المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 455.
(**) يوحنا عقيقي: نائب الرئيس في جامعة الروح القدس – الكسليك (لبنان).
البريد الإلكتروني: jeanakiki@usek.edu.lb
[1] «لا أحد يقتطع رقعة من ثوب جديد ويرقع بها ثوباً بالياً، وإلّا فإنّه يمزّق الجديد، والرقعة التي يقتطعها منه لا تتلاءم مع الثوب البالي… وتوضع الخمرة الجديدة في زقاق جديدة». انظر: الكتاب المقدس، «إنجيل لوقا،» الأصحاح 5، الآيتان 36 و38.
[2] Friedrich Nietzsche, Œuvres Philosophiques complètes, VII, Par-delà bien et mal: La Généalogie de la morale, «Deuxième Dissertation», §24 (Paris: Gallimard, 1971), p. 285.
[3] خلافاً لما تؤمن به الكنيسة الكاثوليكيّة بوجود ثلاثة مصادر للاهوت: الكتاب المقدّس، التقليد الكنسي، وسلطة الكنيسة التعليميّة، قال لوثر بمصدر واحد هو الكتاب المقدّس (Sola scriptura)، مع إمكانيّة المؤمن لفهمه مباشرة؛ وهذه هي القناعة الثالثة بين أربع: الأولى، تأكيد أنّ إله يسوع المسيح هو إله محبّة يخلّص الخاطي بمشيئته ونعمته لا غير؛ الثانية لا وجود لنوعين من المسيحيّين، كهنة ومؤمنين، بل كلّنا كهنة بفعل المعموديّة، وهذا ما يُدعى بالكهنوت العالمي؛ الرابعة، الكنيسة المسيحيّة واقع روحيّ، لا تنحصر فقط بالكنيسة الرومانيّة، والمسيح قائدُها الأوحد، وليس البابا. انظر: Claudette Marquet, Les Protestants, Les Eessentiels; no. 121 (Toulouse: Milan Press, 2002), pp. 10‑11.
[4] «الشمس خير للجميع، وبمتناول كلّ العالم. وهذا ينطبق أيضاً على تعاليم المسيح؛ لا ترفض أحداً، إلّا من رفض ذاته كرهاً لذاته. إنّي، قطعيّاً، ضدّ رأي الذين لا يريدون ترجمة الرسائل الإلهيّة إلى لغة مبسّطة، كي لا يكون باستطاعة العامّة أن يقرأوها، كما وأنّ تعليم المسيح يبقى محجوباً ولا يفهمه إلّا حفنة صغيرة من اللاهوتيّين. أو أن حصن المسيحيّة مسيّجٌ بالجهل حيث هي محتجزة. […] أريد أن تكون النساء الأكثر تواضعاً قادرات على قراءة الإنجيل، ورسائل القدّيس بولس. حبّذا لو تترجم هذه الكتب إلى كلّ اللغات، بحيث يكون باستطاعة الإسكتلندي والإيرلندي، وأيضاً التركي والفاتحين المسلمين أن يقرأوها ويفهموها. هذه هي المرحلة الأولى: أن يفهموها بكلّ الوسائل المتاحة. […] ليكن بإمكان المزارع أن يغنّي مقاطع منها وهو يفلح حقله، والخيّاط أن يلحّن بعضها وهو في مشغل حياكته، أو أن يخففّ المسافر عناء سفره بقراءة هذه النصوص؛ […]». انظر: Erasme, Les Préfaces au Novum Testamentum (1516), traduites du latin par Y. Delègue (Genève: Labor et Fides, 1990), pp. 73‑77.
«حاولت أن أتكلّم الألمانيّة لا اليونانيّة أو اللاتينيّة. ولكي أفعل، عليّ ألّا أعود إلى النصوص اللاتينيّة. المرأة في عملها البيتيّ، الأولاد في ألعابهم، البرجوازيّون في الساحة العامّة، هؤلاء هم الدكاترة الواجبة استشارتهم؛ من فمهم نتعلّم كيف نتكلّم، وكيف نفسّر، بعد ذلك، سوف يفهمون عليكم ويكلّمونكم بلغّتهم. […] أصدقائي الأعزاء، عندكم اليوم كتابكم المقدّس باللغة الألمانيّة. احرصوا على استعماله جيّداً بعد موتي […]». انظر: Luther d’après Luther, «Fragments extraits de ses œuvres» par G. A. Hoff (Lausanne, 1887), pp. 119‑123.
