في ظل الحصار الاقتصادي الذي يواجهه لبنان، المترافق مع أزمة سياسية واقتصادية داخلية تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم، تعرَّض هذا البلد العربي العزيز (يوم الثلاثاء 4/8/2020)، لانفجار مؤلم غير مسبوق أودى بحياة العشرات وجرح الآلاف من أبنائه ومن المقيمين فيه، ومحا مرفأه الرئيسي في عاصمته بيروت عن الخريطة، وهشّم المباني والسيارات على امتداد بيروت وضواحيها، ليزيد ذلك مما يواجهه هذا البلد العزيز من معاناة لدى الشريحة الأوسع من أبنائه، الغارقين في أزمة معيشية خانقة في ظل ما يتعرض له بلدهم من انهيار اقتصادي ومالي لم يعرفه من قبل، ومن تهديدات إسرائيلية متكررة.

أمام هذا المشهد المحزن الذي يعيشه لبنان وشعبه وسكانه عمومًا، يقف مركز دراسات الوحدة العربية، بجميع هيئاته، وقفةَ إجلال وإكبار أمام الشهداء والجرحى الذين أصابهم الانفجار العنيف الذي عصف ببيروت، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل وللمفقودين الخير، ويتقدم من ذوي المصابين جميعًا بالعزاء والصبر، كما يتمنى للبنان الوطن، ولعاصمته بيروت، التي تحتضن المركز منذ أكثر من أربعة عقود، تجاوزَ المحن والأزمات والانتصار على الصعاب.

ويطالب المركز البلدان العربية، شعوباً وحكومات، بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه لبنان وإسناده لتجاوز ما يتعرض له من مخاطر وتحديات في هذه المرحلة الصعبة.

 

 


مركز دراسات الوحدة العربية

فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية

مقالات الكاتب
مركز دراسات الوحدة العربية
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز