بمعايير موحدة وقانونية تكشف المخالفات وتحاسب المخالفين.
[12] للدلالة، راجع الهامش الرقم (15).
[13] عن التقييم التفصيلي للنتائج الاقتصادية لهذه السياسات، انظر: السعدي، «المشروع الاقتصادي الوطني في العراق: مقاربة في برنامج صندوق النقد الدولي».
[14] انظر: «قانون الموازنة الاتحادية لجمهورية العراق رقم 9 لسنة 2018،» المنشور في: الوقائع العراقية العدد 4485 (2 نيسان/أبريل 2018)، و«قانون الموازنة الاتحادية لجمهورية العراق رقم 44 لسنة 2017،» المنشور في: الوقائع العراقية، العدد 4430 (9 كانون الثاني/يناير 2017). انظر أيضاً: International Monetary Fund [IMF], «Iraq: Country Report No. 17/251,» (August 2017).
[15] للدلالة على هذا الخلط، نشير إلى نصوص العناوين الرئيسية في «الخطة» التالية: اعتمدت «الخطة» الشعار التالي: «إرساء أسس دولة تنموية فاعلة ذات مسؤولية اجتماعية»، «وأن المسارات الموجهة للخطة، هي: إرساء الحوكمة، وتطوير القطاع الخاص كمرتكز أساسي للنهوض والتنمية، وإعمار وتنمية المحافظات ما بعد الأزمة، والتخفيف من حدة الفقر متعدد الأبعاد في جميع المحافظات» أما ضرورات إعداد الخطة فهي «الاستعداد لرسم وتنفيذ سياسات الاستجابة الخاصة بالاستقرار وإعادة الإعمار وضمان السلم المجتمعي للمناطق المحررة من سيطرة داعش»، ومعالجة «ارتفاع معدلات الفقر المتعدد الأبعاد (أكثر من 20 بالمئة) وفقر النازحين (نحو 42 بالمئة) من إجمالي سكان العراق» و«تحسين إدارة الأصول الرأسمالية الثابتة»، و«تراجع العراق في مؤشرات النزاهة والشفافية وأصبح العراق من بين الدول الأكثر فساداً في العالم». وأن فلسفة النموذج التنموي للخطة تدرج تحت «افتراضات الخطة: وجود التحدي الأمني، مراعاة اتفاقية الاستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي للسنوات 2017 – 2020، وعجز التمويل للمشاريع المخططة وقيد التنفيذ، وضعف سياسات الاستجابة لظاهرة الإغراق السلعي، ووجود ظاهرة الفساد، وارتفاع معدلات الإنفاق الاستهلاكي مع استمرار التفاوت في توزيع الدخل، وتدني إنتاجية الإنفاق الاستثماري العام وضآلة الإنفاق الاستثماري الخاص، وضعف استجابة إدارة التنمية المحلية للتفاوت المكاني الحاد». وأن المبادئ الأساسية للخطة، تشمل: سيادة القانون والنفاذ للعدالة، إلزامية الخطة، اللامركزية الإدارية، الاستدامة، التمكين المجتمعي وتكافؤ الفرص، والتدرج في عملية التحول الاقتصادي والاستجابة الإنسانية، وفلسفة الإدارة الاقتصادية التي شملت التحديات المؤسسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأن أهداف الخطة الاستراتيجية، هي: «إرساء أسس الحوكمة الرشيدة، وتحقيق الإصلاح الاقتصادي بجميع أبعاده المالي والنقدي والمصرفي والتجاري، وتعافي المجتمعات المتضررة بسبب أزمة النزوح وفقدان الأمن الإنساني، وتوفير متطلبات بيئة تمكينية للاستثمار بأشكاله كافة، وتعزيز دور القطاع الخاص، ورفع معدل النمو الاقتصادي بما ينسجم وإمكانات ومتطلبات الاقتصاد العراقي، وزيادة متوسط دخل الفرد الحقيقي، وخفض معدلات البطالة والعمالة الناقصة، وأمن إنساني ممكن للفئات الأكثر فقراً وهشاشة، والارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية المستدامة، وإرساء أسس اللامركزية المعززة للتنمية المكانية، والمواءمة ما بين الإطار التنموي العام والهياكل الحضرية المستندة إلى أسس التخطيط العمراني والميزات النسبية المكانية». انظر: خطة التنمية الوطنية (2018 – 2022)، ص 13 – 22.
