صدر من مركز دراسات الوحدة العربية كتاب حياة ثورية: يوميات الربيع العربي للباحث آصف بيات، ترجمة فكتور سحاب.
أنبأت الانتفاضات الشعبية التي انطلقت في أنحاء الوطن العربي، ببروز جيل جديد في ثورات القرن الحادي والعشرين، وهي انتفاضات غنية بمنطلقاتها ومضامينها الاجتماعية على الرغم من عدم نجاحها في إحداث تغيير جدي في الأنظمة السياسية التي ثارت ضدها. ولم يكن مستغربًا أن معظم المراقبين والمحللين في منتصف العقد، وصف هذه الثورات بأنها فشل كامل. قد يصح هذا الاستنتاج إذا كان التقييم يُعنى بالنتائج التي حققتها تلك الانتفاضات وبالتغيير السياسي البنيوى وبالدولة السائدة عقب تلك الانتفاضات. بيد أن الصورة تتعقد حين يستهدف التحليل والتقييم ما عبرت عنه تلك الانتفاضات من أزمات اقتصادية واجتماعية ومن ظروف حياتية تعيشها المجتمعات العربية، وما اختزنته تلك الانتفاضات أيضًا من ديناميات وآفاق لدى القواعد الشعبية العربية الطامحة إلى التغيير.
هذا الكتاب هو محاولة لاقتراح أسلوب مختلف للتفكير في شأن الثورات العربية، يقوم على عدم التركيز على النخب والدولة وتغيير الأنظمة السياسية فحسب، بل ينظر أيضًا إلى ما تعنيه الثورة للناس العاديين والفقراء والشبيبة المهمشة والنساء والفئات الدنيا الأخرى في حياتهم اليومية. لذا، لا تقتصر قراءة الثورات في هذا الكتاب على ما حدث في القمة، بل إنها تروي وتحلل ما كان يحدث في القاعدة كذلك: في المزارع والمصانع والأحياء الفقيرة وأحزمة البؤس وضمن العائلات وفي المدارس؛ وفي العلاقات الاجتماعية التي تحكمها التراتبيات القديمة، وفي ذاتيات البشر وممارسات الحياة اليومية. في هذا السياق لا يقتصر التحليل على ما فعلته الثورة بماجريات الحياة اليومية، بل يتناول أيضًا إلى ما فعلته الحياة اليومية بالثورة.
يتضمن الكتاب ثمانية فصول، فضلاً عن المقدمة والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 320 صفحة، وثمن النسخة 18 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.