لقد عاش العرب مغامرة العقل في عهدهم الإسلامي الوسيط بقدر غير قليل من الحرية. ومع أن مقالاتهم ظهرت في مجتمع الوحي والكتاب حيث للنص الديني سلطانٌ في الناس، إلا أن خطاب العقل اجترح لنفسه مساحةً داخل المعرفة الدينية، وكان قادراً دائماً على أن يقاوم موجات الهجوم المتعاقبة عليه. وإذ فتح العرب عيونهم على العصر الحديث في سياق اصطدام كياناتهم بأوروبا منذ حملة نابليون على مصر وحتى سقوطهم في قبضة الاستعمار، نبهتهم أوروبا إلى الفجوة التي تفصلهم عن العصر، وكشفت لهم مدنيتها الحديثة عن معضلات وتحديات جديدة.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.