المؤلف: عبد الغفار شكر

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت

سنة النشر: 2015

عدد الصفحات: 608

 

هذا الكتاب دراسة توثيقيّة تحليلية عن تنظيم الطليعة العربية، الذي وافق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على تأسيسه عام 1965 بهدف تنظيم القواعد الشعبية العربية، وتكوين قيادات ملتزمة قادرة على تحريك جماهير الشعب العربي، والتصدي للتحديات الداخلية والخارجية المناوئة للثورة العربية.

يرصد الكتاب نشاط التنظيم الذي مارسه على مدى أحد وعشرين عاماً حتى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، ضد الاستبداد والاستغلال والاستعمار والصهيونية والرجعية، متناولاً نشاط قطاع الطلبة العرب في مصر وأوروبا وأمريكا، ونجاح هذه النواة في توسيع قاعدة التنظيم ليضم شخصيات مؤثرة في مجتمعاتها من رؤساء جمهوريات، ورؤساء وزراء، وأدباء وفنانين ومناضلين نقابيين ومهنيين وعمال وفلاحين وجنود من مختلف الرتب.
كما يتناول الصيغة التنظيمية الفريدة التي اعتمدها تنظيم الطليعة والتي تمثلت في سرية الحركة وسرية الأعضاء، إذ اتخذ التنظيم في كل قطر عربي حزباً سياسياً أو حركة شعبية أو منظمة جماهيرية غطاءً علنياً لنشاطه، دون أن يصدر أي بيانات سياسية أو منشورات باسمها، الأمر الذي وفر له ولأعضائه الحماية من هجمات الأمن. وعلى الرغم من اعتقال الكثير من أعضائه، إلا أنهم لم يتهموا بالانتماء إلى تنظيم الطليعة العربية، وبذلك نجحوا بفضل هذه الصيغة السرية في حماية التنظيم وضمان استمرار نشاطه.

وإذ يعرض الكتاب لتجربة الطليعة العربية حرصاً على حفظها من الضياع، يتناول الإطار السياسي الدولي والإقليمي والمصري في النصف الأول من ستينيات القرن العشرين (1961 – 1965) الذي دفع إلى إنشاء الطليعة العربية، كتنظيم قومي عربي ناصري يناضل ضد الهيمنة الأجنبية، ويؤكد أهمية بناء الكوادر السياسية ودورها السياسي في مواجهة القوى المعادية للثورة. ثم يتناول الملامح الرئيسية لتنظيم الطليعة ومبادئه العامة ومكوناته وشروط الانتساب إليه، ويحدد المرجعية الفكرية للتنظيم في وثائق ثورة 23 يوليووميثاق القومية العربية. ولا يغفل التكوين النضالي للأعضاء الذي يتطلب تسلحهم بالوعي القومي العربي والخبرات القيادية والمهارات القتالية من خلال التدريب العسكري إذا ما تطلب الأمر ممارسة الكفاح المسلح.

وإذ يعرض الكتاب لمراحل بناء تنظيم الطليعة، يتناول نشاط التنظيم في العراق ولبنان واليمن وفلسطين والأردن ومصر والسودان والخليج وليبيا. ويؤكد أن تجربة التنظيم انتجت جيلاً جديداً من القيادات القومية الناصرية، ومؤسسات نوعية قومية، بحثية وثقافية وسياسية، تمحور نشاطها حول النضال من أجل الحفاظ على حقوق الأمة ومصالحها في التحرر والتقدم والوحدة.

المصادر: 

(*) نُشرت هذه المراجعة في مجلة المستقبل العربي العدد 433 في آذار/ مارس 2015.

يمكنكم الحصول على الكتاب عند الضغط على الرابط  الطليعة العربية: التنظيم القومي السرّي لجمال عبد الناصر، 1965 – 1986


مركز دراسات الوحدة العربية

فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية

مقالات الكاتب
مركز دراسات الوحدة العربية
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز

Privacy Preference Center