تشهد الساحة الدولية، منذ أشهر عدة، أحداثًا وتغيرات مفصلية على أكثر من صعيد ستكون لها، بلا شك، انعكاسات على شكل النظام العالمي. من المبكر تحديد المصير النهائي لهذا النظام، لكنّ الأكيد أنّ موازين القوى الدولية وتفاعلاتها تتغير.
وكما هو معروف، لأيّ نوع من التغيرات الدولية انعكاسات على المنطقة العربية، وكلّما ازداد حجم وأهمية التغير دوليًّا، ارتفع الأثر على منطقتنا. وعلى الرغم من أن الحسابات العربية المرتبطة بهذه التغيرات غير محسومة حتى الآن، فقد شهدت المنطقة تغيرًا ملموسًا على مستوى العلاقات الإقليمية، فظهرت تحالفات جديدة شكّلت انعكاسًا لما يحصل على الساحة الأكبر. وهذا ما بدأنا نشهده في اللقاءات الإقليمية التي عُقدت خلال الفترة الماضية ربطًا بالاتفاق النووي الإيراني- والتي تشكّل محاولةً لتطوير التعامل مع الأحداث المتسارعة التي قد تسهم في تصاعد وتيرة التطبيع، عديم الجدوى، مع إسرائيل- كما وفي محاولة بعض الدول العربية إظهار نفسها كشريكة في إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، في وقت تحاول إسرائيل الاستقواء بمجموعة أكبر منها بينما تتوالى الضربات التي تتلقّاها في الداخل الفلسطيني المحتلّ الواحدة تلو الأخرى.
وقد لعبت الحرب الروسية- الأوكرانية أيضًا دورًا كبيرًا في تحديد شكل وأهداف التحالفات الإقليمية نظرًا إلى الآثار التي خلّفتها تلك الحرب على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما أنّ تسارع وتيرة الصراع هناك وإطالة أمده سينعكسان سلبًا، وبنسق متصاعد، على أكثر من صعيد في المنطقة العربية.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن المشهد العربي والعالمي خلال الفترة المقبلة سيكون متغيّرًا ومتقلّبًا. فلسطينيًّا على سبيل المثال، هناك احتمال جدي لاشتعال ما هو أكبر من انتفاضة خصوصًا مع العمليات المتتالية التي تحصل داخل أراضي الـ48 وفي القدس والضفة الغربية وامكانيات الردع العسكري المتصاعدة في قطاع غزة.
انطلاقًا من هنا، يأتي “المؤتمر السنوي الثاني للعلوم الاجتماعية والسياسية للمؤسسات البحثية المستقلة في المنطقة العربية” لمحاولة دراسة التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية في تأثيرها على المنطقة، وعلى رأسها التحالفات الإقليمية الجديدة والبحث في شكلها وأهدافها وتطوراتها، وذلك من خلال مناقشة أوراق حول الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمتغيرات الدولية من منظور تأثيرها على منطقتنا مع ايلاء اهتمام لدور وأهداف التحالفات الإقليمية-الإقليمية و الإقليمية-الدولية.
في هذا الإطار، يدعوكم منتدى البدائل العربي للدراسات (لبنان: www.afalebanon.org ) و”دار الخبرة” (العراق: https://dkoiraq.org/ )، و”مجلة قضايا سياسية/ كلية العلوم السياسية/ جامعة النهرين (العراق: https://www.iasj.net/iasj/issue/5745 )، و”المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي https://ottdemocratique.com/ و”مركز دراسات الوحدة العربية” (لبنان: https://caus.org.lb/ar/home/ )، للمشاركة بكتابة أبحاث في المؤتمر الذي يُعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
وينقسم المؤتمر إلى يومين:
يتناول الأول البعد السياسي والعلاقات الدولية وينقسم إلى محورين:
المحور الأول: التغيرات السياسية في الدول العربية.
المحور الثاني: التحالفات الإقليمية الجديدة.
ويتناول اليوم الثاني البعد الاجتماعي والاقتصادي وينقسم أيضًا إلى محورين:
المحور الثالث: الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على المنطقة
المحور الرابع: اللامساوة في المنطقة وتداعيات الأزمة الاقتصادية
شروط المشاركة:
يمكن للباحث التقدم للكتابة حول المحاور السابقة، على أن يكون:
- من 25 إلى 45 عامًا
- يملك خبرات بحثية في إطار العمل أو الدراسة.
- أن يكون من إحدى الدول الناطقة باللغة العربية وأن يقدم البحث باللغة العربية.
يشترط أن يكون البحث الذي تم التقدم له:
- لم يسبق نشره.
- في حدود 6000 كلمة
- ستتم موافاة من سيتم اختيارهم بمعايير الكتابة المطلوب استيفاؤها في ورقتهم.
طريقة التقديم:
على الراغب في المشاركة إرسال الوثائق الآتية على info@afalebanon.org في موعد أقصاه 25/7/2022
– سيرته الذاتية
– مخطط للورقة البحثية التي سيقوم بكتابتها في حدود 600 كلمة تتضمن خلفية عن الموضوع، والسؤال البحثي الرئيسي والقضايا التي تتناولها الورقة.
– تحديد رقم وعنوان المحور الذي ستتم الكتابة عنه في عنوان المخطط
– أن يقدّم بحثًا له منشور سابقًا، أو مقدمًا إلى إحدى الهيئات التعليمية، مع تحديدها.
– نشجع على تقديم أوراق مقارنة بين أكثر من دولة في المنطقة.
-يكتب في عنوان الرسالة: ” طلب مشاركة في المؤتمر السنوي الثاني”
طريقة الاختيار:
يتمّ الاختيار بين الباحثين من قِبل لجنة تقييم وذلك وفقًا للشروط والجودة، على أن تراعي في اختيارها المعايير الآتية:
- الفرز على قاعدة التوازن بين الذكور والإناث.
- تنوع جنسيات الباحثين من أجل ضمان مشاركة عدد أكبر من الدول، (وأن لا يزيد عدد الباحثين من الدولة نفسها على اثنين)
- إعطاء الأولوية لباحثي الماجستير والدكتوراه والعاملين في المؤسسات البحثية والجامعية في مجالات العلوم الاجتماعية.
- يمكن الانفتاح على الطلبة المزاولين لأبحاثهم في الجامعات خارج الوطن العربي على أن تكون البلدان العربية محاور اشتغالهم.
سيتم التواصل مع من سيتم اختيارهم. وتجدر الإشارة إلى أنه لن يكون هناك مقابلاً ماديًّا للمشاركة، لكن سيستفيد الباحث من المشاركة والنشر باسمه على الوسائط الخاصة بالمؤسسات المنظمة للمؤتمر، بصفتها المحلية، وفي الإصدار الخاص بالمؤتمر. كما ستكون حظوظه أكبر لاحقًا لاختياره في الأبحاث الخاصة بهم.
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.