المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 476 في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
(**) حسن أيوب: أستاذ مساعد، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، نابلس – فلسطين.
البريد الإلكتروني: hasan.ayoub@najah.edu
[1] ارتكزت «عقيدة» الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور على محاولة إيجاد مخرج لأزمة السويس يضمن إبعاد مصر عن الاتحاد السوفياتي واستمالة القادة العرب، وفي ذات الوقت تكريس توازن القوى الدولي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية. قادت هذه الاستراتيجية إلى إعلان أيزنهاور لأسس عقيدته التي تنص على تقديم كل أشكال العون والمساعدات لدول المنطقة وإن اقتضى الأمر التدخل عسكرياً لاحتواء الشيوعية في الشرق الأوسط.
[2] انظر: Joseph S. Nye, Is the American Century Over? (Cambridge, UK: Polity Bridge, 2015).
في كتابه المنشور باللغة الإنكليزية عام 2015، يناقش جوزيف س. ناي تلك المقولة الخلافية حول تراجع قوة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القوة العظمى في النظام الدولي. يقول ناي بأنه من المخالف للمنطق الاعتقاد بأن أمة ما ستبقى على رأس هرم القوة الدولية للأبد. يرى ناي أن قوة الولايات المتحدة تشهد تراجعاً نسبياً، وتواجه تحديات من قوى دولية في المجالات المختلفة وبخاصة الاقتصادية مثل الصين، روسيا، أوروبا، واليابان. لكن بالمعايير العسكرية والاقتصادية لا تزال الولايات المتحدة قوة عظمى بدون «أل» التعريف، وهو ما يشير – حسب الكاتب – إلى تغيرات في بنية توزيع القوة على المستوى الكوني. في ذات السياق يشير عالم الاقتصاد السياسي الحاصل على جائزة نوبل جوزيف ستيغليتز إلى أن عدداً من اللاعبين الدوليين أخذوا يقلصون فجوة القوة الاقتصادية بينهم وبين الولايات المتحدة الأمريكية في العقدين الأخيرين، في إشارة إلى ذات القوى العالمية التي تحدث عنها ناي. وأضاف ستيغليتز أنه وفق معيار «القدرة الشرائية التنافسية» PPP فإن الصين بدءاً من العام 2015 هي الدولة الأكبر في العالم من الزاوية الاقتصادية. انظر: Joseph Stiglitz, «Interview for Times Now: America Has Been Afflicted by an Ideology that Doesn’t Work,» Institute for New Economic Thinking (30 April 2018), <https://www.ineteconomics.org/about/news/2018/times-now-news-america-has-been-afflicted-by-an-ideology-that-doesnt-work-says-joseph-stiglitz>.
[3] دونالد ترامب، مؤتمر صحافي (2018)، رابط المؤتمر <http://www.dw.com/ar/>.
[4] باراك أوباما، «أوباما يكشف عن آرائه في الإسلام والسعودية والشرق الأوسط،» موقع عربي 21 (15 آذار/مارس 2016)، <https://arabi21.com/story/894670>.
[5] John Hanna, «Trump Was Right to Strike Syria,» Foreign Policy (16 April 2018), <http://foreignpolicy.com/2018/04/16/trump-was-right-to-strike-syria/>.
[6] «بوتين: سنفعل كل شيء من أجل الحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي،» موقع RT للأنباء (18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016)، <https://arabic.rt.com/news/850232>.
[7] فلاديمير بوتين، تصريحات عن وكالة «مصراوي» للأنباء، 13 نيسان/أبريل 2018، <http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/4/13/1324312>.
[8] John Muller, «The Essential Irrelevance of Nuclear Weapons: Stability in the Post-War World,» in: Karen Mingst and Jack Snyder, eds., Essential Readings in World Politics, World Politics Series (New York; London: W. W. Norton and Company, 2011)
[9] Dimitri Trenin, «The New Cold War is Boiling Over Syria,» Foreign Policy (14 April 2018), <https://foreignpolicy.com/2018/04/14/the-new-cold-war-is-boiling-over-in-syria/>.