[16] انظر: International Monetary Fund [IMF], «Report for Selected Countries and Subjects/Iraq, World Economic Outlook database (April 2018).
البيانات الواردة في المصدر أعلاه، هي تعديل للبيانات المقدمة في شهر آب/أغسطس 2017، انظر: «Iraq: Country Report No. 17/251,» Ibid.
[17] من الضروري التحفظ الشديد على دقة تقديرات الحسابات القومية المقدمة من «الصندوق» ومن «الخطة» لأسباب تتعلق إما بغياب أو ضعف البينات الإحصائية اللازمة لإعدادها. انظر: World Bank, «Iraq Systematic Country Diagnostic, Annex 5: Assessment of Iraq National Statistical System,» Report No. 112 333-IQ, 3 February 2017.
انظر أيضاً: IMF, «IRAQ: Country Report No. 17/25, including, IMF: IRAQ, Statistical Issues, Staff report for the 2017 article IV consultation, dated 25 July 2017.
كما أن مراجعة موقع الجهاز المركزي للإحصاء، يؤكد عدم معظم البيانات والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. انظر الموقع الإلكتروني: <http://www.cosit.gov.iq>.
[18] انظر: السعدي، «المشروع الاقتصادي الوطني في العراق: مقاربة في برنامج صندوق النقد الدولي».
[19] وردت هذه التقديرات في وثيقة «الخطة»، وهي، برأينا، تقديرات الصندوق، لأن إحصاءات الحسابات القومية حيث لا تتوافر منشورة لدى الجهات الحكومية، ولأن الصندوق أول من وضع هذه التقديرات.
[20] انظر: IMF, «Regional Economic Outlook Updates: Middle East and Central Asia,» 2 May 2018, Statistical Appendix.
[21] انظر: خطة التنمية الوطنية (2018 – 2022) الجدول الرقم (6)، ص 60.
[22] انظر: المصدر نفسه، الجدول الرقم (2)، ص 57.
[23] انظر: المصدر نفسه، الجدول الرقم (13)، ص 65.
[24] كان من الضروري، وببساطة، مراجعة أبسط العلاقات المعروفة بين الاستثمار والإنتاج مثل نموذج هارود ودومار واستخدام معاملات رأس المال والإنتاج.
[25] هذا يفسر خصخصة مشاريع استخراج الكبريت والفوسفات.
[26] يفترض البعض أن مقياس نجاح السياسات الاقتصادية هو فقط زيادة معدل النمو الاقتصادي، بمقياس الناتج المحلي الإجمالي، كونه معادلاً لمقياس التطور في مستوى المعيشة. وهذا رأي غير صحيح، ليس فقط لأن قطاع استخراج النفط الخام ضعيف الارتباط بالقطاعات الإنتاجية الأخرى، باستثناء الصناعات البتروكيميائية وتصفية النفط وأن فرص العمل فيه محدودة، بل وأيضاً لأنه ينطوي على تجريد النمو الاقتصادي من محيطه الاجتماعي والسياسي والبيئي. وفي عبارة شهيرة بليغة للكاتب الأمريكي المعروف إدوارد آبي، أن «النمو من أجل النمو هو بمثل أيديولوجية الخلية السرطانية»، مع أنه جاء في معرض نقد الكاتب للنظام الرأسمالي، ولا سيَّما في تأثيراته البيئية السيئة، فإن الإشارة إلى صحته في ما يتعلق بطبيعة مرض السرطان ذات دلالة فكرية ثاقبة أيضاً. انظر: Edward Abbey Quotes, «Growth for the sake of growth is the ideology of the cancer cell», Quoted by: Nathan Lents, «Cancer, Mutation and the Facts of Life,» The Guardian, 22/4/2018, <http://www.brainyquotes.com>.
