عُني المؤلِّف بظاهرة الموت الجماعي التي تحوّلت من ظاهرة عامة خلال العصور الوسطى إلى ظاهرة طاعونية، في الأساس، ابتداء من منتصف القرن الرابع عشر، وسلّط الضوء على ظاهرة وباء الطاعون، لا باعتبار الموت الجماعي، أو الموتان (على الأصح)، الناتج منه وهو الأكثر انتشاراً وفتكاً فحسب، بل باعتباره، أيضاً قد أقام الدنيا ولم يقعدها لمئات السنين، لما أدّى إليه من إقحام لكلٍّ من «الخاصة» والنخب الفكرية والسياسية، وكذلك «العامة» في مجالات نظرية وممارسات تطبيقية أثارت بدورها زوبعة من الخلافات النظرية، فقهية كانت أو طبية.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.