[5] كما في رسالة لوثر إلى ألبرت، رئيس أسقفة ماينس، في 31 تشرين الأول/أكتوبر 1517، يوم علّق لوثر أطروحاته الخامسة والتسعين. قارن بـ: Luther d’après Luther, pp. 34‑35.
[6] الكتاب المقدس، «إنجيل مرقس،» الأصحاح 2، الآيتان 27 – 28.
[7] المصدر نفسه، «إنجيل متى،» الأصحاح 5، الآية 7.
[8] المصدر نفسه، «إنجيل متى،» الأصحاح 5، الآيات 22، 28، 32، 34، 39 و44.
[9] المصدر نفسه، «رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس،» الأصحاح 3، الآية 6.
[10] المصدر نفسه، «إنجيل لوقا،» الأصحاح 4، الآية 18.
[11] المصدر نفسه، «سفر إشعياء،» الأصحاح 61، الآية 1.
[12] المصدر نفسه، «رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس،» الأصحاح 3، الآية 17.
[13] St. Augustin, Sermon 169, 11, 13 (PL 38, 923).
إنّها حريّة نتمسّك بها لأنّها عطيّة من المسيح ربِّنا: «إنّ المسيح قد حرّرنا لنبقى أحراراً…». انظر: الكتاب المقدس، «رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية،» الأصحاح 5، الآية 1. «دعينا إلى الحريّة…» (الأصحاح 5، الآية 13).
[14] […] لا أؤمن لا بالباباوات ولا بالمجامع وحدها، إذ يبدو أنهم غالباً ما أخطأوا وتناقضوا فيما بينهم. إنّي متعلّق بنصوص كتابيّة أعود إليها، وضميري مأسور بكلمات الله. [..]» انظر: Martin Luther, Œuvres, publiées sous les auspices de l’Alliance nationale des Eglises luthériennes de France et de la revue «Positions luthériennes» (Genève: Labor et Fides, 1966), tome 2, pp. 313 – 316.
«الكهنة يصمّون آذاننا بأرسطو وأفلاطون، وفرجيل، وبيتراركوس، ولا يهتمّون بخلاص الأنفس. لماذا هذا الكمّ من الكتب بدلاً من كتاب واحد يحوي الشريعة والحياة؟ أيّها المسيحيّون عليكم جميعاً أن تقتنوا إنجيـلاً، ليس الكتاب، بل روحه. (…) لا تسكن المحبّة المسيحيّة في الكتب. فكتب المسيح الحقيقيّة هم الرسل والقدّيسون، والحياة الحقيقيّة تكمن في التمثّل بحياتهم. ولكن في أيّامنا، فقد أصبح هؤلاء الرجال كتب الشيطان. يتكلّمون ضدّ الكبرياء والطموحات وهم غارقون فيها حتى آذانهم. يبشّرون بالعفّة ويصاحبون النسوة. يفرضون حفظ الصوم ويعيشون في الترف. (…) الأحبار يتمسّكون بكراماتهم ويحتقرون الآخرين. (…) لا فكر عندهم إلّا ما كان أرضياً وللأمور الأرضيّة. (…) في أزمنة الكنيسة الأولى، كانت الكؤوس من خشب والأحبار من ذهب؛ بينما اليوم، فكؤوس الكنيسة من ذهب وأحبارُها من خشب». انظر: Extrait d’un sermon de Savonarole prononcé le dimanche de l’Avent (dimanche avant Noël) de 1493.
[15] الكتاب المقدس، «إنجيل متى،» الآيات 13 – 21.
[16] مارتن لوثر، الحرية المسيحيّة، ترجمة موريس سيكل وجورج صبرا (بيروت: منشورات كلّية اللاهوت للشرق الأدنى، 2013)، ص 9.
