صدر من مركز دراسات الوحدة العربية الطبعة الثانية من كتاب أفكار مهاجرة من الغرب إلى الشرق للدكتور علي أومليل.
هاجرت الأفكار في العصر الحديث من الشمال إلى الجنوب لأنها مطلوبة، أو قادمة في ركاب الغزو. تحفّ بها هالة من إعجاب أو تُقابَل بمقاومة. واستقبل فلاسفتنا القدامى الفكر السياسي اليوناني، منزوعًا من خلفيته التاريخية والسياسية والقانونية، فآلت مدينة اليونان السياسية عندهم إلى مدينة ميتافزيقية، مدينة لتدبير سيرة الفيلسوف الإسلامي وسريرته.
يوسَّع هذا الكتاب مجال المقارنة ليتجاوز ثنائية الغرب والإسلام. كيف كان استقبال أفكار الغرب الحديث عندنا وكيف كان استقبالها في الشرق البعيد، في الصين واليابان؟
يعرض الكتاب لصورة الغرب عن ذاته، ويبحث كيف انتقل من غربٍ متمركز على ذاته واثق من مستقبله إلى غرب يواجه التخلخل الديمغرافي مع بقية العالم وصعود القوة الاقتصادية الآسيوية وآثار الهجرة في مؤسساته وقيمه الثقافية.
يهتم الكتاب بموضوع الفرد كقيمة أخلاقية وقانونية، من حيث نشأته وتطوره، ودلالة هذا بالنسبة إلى التطورات العربية الجارية، والارتداد إلى الهويات الجماعية السابقة على وجود الفرد. كما يهتم بمفهوم الشعب، وكيف يصبح مطيةً لاستبداد الأغلبية أو طغيان الحاكم المستبد. كما يعرض الكتاب لما آلت إليه أفكار عصر الأنوار عند المفكرين العرب وقراءتهم لهذه الأفكار وحدود هذه القراءة.
يتضمن الكتاب ستة فصول فضلاً عن المقدمة والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 192 صفحة، وثمن النسخة 14 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.