المؤلف: جيمس أوكيف

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: St. Martin’s Press, New York

سنة النشر: 2018

عدد الصفحات: 320

 

ينشر الصحافي والناشط السياسي الأمريكي جيمس أوكيف صاحب «مشروع فيرتاس الإعلامي» هذا الكتاب في سياق أهداف مشروعه لفضح الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام الأمريكية والانتهاكات الحاصلة في السياسة الأمريكية، وذلك من خلال فريق عمل صحافي استقصائي ينشط في الكواليس ويذهب إلى حيث لا يجرؤ الصحافيون التقليديون ليوثق الانتهاكات بأوضح صورة ممكنة، وذلك من أجل إعادة الحرية للصحافة بعد أن أصبحت بيد أصحاب النفوذ، تضلل الرأي العام الأمريكي والعالمي بشكل متزايد، وتخفي عنه الحقائق.

ويقول المؤلف في هذا السياق وفي حديثه عن عنوان الكتاب، والعلاقة بين الصحافة الروسية والأمريكية: «كان الفرق الحقيقي الوحيد بين الصحافة الأمريكية وصحيفة برافدا الحكومية السوفياتية هو أن الشعب الروسي كان يعلم أنه يتم الكذب عليهم». أما «في البرافدا الأمريكية، القارئ مدعو للذهاب متخفياً مع هؤلاء الصحافيين الجسورين وهم يتسللون إلى كواليس الحملات السياسية، يفضحون المسؤولين غير الشرفاء، ويكشفون عن تزوير الناخبين».

ويتعرض «مشروع فيرتاس» لهجوم من خصومه أو من يعمل على فضح انتهاكاتهم عبر الدعاوى القضائية، وحملات التشهير، والملاحقات السياسية، والتهم الزائفة في محاولة منهم لإغلاق المشروع، بينما يعتبر المؤلف أن مثل هذه الحملات ضد مشروعه التي يقودها السياسيون الفاسدون على الصحافة هي علامة على النجاح.

يفضح الكتاب الأخلاقيات المنحلَّة لوسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة ويظهر مدى تأثير الأدلة المصورة لمشروع فيرتاس في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 . ويرى المؤلف أنه من خلال فضح أنشطة الفساد والاحتيال في الدولة الإدارية، يحدث حتماً خلط في علاقة الإعلام بالحكومة والمنظمات التي تعمل مع الحكومة. ولا يشك في أن شخصية مثل ترامب تعد «مشروع فيرتاس» أو أي مشروع صحافي حر مفسداً ومهدداً لسياساته.