[27] في قياس الرفاهية الاجتماعية، تعتمد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم 36 من الدول الصناعية والناهضة، معيارين: الظروف المادية التي تشمل الدخل والثروة والوظيفة والسكن، ومعيار نوعية الحياة، وتشمل الصحة، والتوازن بين العمل والمعيشة، والتعليم والمهارات، والارتباطات الاجتماعية، والمشاركة المدنية والحوكمة، والنوعية البيئية، والرفاهية الشخصية، انظر: Organisation for Economic Co-operation and Development [OECD], «Measuring Well-being and Progress: Well-being Reseach,» <http://www.oecd.org>.
[28] يمكن مراجعة هذا التطابق بمقارنة المؤشرات المالية لصندوق النقد الدولي الخاصة باتفاقية الاستعداد الائتماني للفترة 2017 – 2022 ومفردات الإيرادات والنفقات في ميزانية الدولة لعامي 2017 و2018. انظر: «Iraq: Country Report No. 17/251,» Ibid.
[29] يتأكد التوجه نحو الاستثمار في الأسواق المالية العالمية في تصريحات المستشار المالي لرئيس الوزراء التي تنص «الدولة انتهجت نهجين: الأول بتأسيس اللجنة العليا للإعمار والاستثمار برئاسة رئيس الوزراء والتي أخذت على عاتقها تسهيل مهام الاستثمار خارج العراق، لا سيما الاستثمارات الاستراتيجية، ويقع على عاتقها مواجهة البيروقراطية التي تواجهها المشاريع الاستثمارية، والفساد، وأمد الاستثمارات، وتحسين بيئة الاستثمار بتسهيل الإجراءات الاستثمارية التي تتلاءم مع توجهات الشراكة، بين الدولة والقطاع الخاص الذي قد يكون أجنبياً أو محلياً، وهو يحتاج دعماً وإسناداً في مجلس النواب، الذي قضى على الشراكة في قانون موازنة عام 2018 حتى شرع ما لا يشجع على الاستثمار، ونتوقع أن يذكر هذا الموضوع في موازنة عام 2019، وأن يشرع قانون الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص»، وأشار كذلك، إلى أن «عام 2018 يعد أساساً لانطلاقة التنمية والبناء الكبرى في العراق، وسبقه مؤتمر الدول المانحين في الكويت» وسيكون «عام البناء والإعمار في العراق»، انظر: جريدة المسلة العراقية الإلكترونية بتاريخ 3/8/2018، <http://www.almasalah.com>.
[30] ولعل في النتائج السيئة المترتبة على وقائع الانخفاض الكبير والسريع في أسعار النفط الخام على الاقتصادات الريعية من الأمثلة البارزة على ضرورة التنويع. كما تقدم إلينا نتائج الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وما تبعها من ركود اقتصادي في معظم دول أوروبا، أمثلة أدت إلى تغيير في السياسات الاقتصادية للتكيف بتوسيع مصادر النمو الاقتصادي الداخلية. انظر: Sabri Zire Al-Saadi, «Crucial Challenges to Global and Oil-rentier Economies,» Contemporary Arab Affairs, vol. 2, no. 2 (2009).
[31] انظر: السعدي: التجربة الاقتصادية في العراق الحديث: النفط والتنمية والسوق في المشروع الاقتصادي الوطني (1951 – 2006)، و«معايير التنويع الاقتصادي الهيكلي في اقتصادات الريع النفطي: حالة السعودية».
[32] انظر: السعدي، «معايير التنويع الاقتصادي الهيكلي في اقتصادات الريع النفطي: حالة السعودية».
[33] يبرز هذا بوضوح في فشل تجربة السعودية منذ بداية السبعينيات، انظر: المصدر نفسه.
