مقدمة
تتدحرج المواجهة البرية على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والمقاومة الإسلامية في لبنان؛ فبعد مرور أكثر من سنة على عملية طوفان الأقصى التي اتخذت المواجهة على هذه الجبهة خلالها منحًى منضبطًا وفق قواعد اشتباك محددة، أخذت هذه المواجهة في الشهرين الأخيرين منحًى تصاعديًا بلغ حد الحرب المفتوحة بين الطرفين، بدأت بعمليات أمنية دقيقة وقصف جوي كثيف مستهدفة قادة الصف الأول من حزب الله، ونحو أربعة آلاف عضو عسكري ومدني في الحزب عبر عمليات تفخيخ أجهزة التبليغ والاتصال لديه، فضلًا عن ضرب المواقع الأمامية والخلفية، بما فيها الأنفاق ومخازن الأسلحة.
وفي الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024 بدأت “إسرائيل” هجومها البري على لبنان، محاولة الدخول إلى الأراضي اللبنانية من عدة محاور. وبعد مرور أكثر من شهر على هذه المحاولات لم تحقق إلا اختراقات ميدانية جزئية باتجاه الأراضي اللبنانية والقرى المتاخمة للحدود. فما هي خلفيات هذه الحرب البرية على لبنان، وما هي أهدافها، وما هي احتمالات توسع هذه الحرب إلى حرب إقليمية؟ وما هي المآلات المتوقّعة لهذه الحرب.
1 – الخلفيات والخيارات
ارتبط تسخين الجبهة بين لبنان و”إسرائيل” بتطورات أحداث اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فحرب القضاء على المقاومة والإبادة الجماعية التي أطلقتها “إسرائيل” على القطاع في اليوم التالي للطوفان، دفعت المقاومة في لبنان إلى اتخاذ قرار المشاركة في هذه الحرب نصرةً لغزة ورفضًا لهزم المقاومة فيها. وقد وضع هذا القرار المقاومةَ في لبنان أمام خيارين: خيار فتح الجبهة في لبنان، وربما الإقليم، على وسعها دفاعًا عن غزة ومقاومتها، أو خيار حرب الاستنزاف عبر استهداف الجيش الإسرائيلي وإشغاله على الحدود الشمالية لتخفيف العبء العسكري عن غزة وفق قواعد اشتباك مضبوطة على مستويات متعدِّدة. أما ما يُحكى عن خيار ثالث أمام المقاومة في لبنان فكان يُطرح من الجهة المقابلة، أي من جانب الولايات المتحدة و”إسرائيل” وبعض الأطراف والجهات السياسية اللبنانية والإقليمية والدولية، ويدعو إلى إبقاء لبنان خارج دائرة التدخل لنصرة غزة، وهو خيار لم يكن مطروحًا على طاولة المقاومة في لبنان، لأسباب مبدئية واستراتيجية متعددة.
2 – مسار الحرب
أ – التمهيد لبدء الحرب
اتخذت “إسرائيل” قرار فتح جبهة الشمال ضد لبنان على خلفية حادثة بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل في 27 تموز/يوليو 2024 التي وقع ضحيتَها عددٌ من فتيان البلدة في إثر سقوط صاروخ قربهم زعمت “إسرائيل” أن مصدره المقاومة في لبنان، في حين كانت كل الأدلة تشير إلى أن الصاروخ الذي انفجر في مجدل شمس كان من بقايا صواريخ القبة الحديدية التابعة للدفاع الجوي الإسرائيلي.
بادرت “إسرائيل”، تحت حجة الرد على هذه الحادثة، إلى تغيير قواعد اللعبة في لبنان تمهيدًا لإطلاق الحرب المفتوحة ضده باستهداف القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في 30 تموز/يوليو 2024، وهي عملية مثّلت، بحجمها وبمكان وقوعها، تجاوزًا مقصودًا لقواعد الاشتباك مع حزب الله، التي حكمت المعارك والاستهدافات المنضبطة التي انطلقت في جنوب لبنان ضد المواقع الإسرائيلية، والردود الإسرائيلية عليها منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وراحت تتوسع جغرافيتها ويرتفع سقف أهدافها من وقت إلى آخر، إما بتوسيع المجال الجغرافي لعمليات القصف الجوي، وإما باستهداف قادة من المقاومة الفلسطينية، أبرزهم صالح العاروري ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وهذا مسارٌ لمقدمات الحرب كان السير فيه حتميًا، نظرًا إلى ارتباطه منذ اليوم الأول بمسار الحرب وأهدافها في غزة، وبالأهداف والخطط المعَدَّة مسبقًا ضد المقاومة في لبنان.
