إذا كانت وقائع التاريخ السياسي الأمريكي تشير إلى أن لمؤسسة الرئاسة دوراً مهماً على صعيد صنع الاستراتيجية أو السياسة الخارجية الأمريكية؛ فإن عوامل كثيرة لعبت دورها في منح تلك المؤسسة ذلك الدور المتميّز. ولعل العوامل التاريخية وملابسات النشأة الأمريكية وظروف الثورة الأمريكية وإعلان الاستقلال، ودور القادة العسكريين الذين أصبحوا في ما بعد القادة السياسيين لأمريكا الجديدة؛ هي العوامل الأبرز في أن يمنح كاتبو الدستور سلطات واسعة للرئيس، خوفاً على الدولة الوليدة من التفتت، في ظل احتمالات ضعف القيادة العليا للدولة.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.