[34] انظر: السعدي، التجربة الاقتصادية في العراق الحديث: النفط والتنمية والسوق في المشروع الاقتصادي الوطني (1951 – 2006).
[35] تجدر الإشارة هنا إلى مثالين من الدراسات الجادة التي تناولت، بآراء متباينة دور الريع النفطي في تحليل وتطور الأوضاع والقوى الاجتماعية والسياسية في تاريخ العراق المعاصر، انظر: Hanna Batatu, The Old Social Classes and the Revolutionary Movements of Iraq (Princeton, NJ: Princeton University Press, 1978), and Edith Penrose and Ernest Penrose, Iraq: International Relations and National Development (New York: Avalon Publishing, 1978).
بينما يهمل حنا بطاطو أي تأثير للريع النفطي في تطور العراق المعاصر، ترى إيدث بينروز، أن من أسباب ثورة تموز/يوليو عام 1958، كان إهمال برامج مجلس الإعمار لتنمية الريف العراقي حيث لاحظت أن ضباط الجيش الذين شاركوا في الثورة كانوا من أصول فلاحية وريفية.
[36] في مثال يناسب هذه السياسة، ولكنه يناقض سياسات الصندوق التي يجري تطبيقها والتي تتمسك باستقلالية البنك المركزي وحصر مهماته في السيطرة على التضخم وتأمين الاستقرار في نظام الصرف الخارجي والحد من عجز ميزان المدفوعات، إذ يعلن محافظ البنك المركزي العراقي عن تأسيس صندوق إقراض مشترك لتمويل المشاريع المهمة، مثل إنشاء الفنادق والمستشفيات وبناء المدارس، برأسمال قدره 500 مليار دينار (نحو 420 مليون دولار) تشارك فيه جبرياً المصارف (وعددها 70) بمقدار 4 مليار دينار (3.4 مليون دولار) لكل منها. ويستطيع الصندوق منح القروض بفائدة 10 بالمئة. انظر: جريدة المدى العراقية، 21/12/2017.
[37] إذا كانت الحكومة والوزارة بهجيجها وضجيجها غير قادرة على إنجاز مجموعة من المدارس بأي مواصفات ومنع الفساد في عقودها، كيف يمكن لها ولهواة التنظير الذين يترقبون المشاركة في إدارة شركة النفط الوطنية الجديدة من إدارة «الصناديق السيادية» الغامضة بكفاءة ونزاهة. حول تجارب وإدارة وتعقيد ومخاطر وإفلاس «الصناديق السيادية»، انظر: Schumpeter, «How to Save It,» The Economist (11 August 2018), p. 55.
[38] نشير هنا إلى التطور الاقتصادي الخطير الذي برز في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار «أمريكا أولاً»، وقيامها، خلافاً لقواعد منظمة التجارة العالمية التي تشكل العمود الرئيسي في تيار العولمة والإندماج في الاقتصاد العالمي، بفرض المزيد من الرسوم والضرائب على المنتجات والسلع المستوردة وفرض العقوبات الاقتصادية على الصين وروسيا ومجموعة الاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران، وتفاقم النزاع بردود الفعل المقابلة لهذه السياسة.
[39] حول طبيعة التحديات والحلول المتباينة التي واجهت اقتصادات الدول الصناعية المتقدمة واقتصادات الريع النفطي خلال أزمة 2008 العالمية، انظر: Al-Saadi, «Crucial Challenges to Global and Oil-rentier Economies».
[40] انظر: «قانون شركة النفط الوطنية العراقية الرقم (4) لسنة 2018،» المصدر السابق.
[41] بمبادرة تستحق التقدير من الخبير أحمد موسى جياد معززة بآراء ودعم نخبة من خبراء الصناعة النفطية والاقتصاد، أثير الاهتمام بمراحل صياغة قانون شركة النفط الوطنية العراقية وتسليط الضوء على مساوئ النصوص المعيبة المتعلقة بطبيعة الصناعة النفطية وبالترويج المضلل بوجود منافع مالية مباشرة فيه للمواطنين. انظر على سبيل المثل: ماجد علاوي، «لنقف ضد قانون شركة النفط الوطنية المشبوه،» العالم الجديد، 7/6/2018، <http://www.al-aalem.com>.
