يحاول هذا الكتاب الإجابة عن السؤال التالي: هل كان عصر أحمد باي حقاً هو مفتاح عصر النهضة في تونس؟ هل صحيح أنه كان سبباً لانطلاقتها في طريق الإصلاحات؟
لقد كان أحمد باي شديد الانبهار بأوروبا، ومال إلى فرنسا بشدّة، فاعتمد عليها في المجالات العسكرية والاقتصادية، وحتى الثقافية، وحاول الاستناد إليها لتخليص حكمه مما عدّه قيداً عثمانياً، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال في ما سعى إليه، وخصوصاً أنه وضع على رأس السلطة في تونس مجموعة من الفاسدين والانتهازيين واللصوص، الذين أوقعوا البلاد في هوة الإفلاس والضعف والبؤس، وأتاحوا للمستعمر الفرنسي التدخل في شؤونها، وهيأوها لخطر الاحتلال.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.