يعيش الشعر العربي المعاصر أزمة غير مسبوقة، تعبر عن نفسها بعلاقة بين القراءة والشعر، بما فيها القراءة النقدية والنظرية، يحكمها التوازي السلبي حيناً، والتباعد اللامبرَّر مع هذا الشعر حيناً آخر. كما تعبر عن نفسها بالتناقض الحاصل بين طموح النظرية الشعرية الحداثية وبين ما أنتجته القصيدة المعاصرة عملياً.
ويتحدث الكتاب أيضاً عن مبدأ ظهور الشعر، وعن الدوافع الاجتماعية والتربوية والتعليمية والتمجيدية التي أدت إلى ميلاد الظاهرة الشعرية عند العرب، بحيث يبدو الأمر مرتبطاً بالحاجة إلى نوع من التخليد الرمزي لمكارم الأخلاق وطيب الأعراق… بهذا المعنى، تعبِّر الظاهرة الشعرية العربية عن عمق اجتماعي وحضاري لا يقل أهمية عما تمتلكه هذه الظاهرة من قيمة أدبية.”
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.