انظر أيضاً: مجموعة من الخبراء النفطيين، «رسالة مفتوحة حول قانون شركة النفط الوطنية العراقية،» شبكة الاقتصاديين العراقيين، 15 نيسان/أبريل 2018 <http://www.iraqieconomists.net>.
[42] انظر: عدنان الجنابي، «قانون شركة النفط الوطنية – ثورة على الدولة الريعية،» شبكة الاقتصاديين العراقيين، 9 آذار/مارس 2018، <http://www.iraqieconomists.net>.
[43] حول المناقشات المؤيدة والمعارضة لخصخصة قطاع النفط، انظر على سبيل المثال: Faleh A. Jabar, «Postconflict Iraq: A Race for Stability, Reconstruction, and Legitimacy,» Special Report, United State Institute of Peace (13 May 2004), and Sabri Zire Al-Saadi, «Iraq’s Post-War Economy: A Critical View,» MEES (4 April 2004).
[44] تنص المادة 12 أولاً وثانياً وثالثاً بفقراتها 1 و2 (أ، ب، ج، د، هـ). في الفقرة ثالثاً، توزع أرباح الشركة على الوجه التالي: 1 – خزينة الدولة: تؤول نسبة لا تتجاوز 90 بالمئة تسعون بالمائة من أرباح الشركة إلى خزينة الدولة وتحدد نسبتها في قانون الموازنة الاتحادية. 2 – توزع باقي أرباح الشركة بعد استقطاع النسبة المخصصة في (1) من هذا البند كما يلي: أ – نسبة من الأرباح لاحتياطي رأس مال الشركة، ولمجلس الإدارة تحديد آليات ومجالات التصرف بالاحتياطي لتحقيق مصالح وأهداف الشركة. ب – نسبة من الأرباح لـ (صندوق المواطن) حيث توزع على أسهم متساوية القيمة لجميع المواطنين المقيمين في العراق، وحسب الأولوية لشرائح المجتمع، ولا يجوز بيع وشراء أو توريث الأسهم، وتسقط عند الوفاة. ج – أسهم العراقيين المقيميين في الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم التي تمتنع عن تسليم عائدات النفط والغاز المنتج إلى الشركة تحرم من الأرباح ويضاف استحقاقها إلى باقي المساهمين. د – نسبة من الأرباح لـ (صندوق الأجيال)، وبهدف الاستثمار لصالح الأجيال. هـ – نسبة من الأرباح تخصص لصندوق الإعمار بهدف تنفيذ مشاريع استراتيجية في المحافظات التي يمارس فيها نشاط نفطي للشركة. ويصدر المجلس التعليمات لما ورد في الفقرة (ثانياً) من هذه المادة بموجب النظام الداخلي. رابعاً: يتم الاستقطاع للمستحقين بموجب الفقرة (ثالثاً) من حساب الشركة في البنك المركزي العراقي، وعلى أساس التقديرات التي يقرها المجلس في الموازنة السنوية على أن تتم تسوية الحسابات عند انتهاء السنة المالية بأشراف ديوان الرقابة المالية الاتحادي. أحكام عامة وختامية المـادة – 14 – أولاً – تسري على العاملين في الشركة أحكام قانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام الرقم (22) لسنة 2008 (المعدل) وقانون انضباط موظفي الدولة والقطاع الرقم (14) لسنة 1991 (المعدل) وقانون التقاعد الموحد الرقم (9) لسنة 2014 . ثانياً: استثناء حوافز العاملين في الشركة من أحكام قانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام الرقم 22 لسنة 2008 ويحدد ذلك بنظام يصدره مجلس الوزراء.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.