نشرت جريدة الأخبار بتاريخ الثالث عشر من شباط/فبراير 2020 مقالاً بعنوان علي القادري في المكتبة العربية: إنجاز إداري وثقافي بقلم الكاتب مصطفى شلش، الذي نوّه بترجمة مركز دراسات الوحدة العربية كتاب تفكيك الاشتراكيّة العربيّة للمفكر الاقتصادي اللبناني علي القادري.

ثمّن شلش عالياً ما فعله ويفعله المركز في سبيل إعلاء الثقافة العربية منوهاً “بالعمل الإداري الذي سمح لنا بقراءة أعمال القادري في ترجمات عربية رصينة، وبالتغيير الذي قامت به لونا أبو سويرح وفريقها منذ توليها رئاسة “مركز دراسات الوحدة العربية”، بدءاً من تطوير موقع المركز الإلكتروني وأرشفة مطبوعاته السابقة، ثم الاهتمام بالعناوين التي تجذب شرائح واسعة من القراء، وفي الوقت عينه تتمتع بالرصانة من حيث تقديم دراسات دورية عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتاريخي لدول الخليج، والاهتمام بالتغيرات الفكرية والسياسية التي طرأت على بلدان “الربيع العربي” كمصر وتونس واليمن وسوريا وليبيا،…”

وشكر الكاتب جهود مركز دراسات الوحدة العربية مثنياً على استقلاليته المادية، فقال متسائلاً ومجيباً أيضاً: “لماذا نشكر مركزاً ثقافياً على القيام بدوره في نشر الثقافة؟ لأن هذا صار أمراً نادراً في واقعنا العربي، مع سيطرة دول خليجية معينة على المنتج الثقافي العربي، وإدخاله في ساحات الاستقطاب الإيديولوجي والصراع السياسي في ما بينها، وجفاف منابع الفكر القومي والاشتراكي وقلة موارده المالية… لذا فقدرة “مركز الدراسات” على توفير مصادر دخل ذاتية تسمح له بالاستمرار في العمل ودفع رواتب للعاملين وللمترجمين والمدققين اللغويين أمر يحسب للإدارة ككل”.

كما تناول شلش في المقالة أهمية أعمال القادري في الاقتصاد السياسي قائلاً “تعد كتب القادري في العقد الأخير من الأعمال الفكرية القليلة الرصينة التي تعالج الاقتصاد السياسي لمنطقتنا العربية بشكل غير تقليدي خاضع لمدارس النيوليبرالية والحلول “السحرية” لصندوق النقد الدولي”. واعتبر شلش أن القادري يختصر “تاريخنا العربي وتجربتنا الاقتصادية في كلمة واحدة هي “التدمير” سواء كان هذا التدمير للدول العربية ناتجاً عن حروب مباشرة في الحقبة الاستعمارية والانتداب البريطاني والفرنسي، أو الغزو بحجة الحرب ضد الإرهاب كالعراق عام 2003، أو الغزو لـ “حماية الثورة” كما تم في ليبيا بعد عام 2011، أو تدمير غير مباشر عن طريق وصول نخب نيوليبرالية موالية للغرب تطبّق أجندته الاقتصادية التي تمنع الإنتاج المحلي وتفكك القواعد الصناعية، وتفقّر الشعوب وتعيد هيكلتها لتنتج صيغاً رخيصة لمجتمعات مُستعمَرة لصالح الجهات المهيمنة الجديدة في العالم كصندوق النقد والبنك الدولي”.

للإطلاع على مقالة الأخبار كاملة اضغطوا على الرابط التالي علي القادري في المكتبة العربية: إنجاز إداري وثقافي

وكان مركز دراسات الوحدة العربية قد كلّف فكتور سحاب بترجمة الكتاب إلى العربية، ونشر الطبعة العربية في كانون الثاني/يناير الماضي.

للحصول على نسختكم من الكتاب اضغطوا على  تفكيك الاشتراكيّة العربيّة