[10] «ماكرون: بوتين «رجل قوي جداً» و«علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمامه»، جريدة القدس المقدسية، 22/4/2018، <http://www.alquds.com/articles/1524415165664822800>.
[11] «Marine Le Pen Questions French Strike on Syria, Recalls Colin Powell’s Tube,» Sputnik News (18 April 2018), <https://sputniknews.com/europe/201804181063677273-marine-le-pen-french-strike-syria/>.
[12] Hanna, «Trump Was Right to Strike Syria,» and Aaron Stein, «Trump’s Syria Strategy Makes Perfect Sense,» Foreign Policy (16 April 2018), <http://foreignpolicy.com/2018/04/16/trumps-syria-strategy-makes-perfect-sense>.
[13] Brian Katulis and Daniel Benaim, «Trump’s Passive-Aggressive Syria Policy Risks Creating More Mayhem in the Middle East,» Foreign Policy (16 April 2018), <http://foreignpolicy.com/2018/04/16/trumps-passive-aggressive-syria-policy-risks-creating-more-mayhem-in-the-middle-east/>.
[14] يقف وراء هذه الاستراتيجية مجموعة من الأكاديميين أمثال المستشرق برنارد لويس والمفكر السياسي فؤاد عجمي، والسياسيين من المحافظين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تستند إلى فكرة مفادها أن حالات الفوضى وعدم الاستقرار تحمل في طياتها فرصة التغيير. اعتمدت هذه الاستراتيجية في إيران في الخمسينيات من القرن الماضي، وتم اللجوء إليها بشكل مكثف في عهد إدارة الرئيس جورج بوش (الأب) بغاية إيجاد ما يعرف بالشرق الأوسط الكبير من الفوضى التي خلفتها حرب الخليج الثانية 1991.
[15] علي بشار بكر أغوان، «الفوضى الخلاقة وأثرها على التوازن الاستراتيجي العالمي: رؤية في إشكالية عنونة المستقبل،» المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية، الاقتصادية والسياسية (21 نيسان/أبريل 2014)، <http://democraticac.de/?p=411>.
[16] Trenin, «The New Cold War is Boiling Over Syria».
[17] عن الصحف الإسرائيلية: <https://www.qposts.com/>.
[18] تقدر صفقات الأسلحة المبرمة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في العام 2017 بنحو 350 مليون دولار أمريكي، من إجمالي اتفاقية عسكرية تقدر بنحو 110 مليارات دولار.
[19] دونالد ترامب، عن موقع شبكة مايكروسوفت، <https://www.msn.com/ar-eg/news/middleeast>.
[20] بنيامين نتانياهو، تصريحات للصحافة، عن موقع «دنيا الوطن» الإخباري، 29/4/2018، <https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2018/04/29/1140618.html>.
[21] عادل الجبير، «السعودية: على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات الأمريكية في سوريا،» وكالة «معاً» للأنباء، 24/4/2018، <https://www.maannews.net/Content.aspx?id=947279>.
[22] «إدارة ترامب تقدم استراتيجية جديدة لبيع الأسلحة،» وكالة «معا» للأنباء 18/4/2018، <http://www.maannews.net/Content.aspx?id=946482>.
[23] حسب معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو من أكثر مؤسسات الأبحاث متابعة للتسلح حول العالم، فإن حصة الشرق الأوسط من شراء الأسلحة في العالم قد بلغت 32 بالمئة بين أعوام 2013 – 2017 حيث تأتي السعودية في المرتبة الثانية عالمياً. وعززت الولايات المتحدة الأمريكية موقعها كمورد بحصة تبلغ 34 بالمئة من مبيعات الأسلحة في العالم والتي ذهب نصفها إلى الشرق الأوسط، <http://www.dw.com/ar>.
[24] «ماكرون: بوتين «رجل قوي جداً» و«علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمامه».
[25] Kristian Coates, «Crown Prince of Disorder,» Foreign Policy (21 March 2018), <http://foreignpolicy.com/2018/03/21/crown-prince-of-disorder/>.
