يسعى هذا الكتاب إلى تفسير أسباب التقارب والتباعد في السياسات الأمريكية والأوروبية تجاه منطقة الشرق الأوسط، منطلقاً في ذلك من مقولتين، أولاهما أن التباعد في هذه السياسات هو مسألة تفصيلية لا تعبِّر عن جوهر العلاقة الاستراتيجية بين ضفتي الأطلسي، وعن رؤيتهما المشتركة للشرق الأوسط؛ وثانيتهما أن التقارب في السياسات الأمريكية والأوروبية حول ملفات المنطقة يزيد من صلابة مواقف كلا الطرفين تجاه هذه الملفات.
كما يسعى هذا الكتاب إلى رصد وتحليل ملامح التغيير في إدراك وتصورات النخبة العربية لهذه السياسات الأمريكية والأوروبية تجاه المنطقة بعد ثورات الربيع العربي، من خلال مجموعة مقابلات أجريت مع أكاديميين وسياسيين ودبلوماسيين وصحافيين من جنسيات عربية مختلفة في المنطقة.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.