المؤلف: Peter Schweizer

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: New York: HarperCollins Publishers

سنة النشر: 2018

عدد الصفحات: 336

 

يتابع مؤلف هذا الكتاب الأساليب الملتوية والتكتيكات الشبيهة بالمافيا التي تستخدمها الطبقة السياسية في الولايات المتحدة من جانب الديمقراطيين والجمهوريين على السواء لإخفاء الفساد وإثراء أنفسهم وأفراد عائلاتهم وأصدقائهم.

ويتوقف المؤلف عند صفقات مشبوهة أو مشكوك فيها قام بها مقربون من الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير خارجيته جون كيري وغيرهم من السياسيين، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام لا تبحث بالعمق في هذه الصفقات. ولا يغفل المؤلف، وهو صاحب كتاب كلينتون كاش الصادر عام 2016، الإشارة إلى بيل وهيلاري كلينتون اللذين كانا مدينين بملايين الدولارات في العام 2000، ثم استطاعا أن يجمعا أكثر من 130 مليون دولار تحت غطاء «تبرعات مالية وثمن محاضرات وخطب يلقيها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون»، في حين أن هذه التبرعات كانت تُدفع لمؤسسة كلينتون مقابل قرارات سياسية أصدرتها هيلاري عندما كانت وزيرة للخارجية كنوع من المكافأة لـدافعيها. كما لا يغفل المؤلف الإشارة إلى الصفقات المشبوهة التي أدت إلى استقالات عديدة في الكونغرس.

ويضيف المؤلف أن أبناء الرئيس الحالي دونالد ترامب وأقرباءه يتابعون المسار نفسه، إذ يذهبون إلى الأعمال التجارية والربح بشكل جيد في أماكن كثيرة من العالم، ليس بالضرورة لأنهم يجيدون ذلك، ولكن لأن الناس يريدون أن يحظوا برضاهم مع آبائهم المؤثرين.

وفي إشارة إلى التحايل على القوانين، يذكر المؤلف أن القانون الأمريكي على سبيل المثال يحظر فتح بنك أمريكي في الصين من خلال التعاقد مع عدد كبير من أفراد العائلة من كبار السياسيين الصينيين. ومع ذلك، فإن فتح بنك صيني في أمريكا يمكنه توظيف أي شخص يريده، بل يمكن أن يدعو أصدقاء وعائلات السياسيين الأمريكيين إلى الاستثمار في صفقات مضمونة الربح.

ويرى المؤلف أن الإدارات الأمريكية بحاجة إلى تنظيف عميق، وأن الكثير من المسؤولين الأمريكيين باتوا غير معنيين بما هو الأفضل لأمريكا أو لشعبها، فهم يهتمون بالمال والسلطة بغض النظر عن كيفية تحقيقها، وهذا الأمر لا بد أن يهدد الديمقراطية الأمريكية.