[17] الكتاب المقدس، «رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية،» الأصحاح 4، الآية 4.
[18] المصدر نفسه، «رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي،» الأصحاح 2، الآيتان 6 – 7.
[19] المصدر نفسه، «إنجيل مرقس،» الأصحاح 10، الآيتان 43 – 44، و«إنجيل يوحنا،» الأصحاح 13، الآيات 4 – 17. ويسوع المسيح يغسل أرجل التلاميذ (إنجيل متى،» الأصحاح 20، الآيات 25 – 28).
[20] المصدر نفسه، «رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية،» الأصحاح 13، الآية 8.
[21] المصدر نفسه، «رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية،» الأصحاح 13، الآية 10.
[22] لوثر، الحرية المسيحيّة، ص 41.
[23] المصدر نفسه، ص 45.
[24] المصدر نفسه، ص 47.
[25] الكتاب المقدس، «رسائل الجامعة،» الأصحاح 1، الآية 9.
[26] «اعلموا، أيّها الرهبان، أن تعلمي الشفهي العقائدي هو كعبّارة من قصب البانبو. فالتعليم الذي نجلّه سوف يُترك. إذاً، كم بالأحرى ما لا يتعلّق بالتعليم؟» «دهامّابادا، «سوترا الماس»، «سوترا الحكمة الكاملة» المقطع 6 (تعاليم بوذا).
[27] Emmanuel Kant, Réflexions sur l’éducation, traduction, introduction et notes de A. Philonenko (Paris: Vrin, 1966), pp. 98‑99.
[28] لوثر، في التربية، رسالة موجّهة إلى المستشارين في المدن الألمانيّة سنة 1524.
Luther d’après Luther, «Fragments extraits de ses œuvres» par G. A. Hoff, Lausanne, 1887, pp. 144‑155.
[29] Erasme, Eloge de la folie, traduction de Pierre Nolhac (Paris: Editions Garnier-Flammarion, 1964), tomes LIV, p. 104
[30] «إلى جورج براندس»، في كوبنهاغن، تورينو، تشرين الثاني/نوفمبر 1888.
[31] نسبيّة الأخلاق، «البحث الأول».
[32] NGF., XIV, 24[1], § 6, Aut. 1888.
[33] NGF., XII, 2[200].
[34] الكتاب المقدس، «رسالة بولس إلى طيموتاوس،» الأصحاح 2، الآية 12.
[35] Décret du 5e concile de Latran sur la réforme de la Curie (1514), Session IX, 5 mai 1514, Léon X: Bulle de réforme de la curie, Chapitre: Des Cardinaux. «Concile de Latran V (1512 – 1517) », dans: Les Conciles Œcuméniques. Les décrets, t. II-1 (Paris: Editions du Cerf, 1994), pp. 1261 – 1269.
[36] إنّها المخطّط الأوّلي الخاص بمنابع الوحي أو أصوله (Sources de la Révélation)، التي رأى فيها راتزينغر «تحديداً لفكر معادٍ للحداثة». وقد صار تعديلُها أو إسقاطها نقطة فاصلة في تقدّم أعمال المجمع، وقد اتُّهمَ راتزينغر، على أثرها، بتسويق أفكار ماسونيّة. ولكن بما أن التصويت لم يكن بغالبيّته لمصلحة المعارضة المحافظة، فقد طلب البابا يوحنا 23 بإعادة كتابة النصّ بما يتوافق وتوجّهات الكاردينال فرينغز.
Bénoît XVI, Dernières Conversations, avec Peter Seewald, traduit de l’Allemand par Odile Demange (Paris: Fayard, 2016), pp. 156‑158.
[37] المصدر نفسه.
[38] انظر المقدمة في: المصدر نفسه، ص 13.
[39] المصدر نفسه، ص 262.
[40] Lettre Encyclique, Lumen Fidei, du souverain Pontife, François, aux évêques, aux prêtres, et aux diacres, aux personnes consacrées et à tous les fidèles laïcs, sur la foi, Vatican 2003.
