صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب فلاديمير جانكلفيتش: محاكمة أخلاقية في هديٍ جمالي، مارلين يونس.
على الرغم من أنّ مقاربة الجمال والأخلاق تتضمّن إرباكاً للعقل فيبدو أن هذه المقاربة تحمل بعضاً من عناصر الحلّ لمعضلات الفكر الفلسفيّ الأخلاقي المعاصر الذي يبحث عن أصول لإقناع الناس بمسلكيّة ترتقي بإنسانيّتهم إلى مرتبة الاكتمال. وتمتيناً لهذه المقاربة يرى جانكلفيتش أنّ الأعمال الجماليّة تترك أثراً في النفس كأثر الخير والشرّ.
يحاول هذا الكتاب الإحاطة بالمقولات الأساسيّة التي تتعلّق بموقع أفكار المشاعر وأثرها في عدالة الأحكام، في موضوع تعيين الأخلاق جماليّاً عند الفيلسوف فلاديمير جانكلفيتش. هذا الفيلوكالي المحبّ للجمال والهاسيديّ الأمين على الوديعة التراثيّة، اتّبع التقليد الصوفيّ الذي يعتمد على التحلّي بالفضائل لتزكية النفس؛ وقد انصبّ هدفه في البحث على شرارة الحماسة والورع وأنسنه القدر. فدمج الثقافة الأخلاقيّة التي تمتثل بأخلاق الموعظة بالمقدّس، والحقيقيّ بالجميل. وقد تميّزت فلسفته بمقاربة فعليّة مع الواقع فشاركت في احتفاليّة أعراس مفارقات الحياة التي تضجّ بمسألة الحبّ. وأوصد الكوجيطو الأخلاقيّ عنده كلّ المنافذ والأبواب المشرّعة على غير الناطق بلغته، لكن كيف استطاع أن يخترق سقف الميتافيزيقا لكي ينشر حديث الأنا في الوجود؟ وكيف يكون الإنسان راقياً خلقاً وخُلُقاً وهو الذي يستند إلى مقامات متناقضة تؤامر نفسين وتطيل المكوث في الأشياء الثانوية؟
يتضمن الكتاب ستة فصول، فضلاً عن المقدمة والمراجع والفهرس والخاتمة.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.