ب – إطلاق الحرب البرية
بعد نجاح “إسرائيل” في القضاء على قيادة حزب الله استكملت عدتها العسكرية على الحدود اللبنانية لبدء الهجوم البري على الحزب، في الوقت الذي بدا الحزب أول وهلة أنه فقد منظومة القيادة والسيطرة لديه ولن يستطيع الصمود أمام حرب برية حشدت “إسرائيل” لها نحو 70 ألف جندي على الحدود اللبنانية موزَّعة على خمس فرق عسكرية ولواءين تضم معظم ألوية النخبة لديها. وراحت “إسرائيل” ترفع من سقف أهدافها.
بدأت “إسرائيل” هجومها البري على لبنان بعمليات قصف جوي متواصلة وواسعة على معظم المناطق اللبنانية التي تقطن فيها البيئة الحاضنة لحزب الله والتي يمكن أن تختزن مستودعات أسلحة وقواعد إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحزب، وقد شملت هذه المناطق بوجه خاص جنوب لبنان والبقاع، وبخاصة منطقتا بعلبك والهرمل، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي الوقت نفسه، بدأت القوات الإسرائيلية تحرِّك قواتها البرية باتجاه الأراضي اللبنانية من خمسة محاور على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية الممتدة نحو 120 كلم، تبدأ من الناقورة غربًا على البحر المتوسط وتنتهي بمزارع شبعا شرقًا على الحدود اللبنانية – السورية.
بموازاة الهجوم البري، أطلقت إسرائيل حربًا نفسية على الداخل اللبناني، وتحديدًا على البيئة الحاضنة أو الصديقة للمقاومة، من خلال ضربات جوية مدمرة وارتكاب مجازر ضد السكان المدنيين في المناطق الحاضنة للمقاومة لخلق شرخ بينها وبين المقاومة، ومن خلال ملاحقة أهالي جنوب لبنان النازحين إلى مناطق الداخل، بغارات جوية استهدفتهم في مناطق نزوحهم، كما عملت على استهداف فرق الدفاع المدني والإسعاف وبعض الصحافيين العاملين في مؤسسات إعلامية مؤيدة للمقاومة. في المقابل أدارت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاءهما في المنطقة، حربًا نفسية إعلامية ضد المقاومة بمشاركة بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي اللبنانية والعربية التي راحت تحرِّض على المقاومة وتحمِّلها مسؤولية تدمير لبنان، وتبشّر بهزيمتها ونهايتها القريبة وتقدم صورة جديدة للبنان ما بعد حزب الله، لبنان الخالي من سلاح المقاومة وخياراتها.
3 – أهداف الحرب
يُظهر تطور سير الأحداث أن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان غير مرتبطة بالأهداف والمطالب الإسرائيلية المعلنة رسميًا، المتعلقة بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وإبعاد عناصر حزب الله من الحدود اللبنانية – “الإسرائيلية”، لضمان عودة سكان شمال الكيان الصهيوني إلى “بيوتهم”. فاستهداف نحو 4000 عنصر من عناصر حزب الله العسكريين والمدنيين، الذين يستخدمون أجهزة تبليغ واتصال مفخخة في ضربتي تفجير متتاليتين خلال 24 ساعة، ثم العمل على اغتيال معظم أركان القيادة العسكرية للحزب بواسطة الغارات الجوية، وصولًا إلى اغتيال السيد حسن نصر الله نفسه، ثم السيد هاشم صفي الدين المرشح الرئيسي لقيادة الحزب من بعده، والبدء في شن غارات جوية مكثَّفة على مختلف المناطق اللبنانية، لا يتناسب مع مستوى الأهداف المذكورة قبل الحرب المتعلقة بإبعاد حزب الله من الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني وبعودة نازحي الشمال في “إسرائيل” إلى منازلهم، بل هو مقدمة لحرب تستهدف تدمير الحزب والقضاء عليه، في سياق مشروع أوسع لضرب محور المقاومة في المنطقة بما فيه إيران، والقضاء على القضية الفلسطينية، واستكمال عملية التطبيع بين إسرائيل والمنطقة العربية كلها.