إنّ سنة الإيمان كان قد حضّرها وأطلقها البابا بنديكتوس السادس عشر، وقد أنضج ثمارها خليفتُه البابا الحالي فرنسيس الذي نشر الرسالة فيما بعد.
[41] Bénoît XVI, Dernières Conversations, p. 52.
[42] المصدر نفسه، ص 53.
[43] المصدر نفسه، ص 188.
[44] المصدر نفسه، ص 191.
[45] المصدر نفسه، ص 18. مع العلم أن كتباً كلاسيكيّة كثيرة نُسبت إليه، فقد كان كونفوشيوس يردّد دائماً أنّه «ينقل ولا يخترع شيئاً من جديد. أحترم الأجداد وأؤمن بهم».
« Le Maître dit: « Je transmets, et n’invente rien de nouveau. J’estime les Anciens et ai foi en eux. […] » Les Analectes de Confucius, VII :1
[46] عن هنري دو لوباك، ص 99.
[47] المصدر نفسه، ص 100.
[48] المصدر نفسه، ص 154.
[49] المصدر نفسه، ص 250.
[50] Bénoît XVI, Dernières Conversations, pp. 267‑268.
[51] الكتاب المقدس، «رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية،» الأصحاح 10، الآيتان 14 – 15.
[52] Bénoît XVI, Ibid., p. 250.
[53] المصدر نفسه، ص 272.
[54] «انعقد المجمع البطريركي الماروني في ثلاث دورات امتدّت ثلاث سنوات بين حزيران/يونيو 2004 وحزيران/يونيو 2006، برئاسة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. شارك في المجمع 450 شخصاً بين مطارنة ورؤساء ومندوبي رهبانيات وعلمانيين من الأبرشيات إلى جانب ممثلي الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، وثلاث ممثلين عن السنة والشيعة والدروز. أصدر المجمع ثلاثاً وعشرين نصاً، حدّد الملف الأوّل هويّة الكنيسة المارونية وانتشارها في العالم وحضورها في الشرق، بينما تطرّق الثاني إلى بنية الكنيسة فصدرت نصوص حول البطريرك والأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبانيات المارونية والطقوس والليتورجيا، أما الملف الثالث فناقش أموراً معاصرة في الكنيسة كالسياسة والثقافة والإعلام والتعليم والأرض…» المجمع البطريركي الماروني، النص الأول: «كنيسة الرجاء»، المقدّمة.
[55] «عندما زار البابا بولس السادس لبنان حيّاه البطريرك أثيناغوراس، في الفنار، بـ «خليفة بطرس الأقدس». وعندما جاء البطريرك إلى روما أكّد أنّ أسقف روما هو «حامل النعمة الرسوليّة وخليفة لمجموعة من الرجال الحكيمين والقديسين الذين جعلوا هذا العرش لامعاً. هذا الكرسي هو الأوّل في الشرف والمرتبة ضمن الكنائس المسيحيّة التي تشكّل جسد المسيح والمنتشرة في العالم كلّه والذي قداسته وحكمته وصراعه من أجل الإيمان المشترك للكنيسة الواحدة غير المنقسمة هو خاصة وثروة لكلّ العالم المسيحي».
البطريرك من جهته شدّد على أنّ موضوع أوّليّة روما لم يكن هو موضوع الخلاف، ولكن بعض تطبيقاته الحديثة. وقد استخدم في أكثر من مناسبة وأكثر من مرّة تعبير القديس أغناطيوس الأنطاكي «رئاسة المحبّة» في حديثه عن السلطة المعطاة لكنيسة روما.
الأرشمندريت ديمتري شربك، الوكيل الأسقفي لمتروبوليت عكار في صافيتا، عن النشرة البطريركية لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق، العدد 9 (2009).
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.