[26] في مقالة باللغة الإنكليزية في صحيفة نيويورك تايمز نشرها طاقم تحريرها في 10/4/2018 يشير الطاقم إلى تهجم الرئيس على جهات إنفاذ القانون للتغطية على دوره المفترض في عمليات خرق القانون الأمريكي، وبذلك تهديد لأهم أسس الديمقراطية الأمريكية، على حد تعبير الكتاب. انظر: «The Law is Coming, Mr. Trump,» New York Times, 10/4/2018, <https://www.nytimes.com/2018/04/10/opinion/trump-michael-cohen-raid.html?>.
وفي مقالة ثانية تحذر وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت من التهديد الذي يشكله ترامب للديمقراطية في أمريكا، انظر: Madeleine Albright, «Will We Stop Trump Before It’s Too Late?,» New York Times, 6/4/2018, <https://www.nytimes.com/2018/04/06/opinion/sunday/trump-fascism-madeleine-albright.html>.
[27] «بومبيو يبدي تشدداً تجاه إيران في أولى جولاته في الشرق الأوسط،» جريدة القدس المقدسية، 29/4/2018، <http://www.alquds.com/articles/1525018037525430400/>.
[28] وجَّه ترامب تهديداً صريحاً لكوريا الشمالية ولوزير خارجيتها عبر تويتر في 24 أيلول/سبتمبر 2017 بأنها ستزول من الوجود، مما يعدّ مخالفاً لسياسات تويتر. وفي إحدى تغريداته الليلية في عام 2017 استخدم كلمة «كوفيف» في وصف وسائل الإعلام، الأمر الذي أثار موجة عارمة من التكهنات حول معناها، وما المقصود منها ولم يستطع أحد أن يجد لها معنى في أي قاموس لغوي.
[29] دونالد ترامب، تصريحات عن وكالة «معاً» للأنباء.
[30] نقلت صحيفة الإنديبندنت وغيرها من وسائل الإعلام نتائج المؤتمر الذي عقده أكثر من خمسة عشر مختصاً بارزين في الأمراض النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية بكلية الطب في جامعة يال العريقة (هي من بين أول عشر جامعات في أمريكا) الذين أجمعوا على أن دونالد ترامب يعاني هذا الرهاب الخطير، وهو ما يستدعي اتخاذ موقف أخلاقي وتحذير الأمريكيين من نتائج أعماله وقراراته، انظر: May Bulman, «Donald Trump has «Dangerous Mental Illness», Say Psychiatry Experts at Yale Conference,» Independent, 21/4/2017, <https://www.independent.co.uk/news/world-0/donald-trump-dangerous-mental-illness-yale-psychiatrist-conference-us-president-unfit-james-gartner-a7694316.html>.
[31] دونالد ترامب، تصريحات عن وكالة «معا» للأنباء.
[32] Jonathan Spyer, «Tehran Is Winning the War for Control of the Middle East,» Foreign Policy (21 November 2017), <http://foreignpolicy.com/2017/11/21/tehran-is-winning-the-war-for-control-of-the-middle-east>.
[33] تظهر دراسة أعدها معهد استوكهولم لبحوث السلام أن السعودية هي ثاني أكبر مستورد للأسلحة بعد الهند خلال الأعوام 2008 – 2017، وكانت آخر صفقات الأمير محمد بن سلمان هي شراء 48 طائرة حربية بريطانية من طراز «تايفون» تقدر بنحو 14 مليار دولار أمريكي حسب تقرير على الجزيرة نت: <http://www.aljazeera.net/news/arabic/2018/3/12>.
يشار إلى أن مشتريات المملكة قفزت بنسبة 225 بالمئة خلال سنوات 2013 – 2018 حسب تقارير متعددة، فقد بلغت صادرات الولايات المتحدة لوحدها من الأسلحة بين عامي 2015 و2017 قرابة 43 مليار دولار، ناهيك بصفقاتها من روسيا، ومن إسبانيا وفرنسا: <http://www.dw.com/ar>.
[34] توماس فريدمان، تصريحات، نقـلاً عن: <https://raseef22.com/politics/2018/05/05>.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.