صدر من مركز دراسات الوحدة العربية كتاب ولاية سيناء: تحولات العنف الجهادي في مصر للباحث أحمد زغلول شلاطة.
مع ارتباط دورة حياة تنظيمات العنف الديني بصورة رئيسة بمحفزات سياسية واجتماعية تكون بمنزلة مُسببات النشوء وآليات الحل الجبري والتحلل الذاتي، نجد الوضع مختلفًا في حال تنظيم “ولاية سيناء” الذي لا يزال مستمرًا في المشهد الجهادي على الرغم من الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية القائمة في وجهه، ليكون التساؤل الرئيسي الذي يطرح نفسه في هذا الكتاب: ما الذي توافر لـ”ولاية سيناء” ولم يتوافر لأقرانه من ممارسي العنف فجعله يستمر في عنفه على الرغم من شراسة المواجهات المضادة له؟
طَوال سَنوات المواجهة سعى تنظيم “الولاية” إلى الاستفادة من البيئات المحلية والدولية من أجل إطالة بقائه؛ فحاول التّمدد إلى خارج سيناء عبر شبكة من الخَلايا العُنقودية التي تَعمل بصفة لامركزية بهدف تَخفيف الضّغوط عن مركز التنظيم في سيناء، فضلًا عن الإفادة من حالة الغضب والنزعة إلى الانتقام من ممارسات النظام الحاكم عبر توسيع قاعدة التنظيم من الداعمين المحتملين وتوظيفهم في مشروعه، وهو ما ساعده على الاستمرار في ممارسة العنف. ورغم نجاح الحلول الأمنية والعسكرية في تقويض نشاط العنف إلى حد بعيد، فإن عدم القضاء التام على “ولاية سيناء”، رغم حدة المواجهات، يتطلب إعادة النظر في تفعيل استراتيجيات المقاومة النّاعِمة ضمن استراتيجية مُكافحة الإرهاب. وعليه يطمح هذا الكتاب إلى أن يكون مدخلًا إلى فهم وتفكيك تنظيمات العنف الديني وتطوير استراتيجيات مكافحة الإرهاب في مصر.
يتضمن الكتاب خمسة فصول، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 256 صفحة، وثمن النسخة 14 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.