في راي الاسباب السياسية و الاجتماعية التي جعلت المجتمع الغربي و على راسه فلاسفة الانوار يفكرون في اصلاح الديانة المسيحية ، اهم من اصلاح الديانة المسيحية من اجل ردع و قف هيمنة الفكر الديني ،حيث لا يمكن للتاريخ ان يمحو احدات حرب الثلاثين ،من 1618 الى 1648،و ما الحقته من ضعف و تقسيم قوة المجتمع الغربي ،خصوصا و هو مهدد من الحروب السياسية و الدينية ،و من اجل جمع شمل المجتمع الغربي ،فانه مطالب بمحاربة الاصولية المسيحية ،اي الانتقال من نظام اقطاعي ديني و نخبوي الى نظام سياسي و طني ،يوحد كل طاقات المجتمع ،الفكرية و الوطنية ،للدفاع بكل قواه عن سيادة وطنه و سيادته ،قبل ان يكون فريسة لاعدائه من الداخل و من الخارج ،و من حسن حظ المجتمع الغربي ان اعدائه من الخارج كانوا يعتقدون ان مواجهة اعداء الداخل ،اي النخب الدينية و الاقطاعية ،ستخدم مصالحهم ،حيث اكتفوا بالفرجة على المجتمع الغربي ،اما بالنسبة للمجتمعات الغربية ،فان الاصلاح الديني لا يتطلب فقط مواجهة النخب و الاقليات الدينية و السياسية الاستبدادية ،بقدر ما يتطلب مواجهة حماة هده النخب و الاقليات الدينية و الاقطاعية و السياسية الاستبدادية ،حيث لا يخفى على المثقف العربي ان شعار الانتربولوجية العسكرية الاستعمارية الصهيونية المفضل هو: التعامل من انظمة استبدادية اقل خطرا من تحرير و تنوير الشعوب العربية ،بحجة ان تحرير و تنوير الشعوب العربية سيعيد الكرة مع الفتوحات العربية الهمجية باسم الاسلام،حتى و ان اصبح المجتمع العربي مجتمع ربوبي لا ديني،يبقى مثهما بالتشدد الديني,,,
في راي ،لا ينبغي للمفكرين المهتمين بحركة اصلاح الديانة الاسلامية اخد القدوة من تجربة حركة الاصلاح الديني الاوروبي،لاسباب متعددة ،و على رأسها ،عدم وجود ما يتبث ان سلطة الديانة الاسلامية او ما يسمى اليوم بالاسلام السياسي،ينوي الهيمنة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية على الصعيد الوطني و الدولي،او ما يتبث ان الاسلام السياسي يفتقد للشرعية الديبلوماسية السياسية و الاقتصادية او لا يحترم حرية ممارسة العقائد الغير الاسلامية ،كما اظهرته السلطة المسيحية، و ان المجتمعات العربية ليس في حاجة الى 500 سنة من الحروب مع رجال الدين،بقدر ما هي في حاجة الى الجلوس على مائدة الحوار العقلاني و الموضوعي ،يجمع علماء الدين أو القيادات الدينية او سماه السلطان بالاقليات الدينية ،مع جل العلماء المهتمين ،هذفه الاول هو اقناع الاقليات الدينية بان النص القراني ليس كلام الله، حتى يسهل اصلاحه و تنقيته و غربيلته ،و ان المجتمع فعلا في حاجة الى مادة التربية الاخلاقية التي تكلمت عنها الاديان كلها ،و التي تدعو الى التعايش و التسامح و محاربة كل انواع التطرف الفكري، و تشحين العقول بافكار ارهابية انتحارية، و من اجل طلك يبغي الرفع من معنويات و حقوق هده الاقليات و هذه القيادات الدينية ،كما ينبغي لهذه القيادات ان تقتنع بان مادة التربية الاخلاقية هي مادة تعليمية اكاديمية تابعة لوزارة التعليم و التربية و الثقافية، و ان الحكومة ليست في حاجة الى ضرف ميزانية الشؤون الدينية و لا الى ضرف ميزانية الثقافة ،بقدر ما هي في حاجة ماسة الى تحسين و توجيه ميزانية وزارة التعليم و التربية و الثقافة، و عليه فان المجتمعات العربية و الاسلامية عموما ستتخلص من افة الاصثولية الاسلامية و من افة التطرف الفكري بدون اللجوء الى 500 سنة من الحروب المدرة ،و الله رب العالمين و ليس رب رجال الدين ،ولي التوفيق ,,,