المؤلف: قاسم حسين صالح

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: الدار العربية للعلوم، بيروت

سنة النشر: 2014

عدد الصفحات: 160

 

من موقع الباحث والمهتم بعلم النفس السياسي، يسعى مؤلف هذا الكتاب إلى تفكيك آليات اشتغال العقل العربي في معالجة الأزمات المتصلة بقضايانا المصيرية، متتبعاً الأحداث في العراق والبلدان والعربية بما تحمله من صراع سياسي بين الأطراف المتنازعة، وأزمات مزمنة، من أبرزها التناقض بين الفكر والسلوك في الإسلام السياسي، ومسائل الهوية والحرية والعقيدة والثقافة السائدة؛ وعمليات الإبادة الجماعية على مرّ التاريخ الإنساني وجرائم القتل من قبل السلطة في معظم الأنظمة العربية الديكتاتورية، والعلاقة الشائكة بين الأنظمة العربية والمثقفين، والعلاقة بين العقل العربي والسلطة، والإرهاب و«الشخصية الداعشية».

ويرى المؤلف تحت عنوان «التناقض بين الفكر والسلوك في الإسلام السياسي» أن العقل العربي يعيش أزمة تفكير، والتفكير في العقل العربي هو من النوع المتقبل الذي يؤدي بالضرورة إلى مقاومة التغيير، فيما العقل العالمي المعاصر يمارس مستوى متقدماً من التفكير يطلق عليه التفكير الناقد بما يتسم به من خصائص مثل الدقة، والاستدلال، وتقويم الحجج، والتفريق بين الرأي والحقيقة، ورؤية الوجه الآخر للأحداث، والاتجاه نحو الجديد من الأفكار، والتحليل الدقيق والموضوعي لأي ادعاء أو اعتقاد للحكم على مدى صحته وصدقه وقيمته واستخدام قواعد الاستدلال المنطقي في التعامل مع المتغيرات والأحداث. وإذ يتناول الأزمات الراهنة في العراق والبلدان العربية بما تحمله من صراع، يتناول المؤلف سيكولوجيا الحاكم والمحكوم ودور اللاوعي الجمعي في العقل العربي عموماً والشخصية العراقية بشكل خاص، فيتحدث عن «نماذج القداسة والبطولة والعظمة والنجومية، التي تحاول أن تصنع إنسانيتنا بعقلية التملك والقبض والتحكم».