المصادر:
نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 562 في كانون الأول/ديسمبر 2025.
أحمد أهل السعيد: دكتور في العلاقات الدولية، جامعة محمد الخامس – المغرب.
[1] يحظر القانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، على نحو صريح استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية، كما يُجرّم الاحتجاز التعسفي ومنع وصول المواد الأساسية كالغذاء والماء والدواء. وتنص المواد ذات الصلة، مثل المادة 3 المشتركة والمادتين 54 و55 من البروتوكول الأول، على ضرورة حماية المدنيين من كل أشكال الأذى البدني والنفسي، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية من دون عوائق، كون ذلك التزامًا قانونيًا على أطراف النزاع.
[2] منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 508 من العاملين في المجال الإنساني في غزة، بينهم 346 موظفًا في الأمم المتحدة، و51 من موظفي ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأربعة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى 107 من العاملين في منظمات إنسانية أخرى.
انظر: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 311، تاريخ الزيارة: 9/8/2025، الساعة العاشرة صباحًا، عبر الرابط الآتي: <https://www.ochaopt.org/ar/content/humanitarian-situation-update-311-gaza-strip>.
[3] تحذّر المنظمات الإنسانية من أنّ معظم المنظمات غير الحكومية الدولية الشريكة، التي يزيد عددها على 200 منظمة – دولية وفلسطينية – قد يُشطب تسجيلها بحلول 9 أيلول/سبتمبر أو قبله، الأمر الذي سيجبرها على سحب جميع موظفيها الدوليين ويمنعها من تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية والمنقذة للحياة إلى الفلسطينيين. يأتي هذا الشرط ضمن جملة شروط تقييدية جديدة تُفرض على المنظمات غير الحكومية الدولية، وتنطوي على عواقب محتملة من جرّاء الانتقادات العلنية الموجَّهة لسياسات حكومة إسرائيل وممارساتها.
يحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، من أن إسرائيل قد تشطب تسجيل معظم المنظمات غير الحكومية الدولية الشريكة في غضون الأسابيع المقبلة، إن لم يُتخَذ إجراء فوري، تاريخ الزيارة: 9/8/2025، الساعة السادسة مساءً، عبر الرابط الآتي: <https://www.ochaopt.org/ar/content/un-agencies-and-ngos-warn-without-immediate-action-most>.
[4] يوسف كامل خطاب، «انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية الإنسانية والعرفية في الحرب على غزة (ورقة تحليلية)،»، مركز الخليج للأبحاث (جدة) (2025)، ص 19.
[5] البنك الدولي، «الآثار الاقتصادية للصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد الفلسطيني،» واشنطن، أيار/مايو 2024، ص 2 – 3.
[6] United Nations Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA), Gaza War, Expected Socioeconomic Impacts on the State of Palestine (New York : ESCWA, 2024), p. 11.
[7] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 311، تاريخ الزيارة: 9/8/2025، الساعة العاشرة صباحًا، عبر الرابط الآتي: <https://www.ochaopt.org/ar/content/humanitarian-situation-update-311-gaza-strip>.
[8] UN Environment Programme (UNEP), «Damage to Gaza Causing New Risks to Human Health and Long-term Recovery,» Retrieved on August 7, 2025: <https://www.unep.org/news-and-stories/press-release/damage-gaza-causing-new-risks-human-health-and-long-term-recovery>.
[9] المصدر نفسه.
[10] إن مجلس الأمن «… يعرب عن بالغ القلق إزاء الحالة الإنسانية في قطاع غزة وآثارها الفادحة على السكان المدنيين، ولا سيّما الأثر غير المتناسب على الأطفال، وإذ يشدد على الحاجة المُلِحّة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع وكامل ودون عوائق، وإذ يؤكد على مبادئ العمل الإنساني المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال، وعلى الالتزام باحترام وحماية موظفي الإغاثة الإنسانية….». الأمم المتحدة، مجلس الأمن، القرار الرقم 2712، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
«… يعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة ومعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين، ويؤكد على وجوب حماية السكان المدنيين وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني…». الأمم المتحدة، الجمعية العامة، القرار الرقم 10/22، 12 كانون الأول/ديسمبر 2023.
[11] علي شفيق علي العمر، العلاقات الدولية في العصر الحديث (الرباط: مطبعة المعارف الجديدة، 1990)، ص 32.
[12] خليل حسن، العلاقات الدولية: النظرية والواقع الأشخاص والقضايا (بيروت: منشورات الحلبي الحقوقية، 2011)، ص 303 .
[13] محمد السيد سليم، تطور السياسة الدولية في القرنين التاسع عشر والعشرين (بيروت: دار الفجر، 2002)، ص 9.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.



