صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب الضمير الإنساني في زمن كورونا: يوميات وتأملات للدكتور يوسف الحسن.
في زمن الأوبئة العالمية، يتفشى الخوف والقنوط، ويُشَل الاقتصاد ويتضرّر، ويتفكك النسيج الاجتماعي ويتوجّع، وتتفاقم البطالة والجوع، وتتصدع أنظمة صحية وتعليمية ومعيشية وعلاقات اجتماعية، وتنغلق بوابات مدن وأحياء، ومتاحف وجامعات ومدارس، وتتعطل حركة النقل والتنقل ووسائل الترفيه والتنزه… إلخ، وتندفع البشرية إلى ما يشبه الجزر المعزولة بعضها عن بعض، وتتغير أنماط كثيرة من حياة البشر.
يتساءل المؤلف في هذه اليوميات والتأملات، هل ستشكل جائحة كورونا وتداعياتها، بارقة أمل تقود الإنسانية إلى صوغ رؤية ناضجة لمنظومة أخلاق عالمية، تحيي الضمير الإنساني، وتخلصه من براثن الإفلاس التضامني والأخلاقي، ومن ممارسات غير مسؤولة؟ تجديد التفكُّر في أسئلة الحياة والموت، وفي فلسفة التنمية والمجتمع والطبيعة والسعادة والمعاناة، وتفاعل الاجتماع الإنساني في مواجهة الأوبئة وتداعياتها، هي محاور رئيسة في هذا الكتاب، الذي يضم بحوثًا ومقالات وخواطرَ وأشجانًا ويوميات كتبها المؤلف في أعوام كورونا. إنها نصوص فكرية، بقدر ما هي حافلة بهموم الجائحة وبتسجيل مشاعر وطقوس بعضٍ من أيامها وناسها، تسعى لإيقاظ الضمير الإنساني، وإنقاذ مدن حزينة وأسيرة، ولمنح المعنى بعدًا مشبعًا بالأمل لإنعاش الروح، ولاستعادة النزعة الإنسانية وقيم التعايش والتسامح في مواجهة الخوف والظلم والكراهية والتفسخ والعنف والقبح والفساد وعدم المسؤولية.
يقع الكتاب في 128 صفحة، وثمن النسخة 10 دولارات.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.