وما إن بدأت الحرب البرية في جنوب لبنان حتى أخذت تظهر مروحة واسعة من التصريحات والمواقف السياسية الإسرائيلية والأمريكية التي تحدِّد أهداف هذه الحرب وترسم سيناريوهات لمرحلة ما بعدها. وعلى الرغم من أن معظم هذه المواقف والتصريحات تنطلق من مسلمة هزيمة حزب الله فإن هذه المواقف تتفاوت من ناحية السقوف التي ترسمها للحرب، بدءًا من الكلام على تطبيق القرار 1701 معدّلًا، مرورًا بالعودة إلى القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله وإخضاع كامل الحدود اللبنانية البرية والبحرية لمراقبة دولية بعد الحرب لمنع دخول أسلحة إلى حزب الله، مرورًا باحتلال جنوب لبنان وتهجير سكانه ذوي الأغلبية الشيعية منه نهائيًا وخلق منطقة جغرافية عازلة في جنوب لبنان، أو ضم جنوب لبنان إلى الكيان الصهيوني والمباشرة في بناء مستوطنات صهيونية فيه؛ وصولًا إلى الكلام على توسيع دائرة الحرب باتجاه الأراضي السورية واحتلال دمشق وإسقاط النظام السوري، تمهيدًا لتوسيع الخريطة السياسية لإسرائيل عبر ضم أراضٍ عربية إضافية إليها من الدول المجاورة لها، وتغيير الخريطة السياسية للمشرق العربي على أسس طائفية ودينية وعرقية، وصولًا إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة، وضرب طهران التي تسعى “إسرائيل” منذ بداية الحرب على غزة لاستدراجها إلى مواجهة مباشرة، تمهيدًا إلى استدراج الولايات المتحدة للمشاركة في هذه المواجهة لضرب البرنامج النووي لدى إيران وتقليص قدراتها العسكرية.
4 – انقلاب المشهد
لكن ما كان مفاجئًا في الحرب البرية على لبنان، وبخاصة لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها، أن حزب الله استعاد منظومة القيادة والسيطرة لديه منذ الأيام الأولى لهذه الحرب، فواجه عمليات التدخل البري الإسرائيلية، المدعّمة بهجمات متواصلة من سلاح الطيران الحربي والمسيَّر، بإمكانيات قتالية وتسليحية وتنظيمية حالت دون تحقيق الهجوم البري الإسرائيلي طوال الشهر الأول من الحرب أي اختراق استراتيجي يذكر لخطوط الدفاع الأمامية للمقاومة في جنوب لبنان، أو حتى أي احتلال كامل لقرى وبلدات لبنانية تقع على حافة الحدود اللبنانية – الفلسطينية، موقعة في صفوف الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية وتسليحية عالية، قُدِّرت في أواخر الشهر الأول من الحرب بنحو ألف إصابة بين قتيل وجريح في صفوف الجيش الإسرائيلي (وفق مصادر إسرائيلية)، وتدمير نحو 42 دبابة ميركافا (وفق تقارير غرفة عمليات المقاومة)، وعدد آخر من الجرافات والآليات المختلفة. بل حافظت المقاومة في لبنان خلال الشهر الأول من الحرب البرية، على القيام بعمليات هجومية دفاعية بالصواريخ والمسيرات في أعماق الكيان الصهيوني، وبخاصة في شمال “إسرائيل” الذي يحوي المواقع الخلفية للقوات الإسرائيلية المشاركة في الحرب وبعض الصناعات العسكرية الحساسة، والكثير من النقاط الحيوية والاستراتيجية لديه. لذا تلجأ “إسرائيل” في هذه الحرب، على نمط حرب غزة، إلى التعويض من فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية باستهداف المدنيين وتدمير الأحياء السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية والثقافية في القرى والمدن التابعة للبيئة الحاضنة للمقاومة، لممارسة المزيد من الضغط السياسي والمعنوي على المقاومة وبيئتها الحاضنة.
وبناء على معطيات الشهر الأول من الحرب البرية في لبنان، التي تؤشر إلى صعوبات وتكاليف كبيرة تواجهها “إسرائيل” فيها، لم يعُد متاحًا، أو سهلًا على الأقل، استمرار المسار التصاعدي الذي وضعته إسرائيل للحرب، فالاجتياح البري لجنوب لبنان دونه صعوبات واضحة، وبالتالي الكلام على القضاء على حزب الله تمهيدًا للقضاء على محور المقاومة في المنطقة لم يعد قابلًا للهضم بسهولة، وبالتالي إن قيام “إسرائيل” بتدمير القرى اللبنانية الحدودية لمنع عودة السكان إليها سعيًا منها لخلق منطقة عازلة في جنوب لبنان، سيكون حجة بيد المقاومة للاستمرار في حرب استنزاف ضد إسرائيل من دون تقديم تنازل في مسألة سلاح المقاومة أو فرض ترتيبات أمنية جديدة على لبنان تتجاوز حدود القرار الدولي 1701 بصيغته الحالية. لكن فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق في الانتخابات الرئاسية الحالية ربما سيُدخل، لا غزة ولبنان فحسب، بل المنطقة كلها، في موجة واسعة وطويلة من العنف الدموي الإسرائيلي، نظرًا إلى مواقفه المتطرِّفة المعروفة تجاه قضايا المنطقة لناحية تأييده المتطرف لإسرائيل الذي يتخطى حتى المواقف الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، سواء لناحية قضية القدس والجولان، ودعوته فوق ذلك إلى توسيع حدود “إسرائيل”، أو لناحية طريقة التعامل مع إيران وملفها النووي، الذي لا يتردد ترامب في تأييد ضربة عسكرية قاضية لإيران تتخطى أهداف إنهاء برنامجها النووي إلى حدود القضاء على نظام الثورة الإسلامية فيها.
