صدر من مركز دراسات الوحدة العربية كتاب الدين والدولة والديمقراطية: من زاوية أركونية للدكتور بوبكر بوخريسة.
تحتل قضايا الدين والدولة والديمقراطية محاور أساسية في الفكر السياسي العربي الحديث والمعاصر، لدى مختلف المدارس الفكرية العربية، الوضعية الحداثية منها والإسلامية، باتجاهاتهما المتعددة. وقد مثّلت أعمال محمد أركون واحدة من أبرز المدارس الفكرية العربية الداعية إلى تحديث الفكر الديني، الإسلامي تحديدًا، وإلى ضرورة اعتماد مقاربة وضعية لشؤون الدولة والحكم والسلطة والدستور والمجتمع والحقوق والحرية الفردية وغيرها من الأبعاد التي تحكم شروط تأسيس الدولة الحديثة، وهذا لن يتحقق إلا بتجاوز النظرة الجامدة للدين وتعزيز القراءة التاريخية للإسلام.
تمثل الموضوعات التي يتناولها هذا الكتاب، الدين والدولة والديمقراطية من زاوية أركونية، عناوين مختارة بصرامة من بين الموضوعات والعناوين التي يتضمنها المخزون المعرفي الضخم والقضايا والموضوعات الإشكالية المتعددة التي أثارها محمد أركون وعالجها، لذا كان لا بد للمؤلف من أن يفاضل بين تلك القضايا والموضوعات ليختار مجموعة موضوعات مترابطة وتتعلق بالتحديات الرئيسية التي لا تزال الدولة الوطنية الحديثة ونماذج الحكم المعتمدة في البلدان العربية والإسلامية تواجهها حتى اليوم وإشكاليات المقاربات الدينية الإسلامية السائدة تجاه هذه الدولة ونماذج الحكم فيها. لذا يمثّل هذا العمل نوعًا من التحدّي الإبستيمولوجي والفكري بالنسبة إلى الموضوعات التي تعالجها بعض فصول هذا الكتاب، مثل: إبستيمولوجيا المعرفة الإسلامية ومشكلاتها؛ والدّين والدّولة والدّيمقراطية. وهي موضوعات تندرج في إطار استراتيجيات مناقشة مفاهيم ومنهج تفكيك المعرفة الإسلامية الأرثوذكسية، عند محمد أركون، الذي كان يصبو إلى تحيين هذه المعرفة الإسلامية في ضوء فتوحات العلوم الإنسانية والاجتماعية. وأخيرًا، يضع محمد أركون الإبستيمولوجيا التطبيقية في قلب أعماله وانشغالاته.
يتضمن الكتاب أربعة فصول، فضلاً عن المراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 176 صفحة، وثمن النسخة 12 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.