المؤلف: تانيشا م. فازل

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: Ithaca, NY: Cornell University Press

سنة النشر: 2018

عدد الصفحات:  342 

 

لماذا توقفت الدول عن إعلان الحرب؟ لماذا تتحفظ عن الإشارة إلى حروبها على أنها حروب؟ لماذا باتت الجماعات المتمردة أو الانفصالية أو تلك التي تطالب بتقرير المصير أكثر تحفظاً لناحية إعلان الاستقلال وإعلانها بالمقابل أنها ستلتزم بقوانين الحرب؟

هذه عيِّنة من الأسئلة التي تسعى مؤلفة هذا الكتاب إلى الإجابة عنها، متناولة تجارب الحروب الحكومية والأهلية على مدى مدار المئة وخمسين سنة الماضية. وتصل المؤلفة إلى استنتاج مفاده أن انتشار قانون الحروب الذي يسعى إلى تقييد الحروب بين الدول والحد من استخدام القوة إنما يعبِّر عن تحولات غير مقصودة نحو تجنب الحروب مع تطور القانون الدولي الإنساني الذي يُعنى بالحد من المعاناة الناجمة عن الحروب من طريق توفير أكبر قدر من الحماية والمساعدة للضحايا بغض النظر عن أسباب اللجوء إلى الحروب ومشروعيتها. ويعود سبب التحولات إلى قناعة الدول التي تقرر اللجوء إلى استخدام القوة أو الحروب بأنه لا يمكنها تجنب أحكام القانون الدولي الإنساني. وحتى في حالة الحروب غير الحكومية، وتحديداً الحروب التي يخوضها متمردون أو انفصاليون من أجل الاستقلال أو تقرير المصير على سبيل المثال، فإن القائمين على هذه الحروب باتوا أكثر عرضة للانخراط في قوانين الحرب لأن لديهم حوافز قوية لإقناع المجتمع الدولي بأنه إذا ما تم قبول عضويتهم في الأمم المتحدة ، فإنهم سيكونون أعضاء صالحين وقادرين.

المصادر:

(*) نُشرت هذه المراجعة في مجلة المستقبل العربي العدد 473 في تموز/يوليو 2018.


مركز دراسات الوحدة العربية

فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية

مقالات الكاتب
مركز دراسات الوحدة العربية
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز