مركز دراسات الوحدة العربية: وقفة للتقييم والاستشراف
في الذكرى الخمسين لتأسيس مركز دراسات الوحدة العربية يقدم المركز إلى قرّائه مجموعة مساهمات أولية لعدد من الباحثين والمثقفين العرب في مراجعة نقدية لمسيرته البحثية والعلمية، سعيًا منه لتجديد مسيرته هذه في ضوء ما يحدث في العالم من تحوّلات وفي المنطقة العربية من مخاطر وتحديات.
ISBN978-614-498-441-3تاريخ الاصداركانون الأول/ ديسمبر 2025عدد الصفحات272الطبعةالأولى
مع مرور نصف قرن على تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية، يغدو السؤال مشروعًا عن مدى صوابية منطلقات المركز الفكرية وتوجهاته البحثية، وعن الإنجازات التي حققها والإخفاقات التي مرّ بها عبر مسيرته الطويلة هذه، وعن التحوّلات التي عرفتها والمنطقة العربية والعالم على مدى نصف القرن الأخير والتي باتت تفرض نفسها على أي مقاربة أو رؤية مستقبلية يجب أن يحملها المركز تحدد له أهدافه وتوجهاته البحثية ودوره الفكري والعلمي وأدوات عمله.
لا شك أن المنطلقات الستّة للمشروع النهضوي العربي التي تبنّاها المركز، بات من الضروري التوقف عندها ومراجعة مقارباتها أمام تلك التحوّلات التاريخية الكبرى في المنطقة والعالم، لكن العناوين التي طرحها ذلك المشروع، ما تزال في الواقع تمثل التحديات الرئيسية للوطن العربي مجتمعات ودول، فبعد مرور نصف قرن على مشهد سبعينيات القرن الماضي، ما تزال قضايا الاستبداد، والتخلّف الحضاري، والتبعية الاقتصادية والثقافية والسياسية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتجزئة الجيوسياسية، والهيمنة الاستعمارية المباشرة على المنطقة، واحتلال فلسطين وغيرها من الأراضي العربية، وتزايد العدوانية الدموية الصهيونية الاقتلاعية والتوسعية في المنطقة، كلها عناوين وقضايا تفرض نفسها على أي مشروع فكري وبحثي في المنطقة. لكن يبقى السؤال: وفق أي مقاربات فكرية وبحثية وبرنامجية يتم التعامل مع هذه التحديات اليوم؟
في الذكرى الخمسين لتأسيس مركز دراسات الوحدة العربية يقدم المركز إلى قرّائه مجموعة مساهمات أولية لعدد من الباحثين والمثقفين العرب في مراجعة نقدية لمسيرته البحثية والعلمية، سعيًا منه لتجديد مسيرته هذه في ضوء ما يحدث في العالم من تحوّلات وفي المنطقة العربية من مخاطر وتحديات.
يقع الكتاب في 272 صفحة.