خاتمة
في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ذكر بنيامين نتنياهو في كتابه مكان بين الأمم أن “الفلسطيني الذي اختار العيش في الضفة الغربية، يجب عليه الاعتراف بحقيقة أنه اختار أن يكون أقلية في منطقة خاضعة لسلطة الدولة اليهودية، ولا يحق له المطالبة بدولة فلسطينية ثانية في الضفة الغربية”، وأنه “في ضوء التقدم التكنولوجي العسكري والقنابل الذكية والصواريخ وغيرها من أسلحة الدمار، يتوجب على كل زعيم عربي يُصرُّ على الخروج إلى الحرب، أن يأخذ في الحسبان النتائج المحتملة للحرب، وهي أنه قد يجد جيشه مدمرًا، وعاصمته مدمرةً، ونظام حكمه في خطر، وربما يفقد حياته أيضًأ”. وما ذكره نتنياهو في كتابه منذ أربعة عقود يعمل على تطبيقه على أرض الواقع اليوم. وإذا كان نتنياهو قد حقق جزءًا من رؤيته هذه، إن لم يكن بقوة إسرائيل وحدها فبقوة الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الإمبريالية الأخرى في العالم، ويسعى لتحقيق الجزء المتبقي من خلال الحرب التي يخوضها اليوم في غزة ولبنان والمنطقة، فهو لم يأخذ في الحسبان أن ترويض الأنظمة العربية وجيوشها على مدى العقود الأربعة الماضية لن تضمن له استكمال تحقيق تلك الرؤية؛ فتحييد معظم الجيوش العربية والنظام الرسمي العربي من معادلة تحرير الأراضي المحتلة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني فجّر من رحم الشعب العربي مقاومات شعبية كسرت معادلة التفوُّق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ولم تَعُد الأسلحة الذكية والصواريخ الدقيقة حُكرًا على إسرائيل كما كان نتنياهو يريد، كما لم تَعُد قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي هي الأقوى في الميدان. حتى إن إسرائيل بلغت الحدَّ الذي لم تعد تستطيع فيه خوض حرب ضد قوى المقاومة العربية، الشعبية، بمفردها، بل هي اليومَ تخوض حربها في لبنان وغزة والمنطقة بمشاركة أمريكية واضحة، مباشرة وغير مباشرة، على مختلف الصعد العسكرية والأمنية والمعلوماتية والتمويلية، وهي تراهن على استدراج الولايات المتحدة إلى مزيد من الانخراط في هذه الحرب لكي تضمن إسرائيل انتصارًا ما فيها. فهل أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض سيوفر لإسرائيل ما تريد من هذه الحرب؟ هذا يعني أن الحرب ستكون مفتوحة على احتمالات المزيد من الاتساع والعنف في المنطقة.
لذلك، تقف القضية الفلسطينية والمشرق العربي ومنطقة الشرق الأوسط بوجه عام أمام مرحلة تاريخية مفصلية، إما أن تستعيد القضية الفلسطينية مركزيتها عربيًا وعالميًا، وتحفظ شعوب العالم العربي والإسلامي الحد الأدنى من حقوقها وكرامتها ومستقبلها الحر والمستقل، وإما أن تدخل المنطقة في منعطف جديد نحو الهزيمة والانكسار التاريخي والحضاري. كل ذلك يتوقف إلى حدٍّ بعيد على نتائج المواجهة الكبرى الدائرة في المنطقة اليوم، وعلى معادلة الميدان في الجبهات الأمامية للقتال، وبخاصة جبهة جنوب لبنان، التي تمثل خط الدفاع الأول في هذه المواجهة.
كتب ذات صلة:
القضية الفلسطينية والمشكلة الإسرائيلية: رؤية جديدة
مشاريع الطاقة الإسرائيلية في شرق المتوسط وتحديات الأمن القومي العربي
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.